خبر البردويل: الحديث عن سلاح مهرب إلى « حماس » ذريعة كاذبة لاستهداف السودان

الساعة 05:32 م|26 مارس 2009

فلسطين اليوم: وكالات

نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" نفيا قاطعا أن تكون القافلة التي قصفتها الطائرات الأمريكية في شهري كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير) الماضيين لهما علاقة من قريب أو من بعيد بنقل الأسلحة إلى قطاع غزة، وأكدت أن ذلك ليس إلا مبررات كاذبة لبدء الحرب على السودان.

 

ووصف عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة "حماس" الدكتور صلاح البردويل في تصريحات خاصة لـ"قدس برس" الحديث عن سلاح مهرب من السودان إلى غزة بأنه كلام مثير للسخرية، وقال: "هذه المعلومات التي تتحدث عن وجود أسلحة في قافلة السيارات التي استهدفتها الطائرات الأمريكية الإسرائيلية في السودان مثير للسخرية حقيقة، وهو ليس إلا مبررا لاستهداف السودان، فاختراق الأجواء السودانية وقتل هذا الكم الهائل من الأشخاص يعتبر جريمة وتعديا على السودان، وهي جزء من مخطط أمريكي لمهاجمة السودان تحت حجج كاذبة".

 

وأشار البردويل إلى أن ما يؤكد كذب هذه الحجج أن بين السودان وغزة توجد مصر، وأنها هي الأقدر والأولى بمنع دخول السلاح إلى غزة، وقال: "ما يؤكد زيف هذه الادعاءات أنه بين السودان وغزة توجد مصر، وهي الأقدر على التصدي لهذا السلاح لو صح الأمر، ونحن نؤكد أن هذا الكلام غير دقيق ولا أساس له من الصحة في شيء، وهو ليس إلا ذريعة لتبرير الجريمة التي مارستها القوات الأمريكية والإسرائيلية ضد السودان، ونحن ندينها بشدة ونعتبر ذلك مقدمة للعدوان على السودان بعد انتهاء مهمة الأمريكيين في العراق، وهي جريمة كبيرة تمارس تحت أنظار العالم كله"، على حد تعبيره.

 

هذا وتضاربت الأنباء الواردة من السودان عن طبيعة الضربة العسكرية التي تم توجيهها في أواخر كانون ثاني (يناير) وبداية شباط (فبراير) الماضيين لقافلة سيارات قيل بأن عددها يبلغ 17 سيارة كانت تحمل أسلحة مهربة من أحد الدول الإفريقية باتجاه قطاع غزة. وتضاربت الأنباء عن عدد الضحايا الذين خلفتهم الضربة العسكرية الأمريكية التي تقول المعلومات الأولية إنها انطلقت من قاعدة أمريكية موجودة في البحر الأحمر باتجاه القافلة، وأنها تمثل أول تنفيذ للاتفاقية الأمنية الموقعة بين الإدارتين الأمريكية والإسرائيلية، فبعض الأنباء تتحدث عن عشرات بينما وزير سوداني تحدث اليوم عن أن الأمر يتعلق بـ 800 قتيل خلفهم الصف الإسرائيلي للقافلة.