خبر البشير يعود من القاهرة بعد ثاني زيارة خارجية منذ صدور قرار توقيفه

الساعة 08:29 م|25 مارس 2009

فلسطين اليوم-وكالات

قال وزير الاعلام السوداني الزهاوي ابراهيم ان زيارة الرئيس السوداني عمر حسن البشير الى مصر تأتي ضمن مهامة كرئيس للبلاد وليس بغرض "استفزاز أي جهة".

وجاء كلام الوزير السوداني هنا الليلة فور عودة البشير من القاهرة بعد زيارة استمرت يوما واحدا وهي ثاني زيارة خارجية له منذ صدور قرار المحكمة الجنائية الدولية في الرابع من الجاري بتوقيفه للاشتباه في ارتكابه جرائم حرب في اقليم دارفور الغربي المضطرب.

 

واوضح ابراهيم ان الزيارة تصب في اطار العلاقات الثنائية بين البلدين مشيرا الى ان البشير بحث مع نظيره المصري حسني مبارك عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك وقضايا تخص العالم العربي وتنقية الاجواء وخاصة مع اقتراب قمة الدوحة نهاية الشهر الجاري.

وحول ما اذا كانت المباحثات تطرقت الى عقد مؤتمر دولي وطرح مصر خارطة طريق للخروج من ازمة المحكمة الجنائية قال ابراهيم "من حق مصر ان تقدم اي مقترح ونتباحث حول هذه المسائلة للوصول الى ما يرضى الاطراف كلها ويخدم القضايا المشتركة".

 

واضاف "ان مصر لديها محاولات في المجال الدبلوماسي لمعالجة قضية الجنائية الدولية وتسعى بصورة حثيثة للوصول الى نتائج معربا عن امله في ان تكلل جهود مصر بالنجاح.

وكان البشير زار دولة ارتيريا المجاورة الاثنين الماضي في اول رحلة خارجية منذ صدور قرار المحكمة ومصر وارتيريا غير موقعتين على الميثاق الخاص بانشاء المحكمة كما انهما ترتبطان بحدود مباشرة مع السودان.

ولاتزال الحكومة السودانية تدرس امكانية مشاركة البشير في قمة الدوحة حيث تسود مخاوف في الاوساط السودانية من ان السفر للدوحة قد يعرض الرئيس لمخاطر خاصة وانه سيضطر لعبور اجواء دولية في منطقة البحر الاحمر قبل الوصول للاجواء العربية.

 

وكانت الولايات المتحدة اعلنت امس انها لا تخضع لواجب قانوني يملي عليها القيام باعتقال البشير.

وأعلن ذلك المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية روبرت وود ردا على سؤال حول المحكمة الجنائية التي انشئت بموجب معاهدة روما عام 1998 وعارضتها بشدة ادارة الرئيس السابق جورج بوش خلال اطلاقها عام 2002 .

وقال وود للصحافيين "قلنا ونقول مجددا ان الذين يرتكبون اعمال عنف يجب ان يحاسبوا على اعمالهم ونحن لسنا اعضاء في معاهدة روما".