خبر الأسد: الوضع العربي غير جيد والمصالحات ما زالت في البداية

الساعة 06:24 ص|26 مارس 2009

فلسطين اليوم-وكالات

وصف الرئيس السوري بشار الاسد في حديث نشرته صحيفة "السفير" اللبنانية امس، الوضع العربي بأنه "غير جيد على الاقل حتى نصل الى قمة الدوحة" معتبرا "ان المصالحات ما زالت في البداية".

وقال الاسد معلقا على المصالحات العربية الاخيرة: "لا استطيع ان أقول إننا حققنا قفزة، بدأت المصالحات وما زالت في البداية".

واضاف: "ما زال الوضع العربي غير جيد، على الأقل حتى نصل إلى قمة الدوحة (الاحد المقبل) ونرى بأن الأمور أفضل".

وردا على سؤال عن الخلافات بين مصر وقطر اقر "انه لم يتم حل الاشكال المصري ــ القطري في قمة الرياض التي غابت عنها قطر".

وتابع: "مشكلتنا كعرب كيف ندير الخلافات، إذا اتفقنا على هذا المبدأ يصبح الحوار سهلا، الحوار ليس له علاقة بالقمم".

وعن جوهر الخلافات العربية قال الاسد: "هناك خلافات في المقاربة، نحن نريد من الجميع ألا ندخل في التفاصيل الفلسطينية، ألا ندخل في الأسماء، هذا مبدأ نقوله للعرب ونقوله لغير العرب، لماذا نقول نحن مع "حماس" أو مع "فتح"، نحن مع الفلسطينيين؟".

واعطى موضوع لبنان مثلا، قائلا: "يقول البعض ندعم حكومة فلان سابقا، أقول نحن ندعم الدولة اللبنانية لا ندعم حكومة، نقول ندعم الدولة اللبنانية، ندعم الإجماع اللبناني، أي نحاول أن نطرح مفاهيم توحدنا كعرب".

وحول تولي بنيامين نتنياهو رئاسة الحكومة الاسرائيلية والدور الاميركي قال الاسد: "قضية نتنياهو وغيرها هي موضوع تكتيكي. مع ذلك من المبكر أن نحكم على هذه الإدارة (الاميركية) في موضوع السلام، لا بد من بعض الوقت لأنها الآن بحالة وضع تصورات حول آفاق التحرك الأميركي في عملية السلام".

واضاف: "نحن نفترض أن الوفود التي زارت سورية، خاصة الوفد الذي أتى من وزارة الخارجية، هي في إطار الاستماع لدول المنطقة حول تصوراتها للمساهمة في وضع تصور للسياسة الأميركية، إذاً علينا الانتظار قبل أن نحكم".

ووصف زيارات الوفود الاميركية الى دمشق بـ "الإيجابية، على الأقل من خلال المقاربة حيث لا توجد إملاءات".

وعن المفاوضات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل اوضح الاسد ان "الموقف السوري لا يرتبط بالداخل الإسرائيلي، أي تبدل إسرائيلي هو مجرد تكتيك. نحن وضعنا أسسا معينة للسلام، عندما طرح أولمرت مع أردوغان أنه يريد مفاوضات مع سورية استمر الحوار مع أردوغان لمدة عام أو أكثر إلى أن وصلنا إلى نقطة أن أولمرت مستعد لإعادة هضبة الجولان كاملة، وعندما قال هذه الكلمة لأردوغان بدأنا المفاوضات غير المباشرة".

ونفى الاسد ان تكون المفاوضات قطعت شوطا قائلا: ان الخلاف هو "على توصيف خط حزيران العام 1967".