في الذكرى 54

الجهاد الإسلامي تؤكد: الظروف التي تزامنت مع نكبة حزيران من العجز العربي "لن تتكرر"

الساعة 03:04 م|05 يونيو 2021

فلسطين اليوم

أكدت حركة الجهاد الإسلامي، اليوم السبت، عشية ذكرى احتلال جيش الاحتلال الاسرائيلي لمدينة القدس 54، أن "الظروف التي تزامنت مع نكبة حزيران من العجز العربي لن تتكرر"، موضحةً أن "الفلسطينيين لديهم قوة وإرادة منقطعة النظير، ولديهم القوة والعزيمة للاستمرار ومواصلة السير على طريق التحرير حتى كنس الاحتلال عن كل شبر من فلسطين".

ودعت الجهاد الاسلامي، في بيان لها، الشعوب العربية قاطبة، بأن تبقى كما عهدناها وكما رأيناها خلال معركة سيف القدس، شريكا وسندا للشعب الفلسطيني حتى يحقق آماله في التحرير والعودة.

وطالبت الحركة  الدول العربية والإسلامية لرفض التطبيع مع الاحتلال الصهيوني وانهاء كل أشكال العلاقة مع العدو، فالذي يعجز عن حماية نفسه من ضربات المقاومة الفلسطينية، حتما سيكون عاجزاً عن حماية حلفائه.

إليك نص البيان :

بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في الذكرى الــ54 لاحتلال مدينة القدس

المقاومة فرضت نفسها بقوة.. والكيان المحتل إلى زوال

يا جماهير شعبنا الصابر المرابط..

تمر علينا اليوم الذكرى الرابعة والخمسون لاحتلال مدينة القدس عام 1967، والتي أحكمت خلالها دولة الكيان الصهيوني سيطرتها على المدينة المقدسة، وبدأت من حينها بممارسة القتل والتشريد وارتكاب مجازر التطهير العرقي بحق السكان الأصليين بالمدينة.

تأتي الذكرى هذا العام، في ظل ظروف ومعادلات مختلفة، وتوازنات ردع فرضتها المقاومة الفلسطينية، لم تكن في حسبان الاحتلال على مدار خمسة عقود ونصف العقد، وتجلى ذلك في معركة سيف القدس، التي أبدعت خلالها المقاومة الفلسطينية في كسر عنجهية المحتل، وكبدته خسارة عجزت عنها جيوش دول منظمة.

وإننا في حركة الجهاد الإسلامي، وتزامنا مع ذكرى احتلال مدينة القدس، لنؤكد على الآتي:

أولاً/ إن الظروف التي تزامنت مع نكبة حزيران من العجز العربي لن تتكرر، فالفلسطينيون لديهم قوة وإرادة منقطعة النظير، واعتمادهم على الله أولا ثم على أنفسهم وعلى مساندة الشعوب لهم، تعطيهم القوة والعزيمة للاستمرار ومواصلة السير على طريق التحرير حتى كنس الاحتلال عن كل شبر من فلسطين.

ثانياً/ افي هذه المناسبة المريرة، نؤكد أن معركة سيف القدس وما رافقها من مواقف حاسمة للمقاومة، قد أرسلت للعدو رسالة واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار، بأننا لن نسمح بتهجير المقدسيين ولا بالسيطرة على الأقصى والاعتداء على المصلين، وأن الشعب الفلسطيني ومقاومته جاهزون لأي تضحية في سبيل قطع اليد الصهيونية التي تمتد على القدس وأهلها.

ثالثاً/ إن من يراهن على سقوط الشعب الفلسطيني، واستسلامه تحت تهديدات العدو، وتحت ضغوط التلويح بالحصار، هو واهم كل الوهم، فالذي وضع روحه على كفه وهو موقن بعدالة قضيته، لا يمكن أن يرفع الراية البيضاء، مهما كانت صعوبة المرحلة.

رابعاً/ ندعو الشعوب العربية قاطبة، بأن تبقى كما عهدناها وكما رأيناها خلال معركة سيف القدس، شريكا وسندا للشعب الفلسطيني حتى يحقق آماله في التحرير والعودة، كما نطالب الدول العربية والإسلامية لرفض التطبيع مع الاحتلال الصهيوني وانهاء كل أشكال العلاقة مع العدو، فالذي يعجز عن حماية نفسه من ضربات المقاومة الفلسطينية، حتما سيكون عاجزاً عن حماية حلفائه.

أخيراً/ نوجه التحية لأبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، ونعاهده بأن نبقى الأوفياء دوماً لدماء الشهداء، وعذابات الجرحى والأسرى.

 

 

كلمات دلالية