خبر أولمرت يعد المانحين برفع القيود على إمدادات الغذاء التي تدخل غزة

الساعة 06:20 ص|24 مارس 2009

فلسطين اليوم-غزة

وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته ايهود اولمرت المانحين الغربيين، أمس، بأن إسرائيل سترفع القيود على امدادات الغذاء التي تدخل غزة بعد خلاف مع واشنطن حول قوافل شحنات المعكرونة والجبن المتوقفة.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما احتجت على القيود التي تفرضها إسرائيل بشكل عشوائي، فيما يبدو، والتي اعاقت دخول شحنات انواع معينة من المعجنات ومربى الفاكهة وغيرها من المواد الغذائية لما يصل إلى 5ر1 مليون فلسطيني يعيشون في القطاع الذي دمر في هجوم إسرائيلي، في وقت سابق من الشهر الجاري.

وفي احدى هذه الحالات ذكر برنامج الاغذية العالمي أن إسرائيل منعت لاسابيع دخول شحنة تابعة له من الحمص الذي يستخدم كغذاء رئيسي للفلسطينيين. ولم تتمكن جماعة معونة اخرى من تسليم ما يصل إلى 90 طناً من المعكرونة التي وصفتها إسرائيل بانها بند غير اساسي.

وقال دبلوماسي غربي بارز إن مرور المعونة من خلال شبكة القيود الإسرائيلية اصبح "صداعاً دائماً". ووصفها اخر بأنها "صرف انتباه" عن الجهود المدعومة من الولايات المتحدة لإحياء محادثات السلام المتعثرة بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال دبلوماسيون غربيون تحدثوا شريطة عدم نشر اسمائهم ان مكتب اولمرت اعلم واشنطن وبروكسل بأنه سيسمح بدخول جميع انواع الاطعمة الى قطاع غزة.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير: سياسة الحكومة واضحة. جميع الاطعمة هي مواد انسانية وسياستنا هي مرور جميع الامدادات الانسانية. لقد اكدنا ان هذا واضح.. ما نريده هو ان تنظم العملية.

وتدعي إسرائيل انها تفتح معابر غزة الحدودية امام كميات اكبر من المواد الغذائية والطبية منذ هجومها الذي دمر نحو خمسة آلاف منزل واسفر عن مقتل 1417 فلسطينيا وفقاً لاخر الارقام التي نشرتها جماعة حقوق انسان فلسطينية في الاسبوع الماضي.

لكن مسؤولي معونة غربيين ظلوا على حذرهم، قائلين إن من غير الواضح ما اذا كان المسؤولون العسكريون الإسرائيليون الذين يديرون المعابر الحدودية مع قطاع غزة سيتبعون تعليمات رئيس الوزراء المنتهية ولايته المرجح ان يحل محله اليميني بنيامين نتيناهو رسميا في الشهر المقبل.

وقال دبلوماسيون إن من غير الواضح ايضا ما اذا كانت القيود على شحنات المواد الاخرى غير المضرة مثل ورق المراحيض والصابون ومعاجين الاسنان سترفع ايضاً. واعتمد أبناء غزة على الانفاق تحت الحدود مع مصر في الحصول على هذه المواد ولكن إسرائيل تقصف الانفاق.

وقال ريتشارد ميرون، وهو متحدث بارز باسم الامم المتحدة في القدس: هذا اعلان موضع ترحيب سننتظر باهتمام تنفيذه. غير ان احتياجات غزة تتجاوز الاطعمة ولا سيما عندما تكون آلاف المنازل مصابة بأضرار او مدمرة وتحتاج البنية التحتية إلى اصلاح. ولا يسمح بدخول موارد لاصلاح هذه الضروريات الاساسية.

ومنذ سيطرت حماس على قطاع غزة وإسرائيل تشدد حصارها على القطاع الساحلي في محاولة لاضعاف قبضة حركة المقاومة الاسلامية على السلطة.

وبالاضافة إلى القيود على ما يعتبر سلع "الرفاهية" مثل التبغ والشيكولاتة منعت إسرائيل دخول مواد مثل الاسمنت والحديد والتي قد تستخدم في اعادة اعمار القطاع.

ولكن إسرائيل تقول ان الصلب والاسمنت يمكن ان تستخدمهما حماس في اعادة التسلح وتحصين مخابئها كما استبعدت فتح المعابر الحدودية لحين افراج حماس عن جندي إسرائيلي.

يذكر أن اولمرت في اسابيعه الاخيرة في السلطة. ويعكف نتنياهو على تشكيل حكومة جديدة منذ العاشر من شباط وكان قد تعهد باتباع نهج مع حماس اكثر تشدداً من سلفه.