خبر الجعبري في القاهرة لعودة المباحثات..حماس ترفض التعديل « حتى وإن أدى ذلك إلى توقف الصفقة »

الساعة 06:17 ص|24 مارس 2009

فلسطين اليوم-غزة

أعلنت حركة حماس رفضها إجراء أي تغييرات أو تعديلات على قائمة الأسرى التي كانت تقدمت بها عبر الوسيط المصري إلى الجانب الإسرائيلي لتبادلهم بالجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شاليت بأسرى في السجون الإسرائيلية حتى وإن ادى ذلك إلى توقف الصفقة.

وكانت مصادر إسرائيلية أعلنت ان عوفير ديكل، المكلف الإسرائيلي بملف الجنود الإسرائيليين المختطفين، ابلغ الوسطاء المصريين ان الحكومة الإسرائيلية ستوافق على استئناف المفاوضات لتبادل الجندي الإسرائيلي الاسير في غزة جلعاد شاليت بأسرى في السجون الإسرائيلية فقط في حال قدمت حركة حماس قائمة جديدة باسماء اسرى لتتم دراستها من قبل إسرائيل.

وأشارت إلى انه من اصل قائمة باسماء 450 معتقلاً قدمتها حركة حماس فإن الحكومة الإسرائيلية وافقت على 325 اسماً ولكنها رفضت الافراج عن الـ 125 الباقين، وقالت: ديكل ابلغ المصريين أنه ليس من المتوقع احراز اي تقدم ما لم تقدم حماس قائمة جديدة باسماء اسرى تختار الحكومة الإسرائيلية منها 125 اسماً بحيث يكون ممكناً اتمام الصفقة.

وقال أسامة المزيني، القيادي في حركة حماس "أي تغيير في القائمة يعني أن الصفقة ستفقد محتواها ومعناها ومضمونها التي من أجلها تمت عملية الأسر"، واضاف، بعد تأكيده أن القائمة وضعت بعناية ولم تكن اعتباطية أو عشوائية، "لا تستطيع حماس أن تجري أي تعديلات على قائمة الأسرى المكونة من 450 أسماً من ذوي الأحكام العالية والتي قدمت للوسيط المصري مقابل الإفراج عن شاليت".

وتابع: هناك ما لا يقل عن 450 أسيراً محكومون بالمؤبدات من جميع الفصائل الوطنية والإسلامية، وبالتالي وضعنا هذا الرقم حتى يلبي مطالب شعبنا الفلسطيني بالإفراج عن جميع المؤبدات من جهة، ومن جميع الفصائل الفلسطينية"، مشيراً في تصريحات لموقع الشبكة الاعلامية الفلسطينية "أي تنازل عن هذه الأعداد بالانتقاص أو التغيير فإنه يعني إبقاء العديد من أبنائنا الأسرى من ذوي الأحكام العالية في السجون".

وزاد "تغيير في الأسماء التي قدمتها حماس معنى ذلك أن أبناء تنظيم معين لن يفرج عنهم"، مشدداً على أن (حماس) لن تقبل بالإفراج عن أبنائها في حين يبقى أبناء التنظيمات الأخرى في السجون.

واكد المزيني عقد اجتماع لقادة حركة حماس في السجون الإسرائيلية وقال "إن الأسرى وجهوا رسالة لقيادة حركة حماس مفادها أن الحركة ستظل ثابتة على مواقفها متمسكة بشروطها، وان هذه الشروط هي عادلة"، واضاف "أسرى (حماس) في السجون لا يمكن أن يكونوا عنصر ضغط على الحركة من أجل التنازل عن المطالب العادلة التي يؤيدها جميع الأسرى والتي تصب في مصلحتهم.. هم يقولون لنا إنه مهما شددت سلطات الاحتلال علينا لن نقبل أن نكون عنصر ضغط".

وأوضح المزيني أنه لا توجد حالياً أي مبادرات جديدة، وقال "الأمور على ما هي عليها لحتى الآن وليس أمام العدو إما أن يقبل بما تطرحه حماس أو يبقى جنديه في الأسر، لا سيما وأنه جرب كل المحاولات للإفراج عن شاليت وجميعها باءت بالفشل".

وذكرت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية ان المفاوضين من حركة حماس وعلى رأسهم نائب رئيس الجناح العسكري لحركة حماس احمد الجعبري ما زالوا في القاهرة وقالت "ديكل لن يعود إلى القاهرة ما لم تقدم حركة حماس هذه القائمة الجديدة".