خبر تخالف السياسة الأميركيّة إسرائيلياً!

الساعة 12:12 م|24 مارس 2009

فلسطين اليوم : بيت لحم

كشفت التحقيقات الرسميّة بشأن الطريقة التي تُنفَّذ فيها خطة الإنقاذ الاقتصادي في الولايات المتحدة، والتي بلغت قيمتها حتى الآن 2.2 تريليون دولار، أن المجموعة الأميركية الدولية للتأمين (AIG) قدّمت جزءاً من الأموال التي تلقّتها، وتقارب قيمتها 170 مليار دولار، لإنقاذ شركة عقارات إسرائيلية تدعى «عيزر للتأمين على القروض العقارية» تعمل في مجال البناء في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس.

وأعلنت «AIG» أنها ستدعم حوالى 95 في المئة من الأموال العقارية العينية للشركة الإسرائيليّة، في إطار تسديد التزاماتها جرّاء ضمانها أوراقاً ماليّة دون المستوى المعياري.

ودار في جلسة الاستماع التي عقدتها لجنة الموازنة في مجلس الشيوخ الأميركي، في 3 آذار الجاري، سجال عنيف بين عضو اللجنة المستقل السيناتور عن ولاية فيرمونت بيرني ساندرس، ورئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي بن برنانكي، بشأن ضرورة الكشف عن أسماء كل المؤسّسات الماليّة التي تلقّت أموال الإنقاذ، غير أن برنانكي رفض الاستجابة، عازياً رفضه إلى أنّ الكشف عن تلك المؤسّسات يعرّض الخطة للخطر.

غير أن مصادر مطّلعة قالت إنّ رفض برنانكي يعود إلى أنّ الكشف عن كل الأسماء سيتضمن الكشف عن تلقّي «عيزر» المملوكة لـ«AIG» أموال التأمين، ما يؤدّي إلى إثارة انتباه الجمهور الأميركي ووسائل الإعلام إلى استخدام أموال دافعي الضرائب في إنقاذ كيانات ماليّة أجنبيّة تعمل في مشاريع تتعارض مع «السياسة المعلنة للولايات المتحدة».

ولكن هل السخط الشعبي المفترض كان سيعادل مستوى الغضب من المكافآت التي يبلغ حجمها 165 مليون دولار والتي وزّعتها الشركة على الرغم من مأزقها المالي الذي أدّى إلى سيطرة الحكومة على 80 في المئة منها إلى حين تسديد قروضها!؟

وعلى أيّ حال، فإنّ قرار تغريم المكافآت التي وزّعتها الشركة سيخضع للدراسة في مجلس الشيوخ خلال الأسبوع الجاري بعدما مرّره مجلس النوّاب بغالبيّة مطلقة. ويعارض بعض الشيوخ نسبة التغريم المفروضة التي تبلغ 90 في المئة، ويقول إنّها مرتفعة جداً وربّما لا تفيد التعافي الاقتصادي. ولكن المكافآت أثارت غضباً شعبياً عارماً بسبب وقاحتها.