لن تسكتوا صوت الأسرى .. بقلم د. رأفت حمدونة

الساعة 07:09 م|15 مايو 2021

فلسطين اليوم

شكلت إذاعة صوت الأسرى منذ تأسيسها حلقة وصل بين الأسرى وذويهم ،وحملت رسالة تحدٍ لإجراءات الاحتلال التعسفية لاسيما في منع زيارات الأهالى منذ فترة طويلة بحجج واهية ، ووثقت تجربة الحركة الوطنية الأسيرة عبر سلسلة من البرامج الإذاعية التي ستتناول هذا الجانب مع عددٍ من الأسرى المحررين والمؤسسات التي تتابع انتهاكات السجانين الإسرائيليين. 

كما أن انطلاق هذه الإذاعة في إطار شبكة القدس للإنتاج الفني والإعلامي يعد عملاً استثنائياً من شأنه خدمة قضية الأسرى والدفع باتجاه تعزيز معنويات وإرادة الأسرى،

وحملت الاذاعة رسالة وحدوية تحت شعار ( صوت القضية الفلسطينية صوت الوحدة الوطنية ) ،وتبنت محتوى بمضامين إنسانية ووطنية ومهنية، وبثت الاذاعة باقة من البرامج المتنوعة على مدار ستة عشر ساعة على قلة الامكانيات بتوفير الوقود بدورات برامجية منوعة " الصيف والشتاء ودورة تشرين ويوم الأسير ورمضان والأعياد " من خلالها إبراز معاناة الأسرى داخل السجون الإسرائيلية وما يتعرضون له من تعذيب وانتهاكات متكررة ، واستقبال المحررين والمحررات وأهالى الأسرى والحديث عن حكايا وروايات الاعتقال والنضال والحرية ، وواجهت الاذاعة سياسة سلطات الاحتلال بتصوير الأسرى على أنهم مجرمين وإرهابيين وقتلة ومخربين، مضللة الرأي العام العالمي بهذه القولبة السلبية

وغطى بث الاذاعة ليغطى ما مساحته 70% من السجون الإسرائيلية، وغالبية مدن الضفة الغربية  ومناطق فلسطينية في الداخل ، وقدمت نموذجا مهنيا ووطنيا وشارك في اعداد البرامج وتقديمها مجموعة من الأسرى المحررين الذين أمضوا فترات طويلة متفاوتة في سجون الاحتلال، الأمر الذي كان له دور كبير في تعزيز قضية الأسرى من خلال معايشتهم لهذا الواقع داخل السجون الإسرائيلية، وشكلت الإذاعة خطوة فعلية مهمة على صعيد تكوين إعلام فلسطيني مقاوم .

وأعتقد أن استهداف وسائل الاعلام ومن ضمنها إذاعة صوت الأسرى خطوة يائسة على الصعيد الاستراتيجى ، واستهداف المواطنين والمؤسسات المدنية يعد جريمة حرب بحق الانسانية ،وسيبقى هذا الصوت هو صوت للاستقلال والحرية .

كلمات دلالية