خبر 40 مليون دولار إجمالي خسائر قطاع الصناعات الإنشائية في قطاع غزة جراء الحرب

الساعة 06:36 ص|26 مارس 2009

فلسطين اليوم-غزة

أعلن فريد زقوت، المدير التنفيذي لاتحاد الصناعات الإنشائية أن إجمالي الخسائر التي لحقت بقطاعات الصناعات الإنشائية المتمثلة بمصانع الباطون والبلاط والانترلوك والبلوك وصناعة الاسفلت وقطاع قص وتشكيل الرخام بلغت 40 مليون دولار.

وبين زقوت " أن عدد مصانع الصناعات الإنشائية التي دمرت كلياً وجزئياً خلال الحرب الأخيرة على غزة بلغت 63 مصنعاً منها 18 مصنعاً للباطون الجاهز قدرت خسارتها بنحو 27 مليون دولار وتسعة مصانع للبلاط والانتروك بلغت خسارتها ما يزيد على ستة ملايين دولار وسبعة مصانع لقص وتشكيل الرخام بلغت خسارتها نحو 12 مليون دولار و26 مصنعاً للبلوك بلغت خسارتها نحو 3 ملايين دولار ومصنعان لصناعة الاسفلت بلغت خسارتها نحو 300 ألف دولار.

وأشار زقوت إلى أن اتحاد الصناعات الإنشائية انتهى مؤخراً من إعداد دراسة حول واقع قطاعات الصناعات الإنشائية خلال فترة ما قبل وما بعد الحرب على غزة تناولت الجوانب المتعلقة بالقدرات التشغيلية لهذه القطاعات والأضرار التي لحقت بكل قطاع على حدة.

وأوضحت الدراسة أن الحصار المفروض على قطاع غزة وما ترتب عليه من إغلاق للمعابر أمام دخول مستلزمات البناء أدى إلى تعطل 18 ألف عامل من مختلف القطاعات الإنشائية، كما تسبب في تجميد مشاريع إنشائية بقيمة تزيد على 350 مليون دولار، منها مشاريع بقيمة 60 مليون دولار وقع بشأنها عقود بين مقاولين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ونحو 93 مليوناً شكلت جملة من المشاريع والبرامج الهادفة لتوفير فرص عمل كانت تعتزم وكالة الغوث "أونروا" تنفيذها.

وبيّنت الدراسة أن الحرب الأخيرة على غزة ألحقت أضراراً جسيمة بمختلف القطاعات الصناعية والإنتاجية، لافتةً إلى أن جل هذه الأضرار تركزت في المنشآت الصناعية الواقعة شمال قطاع غزة وخاصة قطاعي صناعة الباطون وتعبئة الاسمنت، إذ تقدر بما نسبته 61% من مجمل منشآت هذا القطاع، فيما شكلت الأضرار التي لحقت بمصانع إنتاج البلاط والانترلوك بنسبة 38% من مجمل عدد المنشآت.

ولفتت الدراسة إلى أن قرابة 1500 منشأة متعددة الأغراض من منشآت صناعية ومحال تجارية تعرضت لتدمير كلي وجزئي خلال الحرب الأخيرة.

وشددت الدراسة على أهمية ما تشكله الصناعات الإنشائية من ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني، فضلاً عن اعتبارها الركيزة الأساسية لقطاع المقاولات ومساهمتها الفاعلة في الناتج الصناعي والتطور العمراني.

واستعرضت الدراسة واقع الصناعات الإنشائية وما يتطلبه من دعم لإعادة إنعاشه وتعزيز قدرته التنافسية بما يكفل تعزيز مساهمته في العملية التنموية.

وركزت الدراسة على أهمية إعادة بناء مصانع القطاعات الإنشائية كأولوية تتطلبها تنفيذ عملية إعادة إعمار قطاع غزة، مشددة على ضرورة إعادة فتح المعابر أمام دخول مستلزمات البناء والعمل على بلورة رؤية واضحة لإعادة الإعمار.

ودعت الدراسة إلى أهمية تحييد القطاع الخاص بمنشآته كافة عن مختلف أشكال الخلافات والتجاذبات وتعزيز قدراته بما يكفل الاضطلاع بدوره في المرحلة المقبلة من إعادة الإعمار.

وتضمنت الدراسة شرحاً تفصيلياً عن القطاعات المندرجة تحت إطار الصناعات الإنشائية، لافتةً إلى أعداد مصانع كل قطاع وحجم العمالة التي يشغلها كل قطاع على حدة، والأضرار الكلية والجزئية التي لحقت بمصانع هذه القطاعات إثر الحرب الأخيرة، مبينة أن إجمالي عدد مصانع قطاع الإنشاءات تبلغ 255 مصنعاً ويعمل فيها 3385 عاملاً جميعهم باتوا متعطلين عن العمل منذ أن أغلق الاحتلال المعابر أمام دخول مستلزمات البناء.