خبر الشرطة الإسرائيلية تعتقل 23 فلسطينيا من عرب 48 بينهم أطفال في مدينة أم الفحم

الساعة 09:07 ص|25 مارس 2009

فلسطين اليوم-القدس

شنت الشرطة الإسرائيلية خلال ساعات الليل وفجر اليوم الأربعاء (25/3) حملة اعتقالات واسعة في مدينة أم الفحم، شمال فلسطين المحتلة عام 1948، على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها المدينة أمس الثلاثاء خلال مسيرة استفزازية نفذها العشرات من المتطرفين اليهود، على أطراف المدينة، بموافقة شرطة الاحتلال والمحكمة العليا.

 

وقالت مصادر حقوقية فلسطينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 إن عدد المعتقلين بلغ حتى الآن 23 معتقلا بينهم عدد من الأطفال، حيث سيتم عرضهم على محكمة الصلح في الخضيرة للطلب في تمديد اعتقالهم لإكمال التحقيقات معهم. وتتهم شرطة بإلقاء الحجارة، وعرقلة عمل الشرطة والاعتداء على أفرادها والإخلال بالنظام العام.

 

وأعلن في المدينة عن تشكيل طاقم من المحامين المتطوعين من المدينة، لمتابع ملفات المعتقلين.

 

وقال المحامي محمد لطفي، أحد المحامين المتطوعين للدفاع عن المعتقلين "إن الشرطة بدأت بتنفيذ حملة الاعتقالات مباشرة بعد انتهاء الخطوات الاحتجاجية. وأضاف لطفي أن حملة الاعتقالات الواسعة، تهدف بالأساس إلى التخويف، ونعمل حليا على إخلاء سبيل جميع المعتقلين ومتابعة ملفاتهم.

 

وأشار إلى أن الحديث يدور عن شبهات واتهامات عامة وبدون أي أسس أو أدلة واضحة، من حقنا كجماهير عربية أن نعبر عن ذاتنا وان نقوم بأي خطوات احتجاجية".

 

من جهتها أصدرت بلدية أم الفحم بيانا اليوم الأربعاء، نددت فيه بحملة الاعتقالات. وقالت البلدية "على ضوء قرار المؤسسة الإسرائيلية المجحف بالسماح لزمرة عناصر اليمين العنصري المتطرف بالقيام بمظاهرة استفزازية ضد جماهيرنا، وقفت الجماهير الفحماوية والعربية موحدة تساندها قوى السلام والديمقراطية اليهودية وقفت جميعها لتصد هذه الخطوة الاستفزازية، ونجحت موحدة من صد العنصريين الفاشيين وإعادتهم دون تحقيق أهدافهم. لقد أثبتت أحداث اليوم أن وحدتنا كفيلة بالوقوف لأية هجمة سلطوية علينا".

 

ونوه البيان بأهالي أم الفحم والمنطقة ومن وقف مع سكان المدينة وطالب السلطات الإسرائيلية بالكف عن هذه الخطوات التي تستهدف مستقبل أم الفحم.

 

وحملت الحركة الإسلامية في المدينة السلطات الإسرائيلية كامل المسؤولية عما حدث أمس الثلاثاء. وقالت "إنا  باقون وهي رسالة نقولها بكل وضوح للمؤسسة الإسرائيلية الرسمية التي أرسلت إلينا المأفون مارزل ليجس نبض أهلنا في الداخل الفلسطيني إزاء فكرة ترحيلنا يوماً من الأيام كما يحلو لصناع القرار في المؤسسة الإسرائيلية أن يحلمون".

 

من جهتها استنكرت اللجنة الشعبية للدفاع عن الحريات في فلسطين المحتلة عام 48، "الاعتداء الرسمي والمنظم على أم الفحم ووجود فلسطينيي الـ 48  في وطنهم". وقالت اللجنة في  بيان أصدرته اليوم "إن عدوان قوات الأمن الإسرائيلية في أم الفحم، اعتمد معايير حرب الشوارع واحتلال المدن، والمخطط الذي شارك به ثلاثة آلاف رجل امن بوحداتهم المتعددة والخاصة، شمل فرض حصار على أم الفحم ومخطط لتقسيم المدينة إلى مناطق معزولة عن بعضها في مسعى لتقطيع الوقفة الوحدوية. كما أن أنواع قنابل الغاز الخانق وكميتها هي غير مألوفة ناهيك عن قنابل ارتجاجية واعتداءاتها على سيارات وسائل الإعلام وإطلاق قنابل الغاز إلى البيوت التي تبعد مئات الأمتار داخل المدينة.

 

وأضافت أن كل ذلك تأكيد على ما حذرت منه القيادات العربية مسبقا من أن ما جرى هو سيناريو كان معروفا مسبقا، حيث اتهمنا الشرطة والقضاء الإسرائيلي بالمسؤولية عن كل ما يجري وإسقاطاته.

 

وطالبت اللجنة بالإفراج عن المعتقلين فورا، مشيرة إلى أنها تعمل بالتعاون مع بلدية أم الفحم والمحامين العرب والتنظيمات الحقوقية من اجل متابعة موضوع الاعتقالات، محذرة في الوقت ذاته من قيام الشرطة بحملة اعتقالات، تكون استمرارا لعدوانها المنظم والمخطط على أم الفحم مرة أخرى.