خبر السلطات الإيطالية تطالب مبعدي كنيسة المهد بحزم أمتعتهم والمغادرة

الساعة 03:40 م|24 مارس 2009

فلسطين اليوم : غزة

أكد الناطق باسم مبعدي كنيسة المهد جهاد جعارة أن السلطات الإيطالية طالبت المبعدين لديها بحزم أمتعتهم ومغادرة البلاد بزعم أن فترة إقامتهم في إيطاليا قد انقضت ونفدت النقود المخصصة لهم.

 

وقال جعارة في تصريحات إذاعية اليوم الثلاثاء إن الأمن الإيطالي أمهل المبعدين حتى نهاية أبريل نيسان المقبل للمغادرة أو اعتبار أنفسهم لاجئين كغيرهم من الفلسطينيين، الأمر الذي شدد جعارة وزملاؤه على رفضه.

 

وكانت قوات الاحتلال قد أبعدت إلى إيطاليا عام 2002 كلا من محمد سعيد سالم (30 عاما) والمتهم من قبل إسرائيل بالتورط والتخطيط لعمليات "فدائية"، وإبراهيم سالم عبيات (48 عاما)، الذي يعتبره الموساد الإسرائيلي أحد مسؤولي كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وخالد أبو نجمه 42 عاما، عضو جهاز المخابرات الفلسطيني تتهمه إسرائيل بأنه مزدوج الشخصية عضو في المخابرات وناشط في كتائب الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح، وشارك في العمليات "الفدائية" في الانتفاضة الثانية.

 

وكان الاتحاد الأوروبي وبعد مفاوضات حساسة بين الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ودمشق وإسرائيل، قد اقترح استضافة 13 "مسلحا" فلسطينيا، لكي ينهوا الحصار على الكنيسة وفي ذلك الوقت أقرت الحكومة الايطالية استضافة ثلاثة منهم لمدة أقصاها 12 شهرا وتم استقطاع مبلغ من المال لحسن استضافتهم، والالتزام الوحيد الذي طلب من الضيوف الثلاثة، ألا يتحركوا داخل الاتحاد الأوروبي وعدم الاتصال بشخصيات قيادية أو عناصر فصائلية.

 

وتابع جعارة بالقول: إن أرادوا إخراجنا فخيارنا الوحيد هو العودة إلى أهلنا في بيت لحم "، موضحاً أن أجهزة الأمن الايطالية أخبرت المبعدين قبل شهرين أن عليهم إخلاء منازلهم في ايطاليا، ولكن وخلال زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قبل مدة لايطاليا أجرى ود. صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير، محادثات مع الرئيس الايطالي ورئيس الوزراء الايطالي حول قضية المبعدين ووعدت ايطاليا بإنهاء ملفهم، مشيرا أنه وقبل يومين عادت أجهزة الأمن الايطالية وطلبت من المبعدين الثلاثة بإخلاء منازلهم حتى نهاية نيسان المقبل.