خبر « إسرائيل » تطالب حماس بتسليمها أسماء 125 أسيراً.. وأنباء عن الموافقة على إطلاق سراح سعدات وحامد والبرغوثي

الساعة 06:32 ص|26 مارس 2009

فلسطين اليوم – "ترجمة خاصة"

ذكر مصدر سياسي إسرائيلي أن الاتصالات للتوصل لصفقة تبادل الأسرى مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مستمرة عبر قنوات أخرى وعبر الوساطة المصرية.

 

وحسب أقوال المصدر التي أدلى بها لصحيفة معاريف العبرية أن على حماس أن تسلم إسرائيل 125 اسماً من أسماء الأسرى من اجل إتمام قائمة الـ 450  الذي سيفرج عنهم مقابل شليت ، متوقعاً أن يتم إتمام الصفقة خلال فترة وجيزة.

 

 وذكرت معاريف بان هناك الآن إجماع في حكومة اولمرت لإتمام صفقة تبادل الأسرى، وأن على حماس أن تقرر، حيث لم يبق سوى أيام معدودة ليعرض نتنياهو حكومته على الكنيست.

 

وكان مسؤول فلسطيني كبير قال مساء أمس، إن تقدما كبيرا تحقق الليلة الماضية في قضية تبادل أسرى فلسطينيين مع الجندي الإسرائيلي المختطف في قطاع غزة منذ العام 2006.

 

وقال هذا المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه: إن مبعوثا مصريا وصل ليلة الثلاثاء، إلى إسرائيل، والتقى مسؤولين إسرائيليين في تل أبيب، ومن ضمنهم مسئولو ملف شاليط في الحكومة الإسرائيلية عوفر ديكل وعاموس جلعاد.

 

وأضاف المسؤول: "وخلال هذا اللقاء الذي تواصل امس، والليلة الماضية، حصل تقدم كبير".

 

وأشار المسؤول الى ان "المبعوث المصري غادر تل ابيب مساء امس، الى مصر لإبلاغ القيادة المصرية بالتقدم الذي تم إحرازه، وان هذا المسؤول سيبلغ مسؤولين من "حماس" بهذه النتيجة".

 

من جهته، أكد علي بركة نائب ممثل حركة حماس في دمشق استئناف المحادثات.

 

وأشار بركة في تصريحات تلفزيونية الليلة الماضية إلى أن استئناف المفاوضات جاء "بعد أن أدركت إسرائيل أن الضغوط لا تجدي نفعا في تغيير موقف الحركة ولن تدفعها إلى التراجع عن مطالبها".

 

وقال بركة: إن "هناك اتصالات ومحادثات يجريها الوسيط المصري وهناك اتصالات لم تنقطع ونأمل أن يستجيب الجانب الصهيوني لمطالب المقاومة".

 

وأضاف القيادي في "حماس": "حملة الضغوط التي مارسها العدو الصهيوني (الإسرائيلي) على حركة حماس لإجبارها على التراجع عن مطالبها في الصفقة لم تثنيها عن مطالبها"، مشددا على أن "حماس" ومعها فصائل المقاومة "لا ولن تتراجع عن مطالبها".

 

ونفي بركة أن تكون "حماس" قدمت تسهيلات في الصفقة، موضحا أن "حكومة العدو أدركت بأن لا مجال أمامها إلا صفقة شاليت وبالتالي عليها الاستجابة لمطالب المقاومة وهي الإفراج عن 450 من الأسرى ذوي الأحكام العالية والإفراج عن جميع النساء والأطفال".

 

وحذر بركة من أن يكون مصير شاليت "كحال الطيار الصهيوني المفقود" رون أراد، وقال: "إذا لم يستجب العدو الصهيوني لمطالب المقاومة في صفقة شاليت فنحن لا نضمن مصيره".

 

وشدد بركة على أن "شاليت لن يرى النور حتى يراه أسرانا في السجون"، موضحا أن قضية الأسرى هي قضية وطنية مدعومة من فصائل المقاومة ومن الشعب الفلسطيني.

 

وقالت مصادر مطلعة: إن وفدا من حركة حماس موجود حاليا بالقاهرة في وقت ترددت فيه أنباء عن أن عوفر ديكل مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي ويوفال ديسكين رئيس جهاز "الشاباك" سيزوران العاصمة المصرية القاهرة خلال الساعات القليلة القادمة للتواصل مجددا مع المسؤولين المصريين ووضع اللمسات النهائية على صفقة تبادل الأسرى.

 

وأكدت المصادر أنه بالرغم من إعلان أولمرت فشل إتمام الصفقة إلا أن محادثات كانت تجرى في الأيام الماضية سرا وبعيدا عن وسائل الإعلام.

 

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن أولمرت أبدى ليونة كبيرة تجاه إنجاز صفقة التبادل للإفراج عن الجندي شاليت.

 

وكان جابي أشكنازي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أكد أن إسرائيل تواصل الجهود لإعادة شاليت وأنها تبحث عن كل الوسائل الممكنة من أجل ذلك.

 

وفي القدس قال مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت: "ليس لدينا ما يمكننا قوله بشأن هذه المسألة في الوقت الراهن".

 

وبهذا الصدد، أعلن مصدر مقرب من ألوية الناصر صلاح الدين لوكالة أنباء ان الجانب الإسرائيلي ابلغ مصر موافقته على إطلاق سراح ثلاثة معتقلين كانت إسرائيل قد رفضت أن تشملهم صفقة تبادل الأسرى وهم: احمد سعدات الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وإبراهيم حامد وعبدالله البرغوثي ابرز قادة الجناح العسكري لحركة حماس في الضفة الغربية.

 

واضاف المصدر: "إن الجانب المصري سيدعو ممثلين عن الفصائل الفلسطينية الآسرة للجندي جلعاد شاليت لزيارة القاهرة خلال الأيام القليلة القادمة لبحث الرد الاسرائيلي الذي يعتبر تراجعا عن الموقف السابق لإسرائيل ونقطة الخلاف التي هددت بفشل عملية التبادل".

 

واوضحت مصادر اعلامية اسرائيلية إن عوفر ديكل مبعوث رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت ويوفال ديسكين رئيس جهاز الشاباك (الأمن الداخلي) سيزوران العاصمة المصرية القاهرة خلال الساعات القليلة القادمة للتواصل مجددًا مع المسؤولين المصريين، ووضع اللمسات النهائية على صفقة تبادل الأسرى.

 

وأكد المصدر ذاته أنه وبالرغم من إعلان أولمرت فشل إتمام الصفقة، فإن محادثاتٍ سريةً كانت تُجرَى في الأيام الماضية سرًّا وبعيدًا عن وسائل الإعلام، مشيرًا إلى أن أولمرت أبدى ليونةً كبيرةً تجاه إنجاز صفقة التبادل.