خبر لتطبيق دروس حرب لبنان2 وغزة..مناورات « نقطة انعطاف ـ 3 » في أوائل يونيو بمشاركة جميع الإسرائيليين

الساعة 06:21 ص|28 مارس 2009

فلسطين اليوم-غزة

"نقطة انعطاف ـ 3" هو الاسم الذي اختارته الاجهزة الامنية الاسرائيلية للمناورة الحربية التي تعد لها حاليا وستنفذ في الثاني من حزيران المقبل، لمدة خمسة ايام متتالية وبمشاركة جميع السكان والهيئات السياسية والعسكرية ذات الشأن في اتخاذ القرار في وقت الحرب، تحاكي سيناريو تصعيد في الضفة وغزة يرافقه قصف اسرائيل بصواريخ من سوريا ولبنان.

 

وقالت صحيفة يديعوت احرونوت إن المناورة ستتضمن اطلاق صفارات إنذار تحذر من هجوم صاروخي عند الساعة الحادية عشرة قبل الظهر، وسيتعين على المواطنين الدخول إلى الملاجئ أو الغرف الآمنة في بيوتهم لعدة دقائق.

 

وستكون هذه أكبر مناورة حربية في تاريخ إسرائيل.

 

وستستمر المناورة خمسة أيام، من 31 مايو وحتى 4 يونيو، وغايتها التدقيق في أداء كل الأجهزة والمؤسسات في إسرائيل، وبينها القيادة السياسية وأجهزة الأمن على أنواعها، استعدادا لاحتمال اندلاع حرب شاملة في المنطقة.

 

وكانت قيادة الجبهة الداخلية التابعة للجيش الإسرائيلي قد أطلقت لأول مرة صفارات إنذار متواصلة في جميع أنحاء إسرائيل، خلال مناورة «نقطة انعطاف 2» التي جرت العام الماضي من دون إشراك المواطنين.

 

لكن في «نقطة انعطاف 3» سيتم تدريب جميع الطلاب في المؤسسات التعليمية والعاملين في المؤسسات العامة، بما فيها مكاتب الوزارات ومنشآت السلطات المحلية وقواعد الجيش ومراكز الشرطة، على كيفية التصرف لدى انطلاق صفارات إنذار تحذر من هجوم شامل على إسرائيل.

 

كل إسرائيل في مدى الصواريخ

 

وقال نائب وزير الحرب متان فيلنائي الذي يتصدر إعداد الجبهة الداخلية لحال الطوارىء، ان «الهدف من تدريب السكان هو ضرورة ادخالهم في ثقافة الطوارىء»، مضيفا «عليهم ان يتدربوا على وضع وكأن الحرب توشك على الاندلاع صباح غد. وفي هذا الجانب لا يمكننا ان نخفي حقيقة ان كل دولة اسرائيل موجودة في مدى صواريخ العدو»، مشيرا الى ان «على الجمهور أن يعرف ذلك، وان على السلطات ان تستعد بناء على ذلك».

 

وأشار فلنائي الى ان «لدى السوريين وحزب الله صواريخ قادرة على ضرب كل بلدة مأهولة، بما في ذلك في النقب. وان على اسرائيل أن تستعد لسيناريو أشد باضعاف عدة وأوسع مما هو معتاد، بحيث تستعد لسقوط مئات الصواريخ في الجبهة الداخلية». وأضاف ان «على كل شخص أن يعلم ان صاروخا قد يسقط في ساحة منزله في الحرب المقبلة».

 

القيادة السياسية ستشارك

 

ولفت الى ان رئيس الحكومة والقيادة السياسية سيشاركون في كيفية اتخاذ القرار، حيث ستعقد فور اطلاق صفارة الانذار جلسات للحكومة والمجلس الوزاري برئاسة رئيس الحكومة لبحث السيناريوهات التي تكون قد اعدتها مديرية المناورة.

 

وأضاف انه بالتوازي «سيتم التدريب على مواجهة احداث اخرى على الارض، مثل سقوط صاروخ غير تقليدي، بمشاركة كل محافل الطوارئ والنجدة، قوات قيادة الجبهة الداخلية، شرطة اسرائيل، نجمة داود الحمراء، الاطفائية، المستشفيات، وحتى جمعية الدفن (زكا) والسلطات المحلية»، مشيرا الى انه سيتم في خليج حيفا مناورة لمواجهة وقوع هجوم بـ «مواد خطيرة»، وفي مدينة ايلات على هجوم ارهابي غير تقليدي. كما ستتم مناورة توزيع كمامات على السكان.

 

وبحسب فلنائي، ستطبق في المناورة الدروس التي استخلصت في حرب لبنان الثانية وحملة «الرصاص المصبوب» في غزة، وستنفذ هذه المناورات حسب سيناريو متطور سيكشف عنه رئيس مديرية المناورة يورام ليف ران خلال ايام.