خبر عريقات ينفى تصريحات أولمرت بشأن تقديمه خطة للسلام

الساعة 01:20 م|27 مارس 2009

فلسطين اليوم: رام الله

رفض رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات اليوم الجمعة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل إيهود أولمرت حول تقديمه عرضا لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "ابو مازن" من أجل تسوية كافة قضايا الوضع النهائي وأنه لا يزال ينتظر الرد.

 

وقال عريقات في بيان صحافي عقب لقائه القنصل الأميركي العام في مدينة القدس المحتلة جاك والس إنه تم الاتفاق مع إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش بأنه يتوجه وفد فلسطيني برئاسته وآخر إسرائيلي برئاسة رئيس ديوان مجلس الوزراء الإسرائيلي شالوم ترجمان إلى العاصمة الأميركية واشنطن في الثالث من كانون الثاني ( يناير) الماضي للبحث في كافة القضايا التي أثيرت في الاجتماعات مع أولمرت.

 

وأضاف: "إلا أن الحكومة الإسرائيلية اختارت بدلاً من ذلك شن عدوان شامل على قطاع غزة في 27 كانون الاول (ديسمبر) الماضي لتحبط بذلك هذه الاجتماعات". ولفت عريقات إلى أن المحادثات بين الجانبين "كانت جدية ومعمقة، إلا أن الجانب الإسرائيلي لم يقدم أوراقا رسمية ولا سلم الخرائط"، معتبرا أن أقوال أولمرت "ليست سوى استمرار لسياسة الأسطوانة المشروخة التي تمارسها إسرائيل في المحاولات الدائمة لإلقاء اللوم على الجانب الفلسطيني في كافة الأمور".

 

وشدد على "أن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي ليست مفاوضات سوق بازار وإنما مفاوضات لتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة على أساس القانون الدولي، وبما يضمن انسحاب إسرائيل إلى خطوط الرابع من حزيران (يونيو) 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضايا الوضع النهائي (القدس والحدود والمستوطنات واللاجئين والمياه والأمن والإفراج عن كافة الأسرى الفلسطينيين) ، استنادا لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة".

 

وكان أولمرت قال إنه طرح قبل ستة أشهر اقتراحا على رئيس السلطة محمود عباس لحل النزاع التاريخي بين الشعبين، واصفا الاقتراح بأنه "سخي ومنقطع النظير". وقال إن الاقتراح تناول لب الموضوعات الأكثر حساسية في النزاع غير أنه لا يزال ينتظر رد عباس عليه.

 

وكان أولمرت وعباس أجريا مفاوضات سلام مكثفة على مدار عام أطلقت في مؤتمر أنابوليس الذي رعته الإدارة الأميركية في تشرين الثاني ( نوفمبر) 2007 من دون أن ينجحا في التوصل إلى اتفاق.