أطفال غزة يتضامنون مع أقرانهم الشهداء على طريقتهم الخاصة

الساعة 07:10 م|19 يونيو 2021

فلسطين اليوم

على أنقاض منزل عائلة السقا المدمر في خانيونس جنوب قطاع غزة، يستذكر عشرات الأطفال أقرانهم من الشهداء عبر وضع صورهم وسط الركام الذي ما يزال شاهدًا على جرائم العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، والذي أسفر عن استشهاد 68 طفلًا، من بين 260 فلسطينيًا قتلتهم إسرائيل في 11 يومًا.

وجلب بعض الأطفال المشاركين ألعابهم الخاصة لوضعها بجانب صور الشهداء فوق ركام المنزل المدمر، والذي زيّن بشعارات منها “أعطونا الطفولة”، و”لنكن كأطفال العالم”.

وخلال وقفة صامتة أمام منزل عائلة السقا، رفع الأطفال الذين ارتدى بعضهم أثوابًا تراثية، العلم الفلسطيني، إلى جانب يافظة كُتب عليها “باقون ما بقي شجر الزيتون”، حيث تضمنت رسمًا من إعدادهم يظهرون من خلالها رمز “حنظلة وهو يحمل مفتاح العودة”، ونسر الحرية محلقًا من فوق قبة الصخرة.

وقالت الطفلة سها التي شاركت في الوقفة التضامنية، إن رسالة الأطفال الأحياء أنه لا ذنب لهؤلاء الشهداء الذين لم يروا الحياة بعد، ولم يحققوا أيًا من أحلامهم فيها.

وأضافت في حديث بلغتها الطفولية البسيطة، “احنا صغار بدنا نعيش حياتنا، شو ذنبنا نعيش في الرعب وتحت القصف.. احنا بدنا حريتنا وبدنا العالم يقف معنا، ونحرر القدس”.

من جهته قال الطفل محمد خضير، إن أطفال غزة يريدون العيش كما أطفال العالم ، وأن يتوقف استهدافهم داخل منزلهم التي تقصف دون سبب، مضيفًا “قصفوا بيوتنا وأخذوا كل اشي منا، احنا شو ذنبنا، احنا بدنا طفولتنا وبس”.

ويقول عبد الرؤوف الفرا رئيس مجلس إدارة جمعية “لو بطلنا نحلم” التي أشرفت على الوقفة، إن الأطفال الأحياء أردوا أن يبعثوا برسالة للأطفال الشهداء، وأنهم كما أطفال العالم يحبون الحياة والسعادة والسلام ويريدون العيش والحصول على أبسط حقوق الطفولة.

وأشار الفرا إلى أن الاحتلال استخدام أسلحة محرمة دولية خلال عدوانه على غزة لتدمير المنازل فوق رؤوس ساكنيها من الرجال والنساء والأطفال، مؤكدًا أن هذا العدوان لن يُمحى من ذاكرة الشعب الفلسطيني.

"القدس"

كلمات دلالية