خبر مواجهات أم الفحم.. إصابة الشيخ رائد صلاح وعدد آخر.. وسكان المدينة يرشقون المستوطنين بالأحذية والحجارة

الساعة 07:44 ص|24 مارس 2009

فلسطين اليوم – "ترجمة خاصة"

تندلع في هذه الأثناء مواجهات بين سكان مدينة أم الفحم من جهة والمستوطنين والشرطة الإسرائيلية من جهة أخرى، حيث ينضم المستوطنون تظاهرة يقودها زعماء اليمين اليهودي المتطرف.

 

ويقوم سكان المدينة بإلقاء الحجارة والأحذية على المستوطنين والشرطة الإسرائيلية، فيما أطلق عناصر شرطة الاحتلال الغاز المسيل للدموع، وقد أصيب خلال هذه المواجهات رئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح، وعدد من سكان المدينة، جراء اعتداء عناصر شرطة الاحتلال عليهم بالضرب بالهروات، فيما أصيب عدد من المستوطنين بصورة طفيفة جراء رشقهم بالحجارة، كما أصيب نائب الشرطة المفتش "شاخر أيلون" بصورة طفيفة.

 

 وأصيب مراسل التلفزيون الروسي و13 من المستوطنين وقوات المستعربين اعتقلت 15 آخرين .

 

وكانت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية، قد قامت بتمشيط الشوارع في مدينة أم الفحم، وذلك تمهيداً لمظاهرة سوائب اليمين اليهودي المتطرف في المدينة صباح اليوم، الثلاثاء.

 

وبينما تستعد شرطة الاحتلال بواسطة حشد 3000 شرطي في المدينة ومنطقة وادي عارة لحماية المتظاهرين، فإن أهالي أم الفحم بدورهم يستعدون لمنع دخول عناصر اليمين إلى المدينة، والذي يتوقع أن يكون في العاشرة من صباح اليوم، وذلك بعد إعلان الإضراب الشامل في المدينة.

 

وعلم أنه في نهاية جلسة عقدها ناشطو اليمن جرى وضع قائمة بأسماء 100 مشارك في المظاهرة، يقودها عضو الكنيست ميخائيل بن آري وباروخ مارزل وإيتمار بن غفير.

 

ونقل عن بن آري قوله لصحيفة "يديعوت أحرونوت": "إذا كنا لا نستطيع رفع العلم الإسرائيلي في أم الفحم فلن نستطيع ذلك في تل أبيب والقدس".

 

ومن جهته ادعى مارزل أن "هناك مجموعة تهدد سلطة القانون في الدولة.. من الصعب تفهم كيف تتعامل معهم الشرطة بتساهل". كما طالب الشرطة بتنفيذ حملة اعتقالات في أم الفحم".

 

وكان قد عقد مؤتمر صحفي، يوم أمس الاثنين، في مبنى بلدية أم الفحم، بحضور رئيس البلدية الشيخ خالد حمدان ولفيف من الأعضاء ومندوبين عن مختلف القوى الوطنية والحركات السياسية الفاعلة والنائب د.جمال زحالقة، والنائب د.عفو إغبارية، ووفد عن اللجنة الشعبية من أجل الحريات. وتم استعراض آخر التطورات والاتصالات التي طالبت المؤسسة الإسرائيلية بإلغاء زيارة أوباش اليمين إلى المدينة.

 

يشار إلى أنه حتى الآن تم فرض التعتيم الإعلامي على مسار مسيرة اليمين الاستفزازية في ساعات الصباح الأولى. من هذا المنطلق شكلت لجنة متابعة مصغرة، لإنجاح الإضراب الشامل في أم الفحم.

 

وتمت مطالبة الجماهير العربية في الداخل بالتوافد الى المدينة في محاولة للتصدي ومنع سوائب العنصريين من دخول أم الفحم، كما تم الاتفاق على توزيع الجماهير إلى مجموعات لترابط في جميع مداخل ومشارف المدينة.

 

في المقابل فإن الشرطة والأجهزة الأمنية المختلفة تتواجد في حالة استنفار أمني لم يسبق له مثيل، وتقرر نشر المئات من افراد الشرطة والوحدات الخاصة وعناصر الاستخبارات في منطقة وادي عارة، ومشارف مدينة أم الفحم، لمنع وقوع مواجهات من شأنها أن تؤدي إلى اندلاع المواجهات في جميع المناطق العربية.