المكتب الإعلامي الحكومي بغزة يصدر بيانًا بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب

الساعة 11:42 ص|25 يونيو 2021

فلسطين اليوم

أصدر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، اليوم الجمعة، بيانًا عشية مناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب، حيث يعتبر الفلسطينيين من أكثر الشعوب يتعرضون لانتهاكات يومية من قوات الاحتلال الاسرائيلي.

ودان المكتب الإعلامي، أعمال التعذيب المنهجية والأساليب اللاأخلاقية التي تعرض لها الشعب الفلسطيني بشكل عام من قوات الاحتلال ومستوطنيه في كافة الأراضي الفلسطيني، لاسيما في مدينة القدس المحتلة.

إليك نص البيان :

?تدين وزارة الاعلام- المكتب الاعلام الحكومي، أعمال التعذيب المنهجية والأساليب اللاأخلاقية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بشكل عام  على يد جيش الاحتلال ومستوطنيه وخاصة في مدينة القدس المحتلة، وتعذيب وتهجير اهالي حيي الشيخ جراح وسلوان وغيرها من الاحياء الفلسطينية، وكذلك ما يتعرض له الأسرى والأسيرات الفلسطينيين  على ايدي السجانين والمحققين واداراتهم  في سجون الاحتلال، وما يتعرض له الصحفيين من اعتداءات وانتهاكات في الميدان والتي ارتكبت بحق الصحفيين أكثر من 567 انتهاكاً بحق الصحفيين تخللها تعذيب وقتل وتدمير، عدا عن تعذيب الاسرى الصحفيين داخل سجون الاحتلال والتي تحتجز أكثر من 26 صحافيا يخضعون للتعذيب والتحقيقات المستمرة.

?كما يستنكر المكتب مشاركة بعض الأجهزة الأمنية بالضفة مع الاحتلال في أساليب التعذيب، فلا يكاد الصحفي الفلسطيني يسلم من اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي حتى تعترضه الأجهزة الأمنية، مضاعفة بذلك التحديات التي تقف حائلاً دون تمكن فرسان الكلمة والصورة من أداء دورهم الوطني في فضح جرائم الاحتلال ، لافتا الى انه وفقا لاحصائية وحدة الرصد والمتابعة أن أجهزة السلطة ارتكبت  منذ بداية العام  الحالي 2021 حتى شهر مايو المنصرم أكثر من 64 انتهاكاً بحق الصحفيين  متطرقاً إلى عملية إعدام الناشط نزار بنات والذي تم قتله بسبب تعذيبه خلال اعتقاله فجر الخميس، من قبل الأجهزة الأمنية .

 

?ويؤكد المكتب بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة التي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 10 كانون الأول 1984، والذي يصادف في 26 حزيران من كل عام، يؤكد إن دولة الاحتلال هي الوحيدة في العالم التي تشرع التعذيب، وذلك من خلال قرار المحكمة العليا الإسرائيلية عام 1996 بالسماح للمحققين باستخدام الضغط الجسدي ضد الأسرى الفلسطينيين، كما أن حكومة الاحتلال تحتل المرتبة الأولى في العالم من ناحية تأييد سكانها لممارسة التعذيب ضد من تسميهم بالمشتبهين بممارسة “الإرهاب”، وما يتمادى به قطاع المستوطنين يوميا من اعتداءات بحق الفلسطينيين الآمنين العزل بالاراضي الفلسطينية المحتلة من قتل واعتداء، وترهيب، وحرق، وسلب منازل واراضي شعبنا وضربهم ومنعهم من الوصول إليها.

?كما وتتصدر حكومة الاحتلال الدول المنتجة والمصدرة لأدوات التعذيب للأسرى، حسب تقرير لمنظمة العفو الدولية فهي من أكثر الدول من حيث إنتاجها لوسائل التعذيب المختلفة، واستخدامها وتصديرها والاتجار بها مثل القيود، السلاسل، الأصفاد وكراسي التكبيل، ومواد كيماوية تسبب الشلل مثل غاز الأعصاب، الغاز المسيل للدموع والسموم المخدرة، أجهزة الصعق الكهربائي.

?وبالتالي فإن دولة الاحتلال هي الأكثر إرهاباً في العالم والاكثر انحطاطا إنسانيا واخلاقيا والأكثر انتهاكاً للمواثيق والاتفاقيات الدولية، وكان اخرها العدوان الذي شنه الاحتلال على قطاع غزة وراح ضحيته المئات من أبناء شعبنا الفلسطيني كلهم من المدنيين.

?ويشدد المكتب الاعلامي الحكومي، على أن حظر التعذيب من قبل الأسرة الدولية بقرار أممي، واعتبار السادس والعشرون من حزيران من كل عام، استناداً إلى القرار الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها رقم 52/149 المؤرخ 12 كانون الأول 1997، بهدف القضاء التام على التعذيب وتحقيقاً لفعالية أداء اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في 10 كانون الأول 1984، حيث اعتبرت التعذيب جريمة بموجب القانون الدولي، وهو محظور تماماً، ولا يمكن تبريره في ظل أية ظروف وفق جميع الصكوك الدولية ذات الصلة.

?ويعتبر حظر التعذيب جزء من القانون الدولي، فهو ملزم لكل أعضاء المجتمع الدولي دون اعتبار لما إذا كانت الدولة قد صادقت على المعاهدات التي تحظر التعذيب صراحة أو لم تصادق عليها.

 

?وعلى ضوء ذلك يؤكد المكتب على ما يلي:

• نجدد موقفنا الثابت والرافض لكافة الانتهاكات الموجهة لحقوق الإنسان الفلسطيني أينما وجدت، انطلاقا من أهمية عدم جواز المساس بحقوق المواطن الفلسطيني تحت أي ذريعة أو مبرر.

• نؤكد أن ما  ترتكبه الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية من انتهاكات بحق الصحفيين والنشطاء تخالف بشكل واضح  القانون الأساسي الفلسطيني والذي كفل للمواطن حرية الرأي والتعبير والمعاملة الإنسانية الكريمة، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية 1966م في مواده (7-9-22)، والاعلان العالمي لحقوق الانسان 1948م، في مواده(5-9-20) والتي كفلت جميعها حرية العمل والنشاطات النقابية وغيرها، وجرمت الاعتقال التعسفي والتعذيب والمعاملة القاسية.

• ندين جريمة القتل التي حدثت ضد الناشط بنات، ونطالب بضرورة تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لمعرفة حقيقة هذه الجريمة ومحاسبة المسؤولين عنها وفق القانون.

• ندعو إلى تكثيف الجهود مع منظمات المجتمع الدولي وحقوق الانسان، إضافة إلى الأجهزة المختلفة في الأمم المتحدة بهدف العمل والتعاون الفعال لتعزيز وحماية حقوق الإنسان والعمل على مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة اللا إنسانية أو المهينة ومساعدة الضحايا وتأهيلهم، والحرص على مكافحة هذه الجريمة سواء على الصعيد المحلي أو الإقليمي أو الدولي.

• كما نطالب بوضع حد لظاهرة الإفلات من العقاب، والسعي لزيادة آليات الانتصار لضحايا التعذيب من اجل ضمان نيل المجرمين جزاء جرائمهم.

المكتب الإعلامي الحكومي

الجمعة ٢٥ يونيو ٢٠٢١م

كلمات دلالية