الاحتلال يقدم شرطًا لتسليم مفاتيح المسجد الابراهيمي لابتزاز الفلسطينيين

فلسطين اليوم

تشترط حكومة الاحتلال الإسرائيلي تسليم مفاتيح المنطقة اليوسيفية للمسجد الإبراهيمي إلى وزارة الأوقاف الفلسطينية، مقابل إصلاح مكبرات الصوت التابعة للمسجد.

أكد مدير عام أوقاف الخليل جمال أبو عرام، أن حكومة الاحتلال تشترط تسليم مفاتح المنطقة اليوسيفية للمسجد الابراهيمي مقابل إصلاح مكبرات الصوت المعطلة منذ شهر، موضحًا أن هذا الشرط هي محاولة لابتزازهم.

والجمعة، أوعز وزير حرب الاحتلال "الإسرائيلي" بيني غانتس، ببدء تنفيذ مشروع تهويدي يهدف لتغيير معالم مدخل المسجد الإبراهيمي في الخليل جنوب الضفة المحتلة، في إطار محاولة (إسرائيل) السيطرة على الحرم لاعتبارات تلمودية متطرفة .

وأصدر غانتس تعليمات لما يسمى بمنسق عمليات حكومة الاحتلال في الضفة الغربية بإصدار رخصة بناء للمشروع، والبدء بالتعاقد مع مقاول للعمل واتمام الإجراءات الخاصة ببدء تنفيذه.

ورحب رئيس مجلس مستوطنة كريات أربع إلياهو ليبمان بإطلاق المشروع الذي سيسهل اقتحام المستوطنين للمسجد الإبراهيمي معتبراً أن تأخيره تنفذه فشل يجب أن ينتهي.

وكانت حكومة الاحتلال قد صادقت في وقت سابق، على بناء مصعد للمستوطنين في المسجد الابراهيمي، وسط حالة من الرفض العارم من الفلسطينيين.

ويهدد المشروع الاستيطاني بوضع يد الاحتلال على مرافق تاريخية قرب المسجد وسحب صلاحية البناء والتخطيط من بلدية الخليل ومنحها لما تسمى بالإدارة المدنية التابعة للاحتلال.

وقبل أيام أقدمت مجموعات من المستوطنين، على تجريف حي تاريخي قرب المسجد الإبراهيمي بالبلدة القديمة حيث شرعوا بتجريف ما مساحته 400 متر مربع في حوش قفيشة وشريف، الذي قطنته بالإضافة للعائلتين المذكورتين عائلتا الفاخوري وأبو سنينة، قرب المسجد الإبراهيمي.

وقبل قرابة الشهرين صادق مستشار رئيس وزراء حكومة الاحتلال، أفيحاي مندلبليت، على قرار يقضي بمصادرة أراض قرب المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، من دائرة الأوقاف الإسلامية.

ومنذ بداية العام وحتى نهاية شهر مايو 2021 منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي رفع الأذان في المسجد الابراهيمي الشريف 250 مرة.

ومنعت قوات الاحتلال أوقاف الخليل من إجراء الصيانة والتصليحات اللازمة، والتي كان أخرها تصليح السماعات الخارجية للحرم الشريف

ويسعى الاحتلال لإفراغ المسجد الإبراهيمي من المصليين، من خلال الإجراءات القمعية والتعسفية بحق المصلين، وإغلاق البوابات الالكترونية وعرقلة حركة المواطنين على الحواجز العسكرية واحتجازهم.