خلال شهر مايو.. شهيدان و677 حالة اعتقال و270 قرار إبعاد في القدس

الساعة 11:47 ص|07 يونيو 2021

فلسطين اليوم

شهدت مدينة القدس المحتلة في شهر مايو الماضي، أحداثاً مشتعلة تدحرجت لتشمل معظم أحياء المدينة، بدأت في ساحة باب العامود وانتقلت إلى الشيخ جراح ثم تحولت إلى هبة لحماية الأقصى وإحباط اقتحامات المستوطنين.

وفي 16/5/2021 استشهد الشاب شاهر أبو خديجة، من بلدة كفر عقب، بعد تنفيذه عملية دهس لقوات الاحتلال المتمركزة عند مدخل "كرم الجاعوني"، في حي الشيخ جراح.

كما استشهد الفتى زهدي الطويل 17 عاماً، من بلدة كفر عقب، بعد تنفيذه عملية طعن عند محطة "القطار الخفيف" في الشيخ جراح في 24/5/2021.

وحسب ما رصده مركز معلومات وادي حلوة-القدس، فقد تعرض 677 مقدسياً للاعتقال خلال شهر أيار بينهم: 116 قاصرا، منهم حوالي 20 حالة اعتقال لأطفال تتراوح أعمارهم بين 13-14 عاماً"، إضافة إلى 32 من الإناث، بينهن 8 قاصرات.

وأضاف المركز أن بين المعتقلين 6 من طلبة المدارس، اعتقلوا خلال توجههم إلى مدارسهم أو بعد انتهاء دوامهم المدرسي في طريق العودة إلى منازلهم.

وتوزعت الاعتقالات الميدانية، بين الأقصى وأبوابه 117 حالة اعتقال، باب العامود والمناطق القريبة منه 138، ومن حي الشيخ جراح بتسجيل 79 حالة اعتقال، كما سجلت مئات حالات الاعتقال من البلدات والأحياء المختلفة.

وضمن سياسة العقاب الجماعي ضد الأسرى/ والأسرى المحررين، قطعت سلطات الاحتلال حق "التأمين الوطني الصحي" عن 19 فلسطينيا وعائلاتهم، بينهم 3 أسرى في السجن وزوجة أسير فلسطيني، والبقية هم من الأسرى المحررين.

 

كما حولت سلطات الاحتلال خلال أيار الماضي، 11 فلسطينيا للاعتقال الإداري بقرار من وزير الحرب الإسرائيلي، لفترة تتراوح بين 3-6 أشهر، ومن بينهم أسرى قطع عنهم التأمين الصحي.

الإبعاد

وخلال شهر مايو أصدرت سلطات الاحتلال أكثر من 270 قرار إبعاد منها إبعاد عن "الأقصى/ القدس/ البلدة القديمة/ ومنع دخول الضفة الغربية/ منطقة باب العامود والشوارع المحاذية لها"، ولفترات متفاوتة بين أسبوع حتى 6 أشهر، وصدرت القرارات من خلال المحاكم أو تمت بعد ساعات من التحقيق في المراكز المختلفة، خاصة في مركز القشلة في القدس القديمة ومركز شارع صلاح الدين.

وأبعدت سلطات الاحتلال العشرات من الشبان والفتيات الذين اعتقلوا من منطقة الشيخ جراح عن الحي، كما أبعدت عددا من الشبان عن مناطق سكناهم "الطور، العيسوية، وجبل المكبر".

الشيخ جراح وباب العامود

وعلى مدار شهر أيار الماضي، شهد حي الشيخ جراح تواجداً واعتصاماً بشكل يومي، رفضا لقرارات الإخلاء التي تهدد العشرات من السكان، وقوبلت الاعتصامات بقمع قوات الاحتلال بالضرب والقنابل الصوتية ورش الغاز والمياه العادمة والتفريق بفرق الخيالة، وتنفيذ الاعتقالات العشوائية، والابعادات عن الحي، وصولا إلى إغلاق مداخله بالسواتر والحواجز ثم وضع المكعبات الإسمنتية، ومنع الدخول إلا لسكان الحي.

إصابات

وخلال الشهر الماضي، سجلت مئات الإصابات بين الفلسطينيين، وبحسب الطواقم الطبية المختلفة وخاصة الهلال الأحمر الفلسطيني –الذي أصدر بيانات يومية حول الإصابات في القدس-، فتم تسجيل أكثر من 1000 إصابة نصفها نقلت إلى المستشفيات للعلاج، ووصفت العديد منها بالخطرة، وتركزت الإصابات في الوجه، الرأس، والصدر.

وسجلت في يومي السابع والعاشر من شهر أيار أعلى الإصابات، حيث سجلت أكثر من 600 إصابة.

ولم تسلم احتفالات للمسيحيين بعيد الفصح من الاعتداءات الإسرائيلية، حيث تم الاعتداء على الرهبان وعلى عدد من الشبان خلال مسيرة سبت النور في البلدة القديمة بالضرب والدفع، خلال محاولتهم الوصول إلى كنيسة القيامة للمشاركة بالطقوس الدينية والاحتفالات الخاصة بالعيد.

كلمات دلالية