خبر الجولة الثالثة للحوار قد تكون الأخيرة..اجتماعات بين وفدين من فتح وحماس تعقد الأربعاء في القاهرة

الساعة 07:28 ص|24 مارس 2009

فلسطين اليوم-وكالات

قال مصدر مطلع ان اجتماعا بين وفدين قياديين من حركتي فتح وحماس من المرجح ان يعقد الأربعاء المقبل في العاصمة المصرية القاهرة، لاستكمال جولات الحوار التي ترعاها مصر، والتي تهدف الى إعادة الوحدة الفلسطينية.

وقال المصدر وهو من حركة حماس لـ 'القدس العربي' ان قيادة الحركة تنتظر ان تبلغ بشكل رسمي من قبل المسؤولين المصريين للحضور الى القاهرة لـ 'البدء في جولة مباحثات ثنائية مع حركة فتح، تمهد للتوصل الى اتفاق ينهي حالة الخلاف، ويجد حلا للقضايا الثلاث المختلف عليها الى الآن'.

وكانت الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركتا فتح وحماس اجرت على مدار عشرة ايام جولة ثانية من الحوارات في القاهرة، من خمس لجان بحثت في ايجاد حل لخمس قضايا خلافية، ونجحت بعض اللجان الخمس، وهي لجان الحكومة والانتخابات ومنظمة التحرير، والامن، والمصالحة الوطنية، في تحقيق تقدم، وتوافقت بعضها على طريقة حل الخلافات، الا ان الفصائل لم تتفق على ثلاثة ملفات معقدة، وهي برنامج الحكومة، وطريقة اجراء الانتخابات، وشكل القيادة الفلسطينية خلال المرحلة الانتقالية ـ التي تسبق اجراء الانتخابات الجديدة، مما حال دون ابرام الاتفاق بشكل تام.

وغادرت الوفود يوم 20 من هذا الشهر القاهرة، وعادت الى كل من رام الله وغزة ودمشق، لـ 'التشاور'، قبل انطلاق جولة الحوارات التالية.

وبات من المؤكد ان تبدأ الجولة الثالثة، بمشاركة وفود من حركتي فتح وحماس فقط، قبل ان تلتحق الوفود الاخرى التي تمثل 11 تنظيما فلسطينيا.

وسبق ان اعلن الدكتور نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس طاقم الحركة في لجنة الحكومة بالحوار الوطني ان مصر لم تحدد موعدا لاستكمال جلسات الحوار حتى الآن.

واشار شعث الى ان عودة ممثلي الفصائل ليست 'مجرد راحة' من المجهود الذي تم بذله خلال عشرة ايام.

وقال انها 'فرصة ايضا للتشاور مع القادة في نقاط الاختلاف، والتي تتمثل في البرنامج السياسي لحكومة الوفاق الوطني الانتقالية وآلية اعادة بناء الاجهزة الامنية على اسس مهنية، ونظام الانتخابات التشريعية القادمة، وهل ستجري وفق نظام التمثيل النسبي الكامل وما هي نسبة الحسم والمرحلة الانتقالية'.

وتوقع ابراهيم ابو النجا القيادي في فتح ورئيس طاقمها في لجنة المصالحة ان تبدأ الجولة الثالثة قبل نهاية الشهر الجاري.

لكن المصدر في حماس أكد قرب الجلسات، وقال ايضا ان الجلسات ستبدأ باجتماع مع الوزير عمر سليمان مدير المخابرات المصرية، لسماع آخر التطورات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، وامكانية تعامل المجتمع الدولي وخاصة امريكا مع حكومة التوافق الفلسطينية، التي ستشكل في حال تم عقدها مصالحة وطنية.

وكان الوزير سليمان اجرى سلسة مباحثات مع المسؤولين الامريكيين، بهدف تسويق وثيقة الاتفاق التي كان يفترض ان تتوصل اليها الفصائل، وتشكل خلالها حكومة فلسطينية جديدة.

وبحسب المصدر فان امكانية الوصول الى مصالحة 'لم تعد امرا صعبا'، لافتا الى ان الاجواء الداخلية والخارجية 'تشجع على المصالحة'.

وفي السياق، قال عبد العزيز قديح عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي ان مصر 'استطاعت تقريب وجهات نظر الفصائل حول القضايا الخلافية'، موضحا بأن التوصل لاتفاق وطني 'اصبح وشيكا خلال فترة قريبة'.

وقال قديح في تصريح صحافي 'لا مجال لنا الا استعادة وحدتنا الوطنية وطي هذه الصفحة السوداء بكل آلامها وعلى قاعدة الشراكة الحقيقية بعيدا عن التفرد والأنانية الحزبية من اجل كسر الحصار وفتح المعابر واعادة اعمار غزة ووقف كل اشكال الاعتداء التي تمارس على مناطقنا الوطنية'.

واكد قديح ان حوارات القاهرة 'جرت بشكل يعبر عن شعور بالمسؤولية العالية لكل الاتجاهات والقوى والفصائل الفلسطينية'.

وثمن جهود مصر التي تبذلها لرأب الصدع الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية، داعيا كافة الاطراف المعنية الى تغليب المصلحة الوطنية وتوفير كل عوامل النجاح للحوار الوطني.