خبر الشعبية: أي حكومة قادمة يجب أن تلتزم بثقة الشعب قبل العالم

الساعة 08:39 م|24 مارس 2009

فلسطين اليوم: غزة

أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، مسؤولها في لبنان مروان عبد العال، على ضرورة التزام أي حكومة فلسطينية قادمة بثقة الشعب الفلسطيني أولاً قبل نيل ثقة العالم، وألا تكون ملزمة بالاتفاقيات السابقة أو شروط الرباعية أو الاعتراف بإسرائيل.

 

وأضاف عبد العال في مقابلة له مع قناة المنار الفضائية: " أي حكومة فلسطينية قادمة يجب أن تكون ذات طابع وفاق وطني لها علاقة بإعادة ترتيب البيت الفلسطيني، وتكون لها مهام محددة أهمها إعادة إعمار قطاع غزة، وفك الحصار، وبناء المؤسسات الفلسطينية والأجهزة الأمنية الفلسطينية، والإعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية".

 

وشدد عبد العال على ضرورة انجاز اتفاق المصالحة قبل مؤتمر القمة العربي، وعدم انتظار دعم وتحرك عربي بهذا الموضوع، حتى تذهب الفصائل لمؤتمر القمة بسقف مرتفع لا يربط الجانب الفلسطيني بالشروط الدولية.

 

وعن أسباب تعليق الحوار قال عبد العال: " لاشك أن هناك علاقة إيجابية قد تحققت، فقد خلقت بيئة حوار بمشاركة جميع الفصال، وقد كسر الجليد حول الكثير من القضايا الخلافية والملفات فلا يوجد أي مبرر لفشل الحوار، بالنسبة لعملية تعليق الحوار أعتقد أن هناك قضايا خلافية ما زالت موجودة بين الفصائل، بالإضافة إلى قضايا خلافية مع المستوى الدولي، نحن نريد حكومة توافق وطني وليس وفاق دولي حول هذه الحكومة".

 

وفي معرض إجابته حول سؤال إن كانت هناك صلة بين صفقة التبادل وتعثر حوار القاهرة قال:" أعتقد أنه لا توجد صلة مباشرة بينهما، من الصعب أن يقدم أولمرت على إجراء صفقة وفق الشروط المعلنة خاصة فيما يتعلق بموضوع أعداد الأسرى والاستثناءات والإبعاد، بالإضافة إلى أنه إن تمت الصفقة بالشروط الحالية فسيفتح الرأي العام الإسرائيلي والصحف والإعلام نيرانه عليه وسيتساءل لماذا كانت حرب غزة؟، خاصة وأن نتنياهو انتقد أولمرت كثيراً لأنه لم يدع الجيش ينتصر في هذه الحرب ولم يكمل هذه الحرب، وتوقف في وقت عصيب وبالتالي عندما يطلق سراح شاليط بنفس الشروط التي كانت قبل الحرب هذا يعني أنه لن يتحقق شيئاً بالحرب، المسألة الأخرى هي أن أولمرت يريد إلقاء الكاهل على الحكومة المقبلة، بالإضافة إلى أن هناك مفاوضات ما زالت مفتوحة حول ائتلاف أوسع ربما تكون جزء من اشتراطات تقوم بها كاديما يقوي أوراقها رغم أن أولمرت خارج هذا الموضوع، إلا أنه يريد مع نتنياهو التعاطي مع الكثير من الملفات وبالتالي يحتاج إلى خطاب وهناك رأي عام".

 

وحول أسباب إصرار بعض الجهات الفلسطينية على الالتزام والاعتراف باتفاقيات السلام مع الاحتلال قال: " إن إسرائيل حولت اتفاق أوسلو إلى التزام فقط من الجانب الفلسطيني وهو نفس فكرة الأحادية، إنها تتحدث بلغة للعالم وتمارس بلغة مختلفة، إن هذا الخداع بحاجة إلى جهود موحدة وحكومة بإستراتيجية فلسطينية خالصة وحدوية".

 

أما بالنسبة للقضايا الخلافية العالقة خاصة موضوع م.ت.ف جدد عبد العال تأكيده على أن أساس قوة م.ت.ف هو وجود كل القوى الحية من الشعب الفلسطيني وعلى رأسها حركة حماس فيها، معتبراً حركة حماس جزءاً أصيلاً من الشعب الفلسطيني والحركة السياسية والتي سيعزز وجودها في المنظمة دولها، مشدداً في ذات الوقت على ضرورة بنائها وعدم خلق بديل لها".

 

وحول النقطة المتعلقة بالانتخابات شدد عبد العال على ضرورة الاتفاق على مبدأ التمثيل النسبي الكامل، معتبراً إياه من المسائل ذات الطابع البنيوي والمنفذ والطريق الديمقراطي الذي يشمل كل ألوان الطيف الفلسطيني والتي تكون فيه القوائم على مستوى الوطن بشكل عام وعلى أساس برامج ولوائح سياسية، منتقداً الحديث عن 8% أو 10% من نسبة الحسم بالانتخابات والتي ستتجاهل العديد من الفصائل في الساحة الفلسطينية والمستقلين.