خبر الزهار: لن نسمح للعدو بتفريغ صفقة تبادل الأسرى من صلبها

الساعة 09:13 ص|27 مارس 2009

فلسطين اليوم-وكالات

 أكد الدكتور محمود الزهار، القيادي في حركة "حماس"، أن الغرض الرئيس الذي تسعى إليه حركته في مفاوضات القاهرة هو منع تكرار التجارب السابقة، في إشارةٍ إلى عدم وفاء بعض الأطراف الفلسطينية بالتزاماتها في تلك التجارب، مشيراً في الوقت ذاته على أن "حماس" تمتلك الآن قوة أكبر من تلك التي خاضت بها حرب غزة.

 

وقال الزهار، في محاضرة له بمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق: "هذه المفاوضات لن تعطي فرصة لتكرار ما حدث سابقاً، نريد الشراكة الحقيقية لا الاستئثار الذي يعني القضاء على برنامج المقاومة، كما هي الحال في الضفة الغربية".

 

من جهة أخرى، وفيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال لا سيما فيما يتعلق باقتراح تل أبيب استثناء بعض الأسرى وإبعاد آخرين؛ أكد الزهار: "لن نسمح للعدو بتفريغ الصفقة من صلبها"، حسب قوله.

 

وبشأن تداعيات الحرب الأخيرة على القطاع؛ أوضح الزهار أن شعار إسرائيل كان في غزة أنه "يجب أن ننتصر"، عاشوا تحت هذا الشعار، وهم يعدِّون لانتصار ولو كان وهمياً، واختاروا غزة لأنها كانت بنظرهم البقعة الأضعف، فكانت الحرب بين أضعف بقعة وأقوى قوة نووية في المنطقة، والنتيجة أنهم لم ينتصروا وأن "حماس" لم تنهزم".

 

وشدد على أن "نظرية الأمن الصهيونية تحطّمت في غزّة"، وأنّ حركته "تمتلك قوة أكبر من القوة التي حصلنا عليها في معركة غزّة الأخيرة". مشيراً إلى أن "نظرية الأمن الإسرائيلي بُنيت على التفوق العسكري وحسم المعركة خلال الساعات الأولى، إضافةً إلى أن تكون المعركة خارج أراضي 48، إلا أنّ كل هذه الأسس فشلت في النهاية".

 

وأكد أنّ هذه المعركة كانت "ذات أبعاد إستراتيجية؛ فقد ضربت صلب النظرية الأمنية الصهيونية؛ حيث امتدت المعركة إلى عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م".