خبر قيادي بالجبهة الشعبية : نرفض احترام أو الالتزام باتفاقيات منظمة التحرير

الساعة 08:36 ص|25 مارس 2009

فلسطين اليوم - دمشق

نفى عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لحرير فلسطين أبو احمد فؤاد من دمشق أن تكون القيادة المصرية قد وجهت أي دعوة للفصائل الفلسطينية أو أمنائها العامين للحضور إلى القاهرة لمتابعة الحوار الذي أُعلن عن تأجيله للتشاور، وأكّد أن الخلافات بين الفصائل تتركز في رفضها الالتزام بالاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية كاتفاق أوسلو وشروط الرباعية واتفاقية باريس الاقتصادية وغيرها.

وقال في تصريح صحفي لـ فلسطين اليوم انه قد تتم مناقشة أكثر القضايا، سواء ما يتعلق منها بمنظمة التحرير أو اللجنة الأمنية أو لجنة المصالحة، وتم الاتفاق على بعضها، ومازالت العقدة الرئيسية تتعلق بالحكومة وبرنامجها وطريقة تشكيلها، وبمنظمة التحرير والاتفاقيات التي وقعتها في سنوات سابقة ومدى التزام الفصائل الفلسطينية بها".

وأكّد فؤاد "إذا بقيت الصيغة التي تُطرح من قبل السلطة الفلسطينية والتي تصر على الالتزام بالاتفاقيات التي وقعت عليها منظمة التحرير الفلسطينية، فإن هذا يعني أنه لن يتم تشكيل الحكومة، ولا يمكن الاتفاق بين الأطراف الفلسطينية على أساس هذا البرنامج، لأن هذا يعني أن على الجميع أن يلتحق بفريق أوسلو، وعلى الجميع أن يقدم تنازلات نوعية، وهو الموافقة على اتفاقيات أوسلو وخارطة الطريق واتفاقية باريس الاقتصادية بما في ذلك الاتفاقيات الأمنية الموقعة مع الإسرائيليين"، وفق قوله.

وشدد على رفض الجبهة الشعبية الالتزام بهذه الاتفاقيات، وقال "بتقديري إذا بقي الإصرار من طرف السلطة والأخ أبو مازن ومن قبل الرباعية والولايات المتحدة فإن هذا لن يوصل إلى اتفاق على الإطلاق، ونحن كجبهة شعبية نرفض أن نلتزم بهذه الاتفاقيات".

ونوه القيادي بأن "هذا ليس موقفاً جديداً، فمنذ أن أُعلن اتفاق أوسلو حتى يومنا هذا نحن ضده والاتفاقات التي أعقبته، لأن نتائجها كانت كارثية على القضية الوطنية الفلسطينية، وأيضاً نرى أن المفاوضات بين الطرف الفلسطيني والإسرائيليين كانت مفاوضات من أجل المفاوضات فقط وليس من أجل تحصيل أي حق من حقوق الشعب الفلسطيني، فمنذ اتفاق أوسلو زادت الخسائر الفلسطينية بكل المعاني"، وفق تقديره.

وحول نتائج زيارة رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان للولايات المتحدة، قال فؤاد "لا معلومات حتى الآن تتعلق بنتائج زيارته"، وأضاف "يُفترض أن يؤكد سليمان للولايات المتحدة وللأوربيين وللرباعية وغيرها، أن كافة الفصائل لا تستطيع أن تقبل بحد معين فيما يتعلق بهذه النقطة، وأن الاتفاقيات الموقعة مع منظمة التحرير تعيق المصالحة الداخلية"، وتابع "هناك بديل محتمل ولكن لن توافق عليه الجبهة الشعبية وربما غيرها، وهو ما طرحه الأخوة في حركة حماس، أي احترام الاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير، وربما يحاول سليمان تسويق هذه الصيغة في الولايات المتحدة، وإذا وافقت، وهو المرجح، يمكن أن يتوافق الفصيلان (حماس وفتح) على تشكيل حكومة، ولكننا كجبهة شعبية لن نتعاطى معها ولن نؤيدها، ونؤكد على أننا ضد الالتزام، وضد احترام الاتفاقيات السابقة التي وُقعت مع منظمة التحرير الفلسطينية".