خبر الأحمد : حماس لم تكن جاهزة لتوقيع اتفاق مصالحة...والمسافة بين الأطراف لا زالت بعيدة

الساعة 11:12 ص|24 مارس 2009

 رام الله: فلسطين اليوم

قال عزام الأحمد، رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي انه بالرغم من التقدم الملموس الذي حققته الأطراف المتحاورة في القاهرة، إلا أن المسافة بينهم لا زالت بعيدة.

و أكد الأحمد في تصريحات صحافية له خلال مؤتمر عقد في رام الله اليوم، أن حركة حماس حضرت جلسات الحوار في القاهرة وهي غير جاهزة للاتفاق في هذه الجولة، من خلال تمسكها بمواقفها السابقة، وخاصة فيمال يتعلق بتشكيل الحكومة والمنظمة و الأمن.

و لم يخف عزام تقدما بين الطرفين:" اعتقد أصبحت الأمور واضحة الآن بعد هذه الجلسة للحوار، و اعتقد انه مجرد كسر الجمود في قضية الحوار والوطني والانطلاقة تعتبر نقطة هامة و أساسية و رغم كل المبادرات التي سابقا طرحت من أطراف عربية وغيرها عجزت عن جمع الحوار الشامل" إلا أن ذلك لم يكن كافيا بالنسبة له.

و أشار عزام إلى أن حماس رفضت قضية النظام النسبي في الانتخابات و الذي أجمعت عليه كافة الفصائل الفلسطينية، و فيما يتعلق بالأمن تم الاتفاق على قانون الخاص بالخدمة في الأجهزة الأمنية أما القضايا الخلافية لا زالت عالقة، ومصير العاملين في الأجهزة الأمنية خاصة في غزة، و أيضا كيفية إعادة بناء الأجهزة الأمنية بما يتلاءم مع القانون.

و أضاف:" من البداية شعرت أن حركة حماس غير جاهزة في الجولة الثانية من الحوار أن توقع على اتفاق ولذلك جرى التأجيل، و بصراحة نصف الوقت الذي مضى كنا ندور حول حلقة مفرغة حول أنفسنا، نكرر أنفسنا ولم نأت بجديد".

وقال:"حماس طلبت التأجيل والجميع وافق على ذلك، و نحن الآن ننتظر الدعوة من الإخوة في القيادة المصرية الراعي للحوار، و يبدو أن مسار المصالحة العربية ينعكس تماما على مسار المصالحة الفلسطينية ربما بسبب عدم اكتمال مسيرة المصالحة العربية أثر على سير المصالحة الفلسطينية".

و لكن القليل الذي وصلت إليه الأطراف في مصر، حسبما يقول عزام، شئ ايجابي، و يوحي بإمكانية الوصول إلى اتفاق أكثر من أي وقت، الآن نحن لا نستطيع القول أن الاتفاق قادم، أو أن الاختلاف لا بد منه، اعتقد أن إمكانية النجاح قادمة و مرتبطة بالمصالحة العربية،ـ و ربما أن بعض الإطراف العربية تشجع على عدم الوصول إلى اتفاق على الساحة الفلسطينية قبل عقد قمة الدوحة لأسباب تكتيكية.

وأنتقد عزام ما وصفه بمحاولة حماس تسجيل مكاسب خارج القانون:"الأخوة في حماس كانوا يحاوروننا كأنها دولة مستقلة تريد أن تتحد مع دولة أخرى و أنها تريد أن تحقق مكاسب لنفسها، وكنت ألاحظ أنهم يسعوا لتحقيق أي مكسب خارج قضايا القانون في القضايا التي حقوقها في ظل الانقسام و إعطاء الشرعية عليها.