قلق في جيش الاحتلال.. عزوف البدو عن الخدمة بعد "معركة سيف القدس"!

الساعة 10:20 ص|24 يونيو 2021

فلسطين اليوم

مازالت تأثيرات "معركة سيف القدس" تدور في أروقة السياسية "الإسرائيلية" وتحديداً جيش الاحتلال، بعد تزايد حالات التحفظ على خدمة البدو في جيش الاحتلال، وانخفاض معدلات التجنيد.

وأشار ضباط في جيش الاحتلال إلى أن عملية سيف القدس تسببت في تمزق اجتماعي لدى الجنود البدو، فتزايد الخروج من مجموعات الواتساب، الهروب من القواعد، وتقديم طلبات بعدم ارتداء اللباس العسكري في الطريق إلى القواعد العسكرية.

وذكر الضابط، أن هناك خطاب تحريضي في الشبكات الاجتماعية مؤثر، أيضاً في أماكن سكنهم يتلقون معاملة باردة، في الجيش ما زالوا يحاولوا التفكير بطريقة للتعامل هذه التعقيدات، وهناك خشية من انخفاض معدلات التجنيد.

وأفادوا، أن عملية سيف القدس انتهت لكن تأثيراتها على الجنود البدو في الجيش ما زالت مستمرة، عدد من البدو ما زال لهم عائلات في غزة، وآخرين يتعرضون لضغوط من عائلاتهم، وأصبح التحفظ على الخدمة في الجيش والذي جاء بصور وأشكال مختلفة شائعاً.

وحذر ضباط في شعبة القوى البشرية من أزمة اجتماعية حادة، لا يدرك القادة غير الجاهزين للتعامل معها مدى قوتها.

وقال الضباط:"في كتيبة الجوالة الصحراوية التابعة للقيادة الجنوبية، كتائب النقل والوحدات التي يتركز فيها تواجد أكبر عدد من البدو المسلمين اصطدموا بأحداث مفاجئة، عدد من الجنود تم تعريفهم كمتغيبين عن الخدمة، وفقد بعد محاولات لإقناعهم من قبل قادة ومسؤولين في المجتمع البدوي عادوا مجدداً لوحداتهم وبقوا تحت المراقبة."

وتابع الضباط:"في حوادث أخرى هرب جنود من القواعد العسكرية، وعندما اتصل بهم قادتهم للاستفسار عن السبب، أجابوا بأنهم لن يعودوا إلى الخدمة بعضهم بسبب قصف عائلاتهم في غزة، وبعضهم بسبب اقتحام المسجد الأقصى."

وأعرب الضباط عن التخوفات الأكثر في الجيش وهو انخفاض الدافعية للتجنيد لدى البدو والمسلمين بعد سنوات من ارتفاع معدل التجنيد.

فيما أفاد ضباط في شعبة القوى البشرية أن الجنود البدو يشاهدون التحريض على الشبكات الاجتماعية، ويشعرون بالضغط جيدا في أماكن سكناهم، ويتعرضون للضغط حتى في الشوارع.

وأضافوا، أن الأمر لا يتعلق بسلاح البر فقط إنما بكل وحدات الجيش، وأن مهمة معالجة ذلك تقع على عاتق القادة وهي مهمة ذات قيمة كبرى لدى الجيش.

كلمات دلالية