خبر اختلاق الأزمات مع فلسطينيي 1948 يهدف إلى ترحيلهم / بقلم : رأفت حمدونة

الساعة 01:36 م|24 مارس 2009

أعتقد أن حالة التوتر الدائمة التى يختلقها اليمين المتطرف مع فلسطينيى 1948 يهدد مستقبل وجودهم ، والغريب العجيب أن الحكومات المتعاقبة تدعم مثل هذا التوجه لتأكيد يهودية الدولة العبرية وصهيونية هويتها .

 

فتارة يستهدف المستوطنون فلسطينيى مدينة عكا ، وثانية لفلسطينيى مدينة يافا ، ، وثالثة ورابعة وأخيراً استهداف فلسطينيى مدينة أم الفحم " أم النور " .

 

والأدهى أن الشرطة تقوم بتغطية لهذه الفعاليات المتطرفة ، فعلى الرغم من الاعلام المسبق عن تلك الفعاليات والأنشطة للمستوطنين الا أن الشرطة تمنحهم التصريح للخول مع العلم عن توقع التوتر والأزمة ولربما تقوم باعتقال مسبق لفلسطينيى المدينة المستهدفة تمهيداً لانتهاكات وعبث واستفزاز المستوطنين وهذا ما حدث صباح اليوم فى أم الفحم حينما اعتقلت قوات كبيرة من الشرطة ، خاصة ما يسمى "وحدات مكافحة الشغب"، التى ما زالت تتوافد إلى المدينة، ووحدات الخيالة التابعة التى أنزلت الى الشوارع في إشارة إلى يقين معرفة الشرطة بالمواجهات .

 

والسؤال " ما الهدف من تلك التسهيلات والتغطية الحكومية وأنشطة المستوطنين ؟؟

 

فأعضاء الكنيست الصهيونى المتطرف ميخائيل بن آري وباروخ مارزل وإيتمار بن غفيراللذين قاموا على المسيرة  أكدوا لصحيفة "يديعوت أحرونوت العبرية قولهم ": "إذا كنا لا نستطيع رفع العلم الإسرائيلي في أم الفحم فلن نستطيع ذلك في تل أبيب والقدس".

 

ومن جهته ادعى مارزل أن "هناك مجموعة تهدد سلطة القانون في الدولة.. من الصعب تفهم كيف تتعامل معهم الشرطة بتساهل". كما طالب الشرطة بتنفيذ حملة اعتقالات في أم الفحم".

 

بمعنى أن الهدف استفزازى بحت ، فيه تحدى للمشاعر العربية وفيه تلويح بهضم حقوقهم المستقبلية وفيه رسالة مفادها أن هذه الدولة هى دولة اليهود ليس الا اليهود !!!

 

والسؤال المطروح لو أن 100 مواطن عربى فلسطينى تقدموا بطلب للشرطة للقيام بفاعلية فى بنيبراك أو الديزنقوف أو معالى أدوميم ، هل سيحصلوا على موافقة تشابه موافقة مسيرة اليمين المتطرف ؟؟؟

 

لذا كل التحية لفلسطينيي 1948 أولئك المناضلون الرافضون للترحيل والمتشبثون بالأرض  واللذين يدافعون عن حقهم فى الوجود ، والذين يناضلون من أجل حقوقهم المسلوبة فى دولة تدعى الديموقراطية زوراً وتسوقها فى العالم باطلة ، كل التقدير لؤلئك الجنود المجهولين بلا مساندة وبلا دعم ولا تضامن ، فكلنا نرقب ما يحدث بلا حول لنا ولا قوة .