خبر حماس: الحوار مرهون بالترتيبات المصرية ولم نبلغ بموعد استئناف المصالحة

الساعة 06:24 ص|25 مارس 2009

فلسطين اليوم-غزة

قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس": إن القاهرة لم تحدد موعداً لانطلاق جولة الحوار الجديدة بين الفصائل الفلسطينية لتنفي بذلك أقوالاً لمسؤولين في حركة فتح تحدثوا عن تأجيل الحوار إلى مطلع نيسان/أبريل المقبل.

وأوضح فوزي برهوم المتحدث باسم حماس أن تحديد موعد الحوار الفلسطيني مرهون بالترتيبات المصرية راعية الحوار.

وأشار برهوم إلى أن حركته لم تتلق أي دعوة حول انطلاق الحوار الشهر المقبل، معرباً في الوقت ذاته عن استعداد حركته للذهاب إلى القاهرة لبدء جولة جديدة من الحوار.

وذكر أن حماس ذهبت للحوار بقلوب فرحة وأيادي ممدودة للحوار وقدمت كل ما هو مطلوب لنجاح الحوار وهيأت كل الأجواء وتجاوبت مع كافة البنود التي تم نقاشها في إطار رؤية وطنية مسئولة تنهي الانقسام وتوحد الصف الفلسطيني.

ولفت المتحدث باسم "حماس" إلي أن حركته اختلفت في وجهات النظر مع حركة "فتح" في كثير من القضايا واتفقت في بعضها وأن الجولة الثانية سيتم خلالها استكمال بحث الملفات الشائكة.

وقال برهوم: "سيتم في جلسات الحوار القادمة مناقشة القضايا الجوهرية التي أجلت وهي برنامج الحكومة، وقضية المرجعية الوطنية، وتشكيل مجلس وطني جديد، ونظام وقانون الانتخابات، والتزامن في إعادة صياغة الأجهزة الأمنية في قطاع غزة والضفة الغربية".

وأضاف :"هناك قضايا تفصيلية سيتم مناقشتها كقضايا المستنكفين والمفصولين ومقطوعي الرواتب والوظائف المدنية والمؤسسات وهذه قضايا بحاجة إلى بحث طويل ومعمق.

وبين المتحدث باسم الحركة الإسلامية أن الحديث عن حوار وطني فلسطيني يعني عدم ترك شيء إلا وبلورة موقف موحد حوله حتى لا تنفجر الأوضاع بعد تطبيق أي اتفاق في قضايا يكون له أكثر من تفسير.

وقال: "حماس تريد اتفاق رزمة بكافة القضايا وبكل تفصيلها".

وكانت مصادر فلسطينية ومصرية متطابقة، قالت أمس، إن القاهرة قررت تأجيل جولة الحوار الفلسطيني إلى مطلع شهر أبريل المقبل وذلك بعد انتهاء القمة العربية في الدوحة نهاية الشهر الحالي.

 

وقالت المصادر إن قرار مصر جاء لإعطاء فرصة للفصائل لمزيد من التشاور لتحديد موقفها بشكل نهائي حول القضايا المتبقية وهي الحكومة وقانون الانتخابات والمرجعية الفلسطينية.

 

وأعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث أن الجولة الثانية من الحوار الفلسطيني ستبدأ في الأول من نيسان/ابريل المقبل.

 

وقال شعث عضو لجنة الحكومة في تصريحات صحفية من القاهرة، أمس، : "إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تلقى اتصالاً هاتفياً الثلاثاء، من الأشقاء المصريين أبلغ خلاله أن جولة الحوار القادمة ستعقد في الأول من الشهر المقبل".

 

وأوضح شعث أأن "وفود رؤساء اللجان الخمس المتخصصة في النقاط الخلافية سيشاركون في جلسات الحوار هذه".

 

من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر في حماس قريب من الحوار قوله :"من المرجح أن تستأنف جولة من الحوار الوطني في نهاية الأسبوع القادم أي بعد القمة العربية".

 

وأكد المصدر القريب من حماس أنه "على الأغلب ستنعقد لجنتا الحكومة والانتخابات ولجنة الإشراف العليا لإنهاء الخلافات المتبقية بمشاركة مقلصة وتتمثل خصوصا بحركتي حماس وفتح لأن الخلاف هو بينهما عمليا".

 

وقال شعث :" إن الخلافات تدور حول البرنامج السياسي للحكومة وشكلها والنظام الانتخابي وتمثيل حماس والجهاد بالمنظمة وموضوع الأمن".

 

وتوقع شعث أن "تضع القيادة المصرية الفصائل الفلسطينية بصورة كل الجهود التي قامت بها مصر لدعم إقامة حكومة التوافق الوطني الفلسطيني القادمة".

 

وكانت الفصائل الفلسطينية أنهت العديد من الملفات الشائكة خلال المرحلة الثانية من الحوار، واتفقت على تشكيل حكومة توافق وطني انتقالية مؤقتة تنتهي ولايتها بانتهاء ولاية المجلس التشريعي، إضافةً إلى التوافق حول عدد الأجهزة الأمنية ومسمياتها ومهامها ومرجعيتها ومعايير أسس إعادة بنائها وهيكليتها، فضلاً عن وضع ميثاق شرف للمصالحة بما يضمن عدم العودة إلى الاقتتال الداخلي.