إعفاء من الترخيص

شركات السياحة بغزة تطالب بتعويضات لإعادة ما دمره عدوان الاحتلال ومحاكمة (إسرائيل)

الساعة 02:56 م|25 مايو 2021

فلسطين اليوم

طالب أصحاب شركات السياحة والسفر وشركات الحج والعمرة المدمرة جراء القصف "الإسرائيلي" في العدوان الأخير على قطاع غزة، أدى لتوقفها عن العمل وتسريح مئات العاملين، بضرورة تقديم الدعم اللازم من التعويضات لإعادة بناء وترميم المقرات والأماكن السياحية المتضررة، وأكدت السياحة ضرورة محاسبة قادة الاحتلال على تلك الجرائم غير المبررة.

جاء ذلك، خلال وقفة تضامنية لدعم القطاع السياحي المنكوب وإنقاذه من الأوضاع الصعبة نتيجة انتهاكات الاحتلال المتواصلة بحقه، وذلك أمام مقر جمعية وكالة السياحة والسفر المدمر في برج الجلاء في غزة، اليوم الثلاثاء.

ورفع المشاركون، أعلام فلسطين ولافتات تندد بجرائم الاحتلال، وتطالب بتقديم الدعم اللازم من التعويضات لبناء ما دمره العدوان الذي استمر 11 يومًا، فيما عزم محامون على توثيق تلك الجرائم لمحاسبة (إسرائيل) في المحكمة الدولية.

رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر وسيم مشتهى، أكد أن الاحتلال دمر أكثر من عشرين شركة سياحية حج وعمرة بما مقر جمعيته في برج الجلاء، خلال العدوان الذي بدأ في 10 مايو الحالي.

وقال مشتهى لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إن "قصف المقرات السياحية أدى لتسريح نحو 400 موظف وعامل يتعايشون من هذا العمل، إلى جانب تكبد القطاع السياحي خسائر بأكثر من مليون دولار".

وأضاف رئيس الجمعية، أن الكوادر والعاملين قد انظموا إلى طوابير البطالة، لاسيما في ظل إغلاق المعابر وتراجع السفر والمواسم السياحية، مشيرًا إلى أن قصف المقرات السياحية فاقم من الأزمات التي تلاحق هذا القطاع الهام في مقدمتها الحصار وجائحة كورونا.

وأوضح مشتهى، أن القائمين على جمعية وكلاء السياحة بدأوا يبحثون عن استئجار مكان لاستكمال أعمالهم؛ لغاية إعادة بناء المقر المهدم، مشدّدًا في الوقت نفسه، أنهم سيواصلون تنظيم الفعاليات والوقفات والتواصل على أعلى المستويات لإيصال مطالبهم نحو تقديم الدعم لإعادة الإعمار.

وطالب من المجتمع الدولي والسلطة بتحمل مسؤولياتها اتجاه هذا القطاع السياحي المنكوب والمكلوب، وتقديم الدعم اللازم والمساعدات العاجلة لترميم وبناء ما دمره العدوان.

a88f0209-8732-438b-b8a9-66f9164da59c.jpg


تفاقم  الازمات 

من جهته، أكدت جمعية وكلاء السياحة والسفر بغزة، في بيان لها، أن قصف الاحتلال لمقر الجمعية وغيرها من المؤسسات السياحية هي "جرائم حرب" وعلى المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية والإنسانية، أن تتدخل لوقفها وملاحقة مرتكبيها من قادة الاحتلال، لمحاسبتهم ومحاكمتهم.

كما طالب البيان، الجهات المانحة والداعمة العربية والإسلامية والدولية للوقف عند مسؤولياتها وترجمة تضامنها على أرض الواقع وتقدي الدعم واللازم لشركات السياحة والسفر وانقاذ قطاع السياحة المنكوب، داعيًا المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لوقف اعتداءاته على المؤسسات السياحة.

شركات السياحة والسفر والحج والعمرة في المحافظات الجنوبية تعاني منذ سنوات عدة، من الاضرار الناتجة عن ويلات الحصار "الإسرائيلي" وإلغاء مواسم الحج والعمرة بسبب جائحة كورونا، ليضاعف هذا العدوان ضربة قوية لهذه الشركات.

واستهدف الاحتلال عشرين مقر لشركات السياحة ودمرها بشكل كامل وجزئي وإلحاق الضرر البليغ بها، ما أدى إلى فقدان وحرق مئات المعاملات والوثائق وجوازات السفر والتأشيرات، وفق البيان.

وشن جيش الاحتلال عدوانًا على غزة في 10 مايو 2021، قصف خلالها منازل وابراج سكنية ابرزها برج الجلاء ومنشآت سياحية واقتصادية وزراعية، في حين، اسفر العدوان عن استشهاد 253 مواطن من بينهم 66 طفل و 39 سيدة و 17 مسن اضافة الى 1948 اصابة بجراح مختلفة.

المحامي وليد أبو زيد، قال "عزمنا على توثيق جرائم (إسرائيل) لإرسالها مذكرات إلى المحكمة الدولية الجنائية لمحاكمتها قانونيًا".

إعفاء من الترخيص 

وردًا على الدمار الذي خلفه الاحتلال، قررت وزارة السياحة والآثار في قطاع غزة، إعفاء كافة المرافق السياحية في القطاع من الترخيص لهذا العام 2021.

وأعلن المدير في الوزارة زكريا الهول، في الوقفة، أن وزارته قررت إعفاء جميع المرافق السياحية من الترخيص وتشمل مكاتب سياحة والسفر والفنادق والشاليهات والمطاعم السياحة.

07ffb98f-ee93-47bd-b963-e2e5b5e082f0.jpg


اتحاد المقاولين

رئيس اتحاد المقاولين، أسامة كحيل، أكد أن الاتحاد على أتم الاستعداد والجهوزية التامة للبدء فورًا في إعادة بناء المنازل والابراج والمنشآت التي دمرتها الطائرات والمدفعية "الإسرائيلية".

وأشار كحيل، في كلمته، إلى أن اتحاد المقاولين وبالتعاون مع وزارة الاشغال العامة والإسكان سيشرع بالعمل في إعادة الإعمار قريبًا، رغم قلة الامكانات والادوات الخاصة بالبناء.

محافظ غزة، إبراهيم أبو النجا، أكد أن الاحتلال يتعمد استهداف المقرات السياحية على اعتبار أنها مركز هام في نشر ثقافة وحضارة الشعب الفلسطيني ومورثه التاريخي إلى العالم أجمع.

وقال أبو النجا: إن "الأماكن السياحية تُعد عملية سيادية فلسطينية وصرح كبير انطلقت منه الاعلام والموروث الثقافي وصرخات ونداءات حقوق الفلسطينيين".

جهات دولية وحقوقية وإنسانية، استنكرت وبشدة عدوان الاحتلال الذي تعمد قصف أماكن تواجد المدنيين، ودعت إلى حمايتهم وفق القانون الدولي.

كلمات دلالية