"كرة النار واللهب" تتدحرج في مدن الضفة لهذا السبب!

الساعة 04:59 م|27 يونيو 2021

فلسطين اليوم

شهدت الضفة الغربية خلال الفترة الماضية زيادة في حدة المواجهات مع الاحتلال الاسرائيلي، وذلك بتكثيف اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على منازل المواطنين الفلسطينيين في مناطق عدة بالضفة والقدس من أبرزها حي الشيخ جراح وبلدة سلوان وجبيل صبيح وبلدة بيتا.

اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي ومحاولات تهجير المواطنين دفعت الفلسطينيين للدفاع عن انفسهم والتصدي بكل ما يملكون، الأمر الذي أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى.

وصعد الفلسطينيون خلال الأيام الماضية من مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه لا سيما في منطقة جبل صبيح وبلدة بيتا التي شهدت اشتباكات عنيفة وتفعيل لأدوات الارباك الليلي واشعال لإطارات السيارات قرب المستوطنات.

تقديرات "إسرائيلية" توقعت بأن "كرة اللهب والنار" في الضفة الغربية قد تتدحرج بشكل واسع لتشتعل في كافة مدن الضفة الغربية المحتلة لتتحول إلى انتفاضة كبيرة وعارمة لا سيما مع ارتفاع شعبية حركات المقاومة "كالجهاد الإسلامي وحماس" بعد معركة "سيف القدس".

ويرى محللون أن معركة "سيف القدس" منحت ابناء الضفة والقدس المحتلتين وأراضي الـ 48 دفعة قوية لزيادة وهج المواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي في مناطق التماس على كافة الأراضي الفلسطينية.

اللواء المتقاعد والخبير العسكري واصف عريقات قال: "إن وجود الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه واعتداءاتهم اليومية على الارض الفلسطينية والمقدسات الاسلامية والمسيحية خاصة وتهجير أبنائها في الشيخ جراح وسلون وجبل صبيح سبب غضبًا كبيرًا لدى الفلسطينيين الذين هبوا للدفاع عن انفسهم".

ويعتقد اللواء "عريقات" عبر تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم" أن محاولات الاحتلال لتهجير أبناء شعبنا في القدس والضفة دفع أبناء الضفة الغربية إلى الانفجار وصب غضبهم على الحواجز العسكرية ومناطق التماس في الضفة.

وأشار إلى أن الفلسطينيون كافة يريدون مقاومة الاحتلال بما يمتلكون من أدوات للقتال خاصة بعد اعتداء المستوطنين على ممتلكات الفلسطينيين في جبل صبيح وقرية بيتا.

ويرى اللواء عريقات أن سياسة الأمر الواقع التي يحاول الاحتلال تثبيتها على الأرض تحظى برفض فلسطيني كبير"، قائلًا: "كلما صعد الاسرائيليون من اجراءاتهم الاجرامية على الارض كلما اشتعلت المواجهة مع الفلسطينيين في الميدان".

وشدد أن ثقافة المقاومة والشجاعة متأصلة في أبناء شعبنا منذ بداية الاحتلال عام الـ 48 حتى يومنا هذا قائلًا: "شعبنا يقدم تضحيات كبيرة لا حدود لها".

يشار أن تقرير "إسرائيلي" صدر مؤخرًا عن صحيفة "يديعوت أحرونوت" يرى بأن الضفة الغربية تغلي، حيث أن هناك المزيد من الهجمات الفدائية والمزيد من الاشتباكات بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال الأمر الذي أدى لزيادة عدد الشهداء.

وقال التقرير "الاسرائيلي": "إن الاحتجاجات في الضفة الغربية مستمرة، فقد استشهد في الشهر الماضي 34 فلسطينيًا وهو أكبر عدد خلال 5 سنوات".

كما أكد أن المواجهات بالضفة وانتشارها لا يقتصر على منطقة معينة، بل يشمل جميع مناطق الضفة الغربية، من الشمال إلى الجنوب.

كما لفت التقرير "الاسرائيلي" أن تصاعد المواجهات بالضفة هو بسب ضعف شعبية السلطة الفلسطينية بعد معركة "سيف القدس"، التي رفعت من شعبية المقاومة في الضفة الغربية وغزة.

كلمات دلالية