خبر خبراء: إلغاء القاهرة احتفالات مرور 30 عاما على التسوية رسالة لنتنياهو

الساعة 05:39 م|26 مارس 2009

فلسطين اليوم: وكالات

اعتبر خبراء سياسيون مصريون، إن قيام القاهرة بإلغاء أي احتفالات خاصة بمرور 30 عاما على توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، التي تحل ذكراها في 26 آذار (مارس) من كل عام، بمثابة رسالة تحذير واضحة لحكومة بنيامين نتنياهو، التي يسعى لتشكيلها، وتضم ائتلافا أغلبه من اليمين الإسرائيلي المتطرف.

 

وفيما قال الخبراء، إن صمت القاهرة وعدم القيام بأي احتفال جاء تماشيا مع حالة الغضب الشعبي المصري، خصوصا بعد العدوان الأخير على غزة وقتل قرابة 1400 فلسطيني.

 

وقد أكدت صحيفة الأهرام المصرية، المقربة من الحزب الوطني الحاكم، في عددها الخميس (26/3)، في مقالها الرئيسي أن ذكرى معاهدة السلام "تحل دون وجود أجواء تدعو للتفاؤل".

 

وقالت الصحيفة في مقالها الذي جاء تحت عنوان "رسالة مصر لإسرائيل: لا شيء يدعو للاحتفال"، إنه لا يخفى على أحد "يراقب المزاج الشعبي العربي والمصري أن معظم الأصوات في الشارع العربي تدعو لإقامة مأتم عملية السلام‏،‏ فقد بات واضحا أن الذين راهنوا على السلام حتى في صيغته الباردة بأن ينتعش قد حاصرتهم الشكوك والهواجس بشأن إيمان إسرائيل بالسلام‏".‏

 

‏وأضافت الصحيفة تقول "من الغريب أن تنتظر إسرائيل عوائد السلام في الوقت الذي بذلت فيه مجهودا كبيرا لتخريب الجهد المصري لإقامة جسور السلام بين إسرائيل وبقية العالم العربي‏، ويبدو أن النخبة الإسرائيلية قد أصابها التطرف الهائل في الشارع الإسرائيلي، بعمى البصيرة بحيث لم تعد ترى اليد الإسرائيلية التي تقتل الفلسطينيين وأي أمل أو رهان على السلام‏".

 

وانتقدت الصحيفة المزاج العام الإسرائيلي وتوجهاته، مستغربة "أن يختار الإسرائيليون أصواتا متطرفة .. ويتراجعون عن صفقة لتبادل الأسرى مع الفلسطينيين، ويشنون حربا دموية بربرية على غزة".

 

وكانت القاهرة قد أعلنت، أنها لن تقيم أي احتفالات بذكرى توقيع اتفاقية "كامب ديفيد" للسلام مع تل أبيب، وقال السفير حسام زكي الناطق بلسان الخارجية المصرية، إن الحكومة المصرية لن تقيم إحتفالاً بمناسبة مرور ثلاثين عاماً على توقيع معاهدة كامب ديفيد، واكتفى بوصف العلاقات بين الدولتين بأنها دافئة.

 

وأغضب هذا السفارة الإسرائيلية في القاهرة التي تعد لاحتفال في هذه المناسبة تدعو له مصريين غالبيتهم من السياسيين ورجال الأعمال، وأعربت الناطقة بلسان السفارة بالقاهرة شاني كوبر، عن "أسف أعضاء البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية بالقاهرة بسبب تجاهل مصر لذلك الحدث الجلل" معتبرةً أن تل ابيب "كانت تنتظر أن تجعل منه الحكومة المصرية فرصة مناسبة للكشف عن عميق امتنانها للعلاقات مع تل أبيب وللتعاون معها في شتى المجالات".