خبر عدوان: الحكومة الإسرائيلية القادمة نذير شؤم على الفلسطينيين والمنطقة

الساعة 02:09 م|25 مارس 2009

فلسطين اليوم: غزة

توقع الدكتور عاطف عدوان عضو المجلس التشريعي عن حركة "حماس" أن تكون الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي شكلها رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف ورئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو وتضم حزب العمل وأحزاب اليمين المتشددة ستكون أكثر قمعية من الحكومة التي سبقتها، وستكون نذير شؤم على الفلسطينيين والمنطقة.

 

وكان نتنياهو ضم إلى جانب الأحزاب اليمنية المتشدد حزب العمل اليساري برئاسة ايهود باراك ومنحه ستة حقائب بما فيها حقيقة الحرب التي سيبقى باراك على رأسها، ومن المقرر أن تعرض على الكنيست الإسرائيلي(البرلمان) لنيل الثقة الأحد المقبل.

 

 وقال عدوان في تصريحات لوكالة "قدس برس": " إن تشكيلة الحكومة الإسرائيلية الحالية بالشكل الذي خرجت به يُعد نذير شؤم بالنسبة للشعب الفلسطيني والمنطقة ككل، وعلينا أن نتذكر أن الحرب الأخيرة ضد غزة كانت في مرحلة قيادة ايهود باراك للجيش الإسرائيلي ورئاسة ايهود اولمرت، ولكن الآن جاء إلى الحكومة من هم أكثر سوءا من أولمرت ومن هم بنيامين نتنياهو وليبرمان (رئيس حزب إسرائيل بيتنا المتطرف) وبالتالي هذه الحكومة متوقع أن تكون أكثر تشددا وأكثر قمعية وأكثر عدوانية من الحكومة السابقة".

 

وتوقع أستاذ العلوم السياسية أن لا تعمر هذه الحكومة الإسرائيلية كثيرا بسبب الخلافات الكبيرة بين أقطابها والتوجهات السياسية وقال "هناك عدد من التوجهات السياسية المتناقضة للحكومة (الإسرائيلية) وهي قد تنسجم لمرحلة معينة ولكن لا اعتقد أنها قد تستمر لمرحلة طويلة نتيجة اختلاف توجه اليسار الإسرائيلي مع اليمين الإسرائيلي المتشدد وهو نتياهو ليبرمان، ولكن هذه الحكومة ستكون أكثر قمعية ولكنها لن تعيش طويلا".

 

وحول ما إذا كانت هذه الحكومة المزينة بالعمل الإسرائيلي ستخدع العرب للتعامل معها كحكومة سلام قال القيادي في "حماس": "لا أظن ذلك، العرب سيبقوا متخوفين من هذه الحكومة (الإسرائيلية) إلى أن تبرز هذه الحكومة توجها سياسيا وضحا، وأظن أن التوجه الواضح لهذه الحكومة سيكون في مصلحة المبادرة العربية ولا عملية السلام في المنطقة لان حزب العمل هو جزء صغير من الحكومة وهو لا يستطيع أن يؤثر بشكل أساسي في القرار الإسرائيلي".

 

وأضاف ومن هنا لا يمكن المراهنة على توجهات حزب العمل خاصة وان رئيس حزب العمل الحالي أكثر إجرامية من اليمينيين المتشددين، وبالتالي لا أظن أن رهان العرب على نتياهو وباراك وليبرمان (المجرمون الثلاثة) يمكن أن يحقق نتائج سياسية ايجابية من وجهة النظر العلمية".

 

وبخصوص الموقف الأمريكي من أي حكومة إسرائيلية وضرورة التزامها بالرؤية الأمريكية حول حل الدولتين قال عدوان "إن وجهة النظر التي تبناها بوش يبدو أنها أصبحت إستراتيجية أمريكية والتمسك بهذا الخيار (خيار حل الدولتين) على اعتبار أن هذه إستراتيجية تحدد رؤية الولايات المتحدة في المنطقة".

 

وأضاف "أنا لا أتصور أن أمريكا ستقوم بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لإجبارها على الأخذ بهذه الرؤية لان بالأساس نتياهو لا يؤمن بهذه الرؤية (حل الدولتين) لان نتنياهو يؤمن بالسلام الاقتصادي  ولا يؤمن مطلقا بان يكون هناك دولة لفلسطينيين بأي حال من الأحوال ولذلك قد يكون في مرحلة من المراحل قدر من الخلاف بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية ولكن هذا الاختلاف لا أظنه انه سيصل إلى مرحلة الفراق لان تأثير اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة كبير ولا يستطيع اوباما أن يغير الواقع الذي تم بناءه منذ عام 1948، وهو (اوباما) الآن سينتظر ماذا سيكون عليه الوضع في إسرائيل في المرحلة المقبلة".