خبر تحذيرات فلسطينية من « شح » المياه في قطاع غزة العام القادم

الساعة 07:01 ص|24 مارس 2009

فلسطين اليوم-غزة

حذر مسئولون فلسطينيون امس الاثنين من خطر شح المياه في قطاع غزة جراء أزمة نقص مياه الخزان الجوفي من جهة وتداعيات الحصار الإسرائيلي على القطاع من جهة أخرى.

 

وقال مدير مراقبة الجودة والنوعية في مصلحة مياه الساحل ماجد غنام في ندوة حوارية عقدت في مدينة غزة بمناسبة يوم المياه العالمي: "إن المياه التي تخرج من باطن الأرض في غزة لن يمكن استخدامها للاستخدامات المتعلقة بالشرب والصحة بسبب عدم توفر مصادر للمياه غير الخزان الجوفي الذي تتدهور حالته يوم بعد آخر ولعدم توفر الموارد اللازمة للصيانة والمعالجة بسبب الحصار الإسرائيلي".

 

وأوضح غنام أنه "منذ أربع أو خمس سنوات ونحن نعاني من حصار ولكن منذ سنتين اشتد الحصار وأصبحنا نعاني من إغلاق كامل لجميع الموارد التي نحتاجها في عملية تشغيل وصيانة أجهزة قطاع المياه والصرف الصحي، من مضخات وقطع غيار وكيماويات".

 

وأشار إلى أن الحصار الإسرائيلي المستمر يؤثر على العاملين في مجال المياه خاصة في عمليات الصيانة والتطوير وتوصيل المياه، لافتا إلى مشكلتين تواجه المياه في قطاع غزة وهما "الكم والنوعية".

 

وأوضح غنام أن مشكلة الكم أن المصدر الوحيد للمياه لسكان قطاع غزة هو الخزان الجوفي، وهذا الخزان تم استنزافه سواء من سكان القطاع، وفي السابق تم استنزافه خلال احتلال الجيش الإسرائيلي لمناطق قطاع غزة.

 

وقال: "إن المعطيات على الأرض والدراسات والمراقبات للخزان الجوفي تقول إنه في عام 2010 سوف نعاني من شح في المياه تصل إلى حد أنه من الممكن أن المياه التي تخرج من الأرض لا يمكن استخدامها للاستخدامات المتعلقة بالشراب والصحة".

 

وأضاف: "أما المشكلة الثانية تتمثل في النوعية، حيث نعاني من مشكلتين وهما ملوحة المياه ومشكلة النترات التي هي موجودة بنسبة عالية وسببها عدم وجود شبكات الصرف الصحي بالإضافة للاستخدام المكثف للأسمدة الكيماوية، وهذا وضع خطير حيث أن المشكلة ستزداد لنصل لوضع لن نجد فيه المياه التي نستخدمها لاستخدام الإنسان الصحيح".

 

واشتكى مسئولون في مصلحة مياه الساحل خلال الندوة من أن الوضع المائي في قطاع غزة خطير وبأنه صعب جدا خاصة من ناحية المصادر المتوفرة مع ازدياد عدد السكان في القطاع.

 

وأوضح هؤلاء أن مصلحة المياه من خلال الجهات الدولية المانحة كلها، تبذل كل جهدها من أجل إيجاد مصادر مياه تعوض الاستنزاف الكبير للخزان الجوفي.