خبر هل إسرائيل تقف وراء اغتيال ممثل منظمة التحرير كمال مدحت؟؟

الساعة 06:31 ص|24 مارس 2009

فلسطين اليوم-وكالات  

أكد مكتب ممثل منظمة التحرير في لبنان اغتيال اللواء كمال مدحت نائب ممثل المنظمة والمسؤول في استخبارات حركة فتح سابقا، واربعة من مرافقيه في انفجار وقع على مدخل مخيم المية مية قرب صيدا بجنوب لبنان مساء اليوم الاثنين.

ووفق المعلومات الأولية فإن اللواء مدحت وأكرم ظاهر مسؤول الرياضة في منظمة التحرير الفلسطينية بلبنان و3 من مرافقي مدحت قد قتلوا في انفجار عبوة جانبية وضعت في مسافة تفصل بين حاجزين للكفاح المسلح الفلسطيني والجيش اللبناني على مدخل مخيم المية مية، وذلك اثناء مرور موكب اللواء مدحت من المكان.

وكان اللواء مدحت يقوم بواجب العزاء في مخيم المية مية بسبب خلاف في المخيم أدى إلى مقتل اثنين من عناصر حركة فتح، وكان برفقته عدد من مسؤولي منظمة التحرير وفتح بينهم سلطان أبو العينين أمين سر حركة فتح في لبنان، الذي لم يكن ضمن الموكب لحظة استهدافه.

وأدان رئيس السلطة محمود عباس الجريمة "الإرهابية" التي استهدفت اللواء كمال مدحت مساعد ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، ما أدى إلى استشهاده وعدد من مرافقيه.

وقال الرئيس "إن هذه الجريمة لن تثني من عزيمة شعبنا على تحقيق أهدافه الوطنية الثابتة في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

وأدانت حركة فتح على لسان الناطق باسمها فهمي الزعارير حادث اغتيال اللواء مدحت ومرافقيه، واعتبرته جريمة نكراء تستهدف الاستقرار الفلسطيني في لبنان.

ورفض الزعارير توجيه أصبع الاتهام لأي جهة مؤكداً أن حركة فتح تنتظر نتائج التحقيق، وسوف يلاقي الجناة مصيرهم الطبيعي تحت العدالة.

ونعت حركة فتح الفقيد ورفاقه مشيدة بمناقبه قائداً مناضلاً خدم قضيته الوطنية في الشتات بكل امانة وتفاني.

بدورها اعتبرت حركة حماس اغتيال اللواء كمال مدحت خسارة كبيرة على المستوى الوطني والفصائلي، متهمة من يقف وراء حادثة الاغتيال بالتعاون مع اسرائيل ومن وصفتهم باعداء الشعب الفلسطيني.

وقال أسامة حمدان ممثل حركة حماس في لبنان إن من يقف وراء هذا العمل لا يريد الخير للفلسطينيين ولبنان على حد سواء.

وأضاف حمدان أن القيادات الفلسطينية تدرك أن الشهيد له دور كبير جداً في امتصاص الاحتقان وترطيب الأجواء وحماية أبناء الشعب الفلسطيني ومنعهم من الوصول الى الانفجار في ظل توترات التي تشهدها الساحة الفلسطينية في لبنان.

 

وحمل الشيخ ماهر حمود إمام مسجد القدس في صيدا، اسرائيل مسؤولية اغتيال اللواء مدحت، مؤكداً ان إسرائيل استغلت وجود خلافات في حركة فتح لتنفيذ العملية، وداعيا الجميع إلى التروي حتى لا يتحول الأمر الى فتنة داخلية داخل حركة فتح والشعب الفلسطيني.

ويذكر ان اللواء كمال مدحت حائز على شهادة الدكتوراة في العلوم العسكرية من الاتحاد السوفياتي سابقا.