خلال ندوة علمية

أبو راس: عدوان 2021 استهدف البنية التحتية بشكل مباشر

الساعة 01:05 م|24 يونيو 2021

فلسطين اليوم

أكد وكيل وزارة الحكم المحلي م.أحمد أبو راس أن العدوان الأخير على قطاع غزة استهدف البنية التحتية  بشكل مباشر وأثر على أساسات البنيان والشوارع ، موضحا أن دور وزارته يكمن في تقييم أضرار العدوان والتكامل مع القطاعات المختلفة في عملية التقييم.

وأضاف خلال مداخلة في اليوم العلمي الذي نظمته جامعة الإسراء حول آثار عدوان 2021 على الطاقة والبيئة والاقتصاد: " أن الأضرار في البنية التحتية تجاوزت الأماكن المتضررة بشكل مباشر لطبيعة ترابط شبكات البنى التحتية".

وشهد اللقاء مشاركة واسعة من وزارات الأشغال والزراعة، ورؤساء البلديات، وسلطة الطاقة والموارد الطبيعية، وشركة الكهرباء، وسلطة جودة البيئة، ومصلحة مياه بلديات الساحل، ومديرية الدفاع المدني، وأكاديميين متخصصين ونشطاء بيئيين.

ويأتي اليوم العلمي في سياق اهتمام عمادة الدراسات العليا والبحث العلمي وقسم المراكز البحثية بتنظيم ندوات وأيام ومؤتمرات علمية متخصصة تناقش وتضع حلول لقضايا علمية ملحة.

من جهته أوضح عبد الفتاح قرمان مدير مركز أبحاث الطاقة والبيئة رسالة وأهداف مركزه التي تنسجم مع رؤية جامعة الاسراء الطموحة لتقديم الخدمات للمجتمع والنهوض به وبواقعه نحو الأفضل.

وأشار د. قرمان إلى أن اليوم العلمي يهدف إلى تسليط الضوء على حجم المخاطر التي خلفها العدوان الغاشم على قطاعات الطاقة والبيئة والبنى التحتية والاقتصاد، قائلًا: "هذا العدوان يعتبر حربًا بكل معنى الكلمة، حربًا على الإنسان والبيئة بمكوناتها الحية وغير الحية، وعلى مقدساتنا وأحلامنا وتطلعنا للاستقلال والحرية.

من ناحية أخرى قدّم أ. د. عبد الفتاح عبد ربه، ورقة عمل تناول فيها تأثير العدوان الإسرائيلي المتكرر والمدمر على القطاع البيئي بمكوناته الحية وغير الحية.

وفي السياق ناقشت م. هالة الزبدة مدير عام ومساعد نائب رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية، أثر العدوان على قطاع الطاقة وشبكة الكهرباء والمخاطر التي سببتها على حياة السكان والقطاعات الحيوية.

 وقدّم د. محمد المغير مدير إدارة الأمن والسلامة في الدفاع المدني، ورقة عمل تناولت أثر المخاطر المحتملة لمخلفات الحرب على حياة السكان.

وفي السياق قدم م. منذر شبلاق، مدير مصلحة مياه بلديات الساحل ورقة عمل تحدث فيها عن أثر العدوان على قطاع المياه، مؤكدًا أن حجم الأضرار كبير جدًا ما يهدد إمدادات المياه الصحية للسكان.

من جانبه تناول الخبير القانوي الدولي الفرنسي د. جيل دوفير في كلمته العدوان من منظور قانوني، مبينًا أهمية ملاحقة الاحتلال على جرائمه أمام المحاكم الدولية.

وعرض د. جواد الاغا رئيس لجنة الإعمار بوزارة الأشغال والإسكان أثر العدوان على قطاع الإنشاءات، مستعرضًا الدمار الواسع والاستهداف المباشر لآلاف الوحدات السكنية والمباني العامة وشبكات الطرق وما تشمله من مرافق بنية تحتية.

وقال مدير الإدارة العامة والتخطيط والسياسات في وزارة الزراعة في غزة المهندس وائل ثابت أن الدمار لحق بمعظم مزارع الإنتاج الحيواني والنباتي في مختلف مناطق القطاع، مشيرًا إلى أن الأضرار على التربة تحتاج المزيد من الدراسات الميدانية للوقوف على حجم الضرر الذي أصابها.

وفي ختام الندوة التي شهدت العديد من المداخلات والنقاشات المعمقة، أوصى المشاركون بضرورة إعادة إعمار القطاعات المتضررة، وضرورة إمداد قطاع غزة بالتجهيزات والمختبرات اللازمة للوقوف على حجم التلوث والأضرار التي أصابت البيئة بمكوناتها الحية وغير الحية.

كلمات دلالية