خبر برهوم: لا نقبل أن نكون في جيب أي من الدول العربية أو الإسلامية أو الغربية

الساعة 02:07 م|27 مارس 2009

فلسطين اليوم: وكالات

 أكد الناطق الإعلامي بإسم حركة حماس فوزي برهوم أن الرئيس الأميركي باراك أوباما "تكلم كلاماً جيداًُ في إطار إحترام متبادل وأنه لن يعتمد على القوة في تغيير الكيانات ويحترم الديمقراطيات للشعوب" وأضاف " نحن سمعنا خطاباً لأوباما تكلم فيه عن حق الشعب الفلسطيني ولكن نحكم عليه من خلال خطوات عملية ملموسة على ارض الواقع" حسب تعبيره

 

وأوضح برهوم في مقابلة متلفزة مع وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء من قطاع غزة أن "هناك تغير ملموس في الحراك الأوروبي في التواصل مع حركة حماس حيث جاءت وفود كثيرة رسمية وبرلمانية ومؤسسات مجتمع مدني أوروبية إلى هنا قطاع غزة أو إلى سورية والتقت بقيادات الحركة سواء في المجلس التشريعي أو في الحكومة الفلسطينية" وأضاف " نحن نريد ان نراكم على هذا الحراك الايجابي من خلال التفاعل البرلماني الأوروبي مع الشعب الفلسطيني وحقه وديمقراطيته حتى ندخل المنظومة الدولية " على حد قوله.

 

وعن موقف حركة حماس من اللجنة الرباعية قال الناطق الإعلامي برهوم "يجب ان نشير أولاً ان السبب الرئيسي في الانقسام الفلسطيني هي التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي أو فرض شروط الرباعية التي كانت ظالمة ومجحفة بحق الشعب الفلسطيني حيث حوربت فيها الديمقراطية لذا نتمنى ان تعيد اللجنة الرباعية النظر في سياسة العقاب الجماعي المفروضة على الشعب الفلسطيني " وأضاف " ذهبنا إلى القاهرة بقلوب مفتوحة وأيادي ممدودة مع الإخوة في حركة فتح وشرعنا في حراك فلسطيني جديد على أساس الشراكة الحقيقية والاحترام والثقة المتبادلين وقطعنا شوطاً في قضايا جوهرية ورئيسية توافقنا عليها وبقيت أخرى كبرنامج الحكومة وتشكيل مرجعية وطنية للبت في القضايا الرئيسية كتشكيل مجلس وطني جديد وقانون نظام الانتخابات" وأردف "ربما تثمر الجولة المقبلة حراكاً جديداً على المستوى الفلسطيني" حسب تعبيره

 

وحول ما أشيع عن تمويل إيراني لحركة حماس رد فوزي برهوم "للأسف الشديد الكثير من دول أوروبا وحتى أميركا أرادت دعم الشعب الفلسطيني لكن بشروط وهذا بعيد عن الأعراف والقوانين والأخلاق ان يبتز الشعب الفلسطيني المحروم والمحاصر من خلال حاجته للمال وإعادة الاعمار كي تفرض شروط كشروط الرباعية على الشعب الفلسطيني"وأضاف أنها تندرج "في إطار الاحترام المتبادل ونحن مع كل من يريد ان يقف إلى جانب الحق الفلسطيني بكل المواقف دون ان نكون في جيب احد وان نجعل احد يتدخل في شأننا الداخلي وان يفرض أجندة خارجية على واقعنا سواء إيران أو مصر أو السعودية أو أي دولة أوروبية أو عربية أو إسلامية" وأضاف " نحن في حركة حماس نرفض رفضاً قاطعاً أي دعم مالي مسيس على حساب الحق الفلسطيني ونحن نتعلم من أخطاء التنظيمات الفلسطينية السابقة التي كانت تحظى بالدعم المالي والسياسي على حساب الحق الفلسطيني أو على حساب القرار الفلسطيني" على حد قوله

 

وعن ملف الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليت قال الناطق الإعلامي باسم حركة حماس "لدينا 12 ألف أسير فلسطيني وقدمنا قائمة واضحة بأسماء الأسرى الذين ننوي الافراج عنهم من سجون الاحتلال الصهيوني وهذا حقنا ان نقوم بتبادل أسرى مقابل جلعاد شاليت" وأضاف "هناك جهود مصرية بذلت بشكل كبير جداً لإتمام إبرام هذه الصفقة في اللحظات الأخيرة" لكن الطرف الإسرائيلي "كعادته فرض شروطاً مجحفة حيث أراد ان يبعد عدداً من الأسرى الفلسطينيين ورموز الشعب الفلسطيني إلى خارج فلسطين وأراد ان يبقي البعض في سجون الاحتلال الصهيوني ثم يريد ان يخرج ما تبقى بشروط".