خبر المفوضية الأوروبية تدعو نتانياهو إلى القبول بقيام دولة فلسطينية ذات سيادة

الساعة 06:28 م|27 مارس 2009

فلسطين اليوم: وكالات

 دعت المفوضية الأوروبية الجمعة الحكومة الإسرائيلية المقبلة إلى الموافقة على مبدأ قيام دولة فلسطينية، في حين وجه الرئيس التركي عبد الله غول الذي يقوم بزيارة إلى بروكسل تحذيرا إلى اليمين الإسرائيلي.

 

وقال رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو في رسالة إلى بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف ان "المفوضية الأوروبية ترحب بفكرة العمل مع الحكومة الإسرائيلية المقبلة بهدف تطبيق أجندة مشتركة".

 

وأضاف باروزو ان المفوضية "مستعدة لمساعدتكم ودعمكم في سعيكم إلى إرساء السلام والازدهار والأمن لشعوب إسرائيل والمنطقة على أساس رؤية تقوم على مبدأ دولتين تعيشان بسلام وازدهار جنبا الى جنب".

 

واوضح اماديو التافاج تيرديو المتحدث باسم باروزو للصحافيين ان إعادة فتح المعابر مع قطاع غزة بشكل كامل هو أيضا احد أولويات المفوضية. وأضاف ان إغلاق المعابر مع غزة "لا يزال قائما. فلننتظر ونرى ما ستكون عليه سياسة الإدارة الجديدة" في إسرائيل.

 

ويضع نتانياهو حاليا اللمسات الأخيرة على تشكيلة حكومته اليمينية التي انضم حزب العمل إليها. وسيعرض نتانياهيو تشكيلته الحكومية مطلع الأسبوع المقبل.

 

ويعارض نتانياهو قيام دولة فلسطينية ذات سيادة، ويريد فقط ان يمنح الفلسطينيون حكما ذاتيا واسعا، وهو أمر يرفضه الفلسطينيون، كما يدعو زعيم اليمين الإسرائيلي إلى "سلام اقتصادي" ينص على تحسين ظروف عيش فلسطينيي الضفة الغربية على الصعيدين الأمني والاقتصادي.

 

وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير لدى وصوله للمشاركة في اجتماع مع نظرائه الاوروبيين في تشيكيا "نحن الاوروبيون نطلب ان يبقى تطبيق حل الدولتين في المقام الاول".

 

واضاف وزير خارجية اللوكسمبورغ جان اسيلبورن من جهته "على وزراء الخارجية توجيه رسالة واضحة مفادها انه ان لم يكن الامر كذلك فان الاتحاد الاوروبي لا يمكنه قبول" هذا الوضع.

 

اما وزير خارجية فنلندا الكسندر ستوب فحاول تخفيف اللهجة قائلا "لا ينبغي الحكم على كتاب من عنوانه" ملاحظا ان نتانياهو "قام بالكثير لاجل عملية السلام حين كان رئيس وزراء قبل سنوات".

 

بيد انه اعتبر مع ذلك ان "الوقت لم يحن" لكي يعمق الاتحاد الاوروبي علاقاته مع اسرائيل "لانه هناك فراغا في السلطة" في الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.

 

وكان الاتحاد الاوروبي قرر في نهاية 2008 رفع مستوى علاقاته الثنائية مع اسرائيل غير ان هذه العملية ظلت معلقة منذ الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة.

 

من جهة اخرى دعا الرئيس التركي عبد الله غول من بروكسل اليمين الاسرائيلي الى تغيير خطابه لدى تسلمه الحكم.

 

وقال غول خلال مؤتمر صحافي انه "عندما تتولى الحكومة (الاسرائيلية الجديدة) السلطة، نأمل ان نشهد تغييرا في خطاب" اليمين الاسرائيلي مقارنة بالخطاب الذي كان يتبناه عندما كان في المعارضة.

 

واضاف محذرا من انه "اذا استمر هذا الخطاب داخل الحكومة وتحولت الى سياسة الحكومة (...) سيتدهور الوضع ما سيؤدي الى مزيد من المعاناة".

 

وتابع غول "لهذا السبب اعتقد ان القادة الاسرائيلييين سيتصرفون بطريقة مسؤولة ما ان يصبحوا في الحكومة".