خبر سخط يسود أوساط المعتقلين في زنازين التحقيق بالجلمة نتيجة تفاقم معاناتهم

الساعة 01:51 م|23 مارس 2009

فلسطين اليوم - رام الله

قال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم، إن حالة من السخط تسود أوساط المعتقلين المحتجزين في زنازين التحقيق في معتقل الجلمة، نتيجة تفاقم معاناتهم جراء 'الانتهاكات الصارخة' ضدهم من قبل إدارة السجن.

 

وأضاف النادي، في تقرير له، أن الأسرى يعزلون ويمنعون من زيارات المحامين، ولا يحصلون على الطعام والمعاملة الإنسانية ويعانون من إهمال طبي للمرضى منهم.

 

وذكر أحد محامي النادي إثر زيارته للمعتقل، أن المخابرات مازالت تحتجز عشرات الأسرى كعقاب في الزنازين 'السيئة' رغم انتهاء التحقيق معهم وغالبيتهم محرومين من الزيارات.

 

وأفاد الأسير ساري جواد عبيد من كفر قدوم للمحامي بأنه تعرض منذ اعتقاله عن حاجز بيت ايبا في الرابع من الشهر الجاري، للضرب على جميع أنحاء جسده في داخل سجني عوفر والجلمة.

 

وروى الأسير عبد الناصر زيدان، أنه توجه الشهر الماضي من رام الله، حيث يعمل، إلى جنين لزيارة أسرته، وعند حاجز زعترة القريب من نابلس اعترض جنود الاحتلال طريقه واحتجزوه وانهالوا عليه ضرباً.

 

وأضاف أنه نقل إلى معسكر حوارة ومن ثم إلى معتقل الجلمة، واستمر ضربه أثناء نقله وبالتحقيق الذي استمر ثلاثة أيام متواصلة، حرم خلالها من النوم والطعام والاستحمام، ومدد توقيفه في محكمة الجلمة دون السماح للمحامي بحضور الجلسة عدة مرات.

 

وأبلغ المعتقل عوني عدنان كميل من قباطية المحامي أنه فور اعتقاله من منزله في 6/2/2009 نقل مباشرة إلى الجلمة، وجرى عزله ولم يتعرف على الوقت وعومل بأساليب قاسية وتعرض لضغوط نفسية خلال التحقيق.

 

ونقل المحامي عن الأسير حسني محمد حسن عويضات من قباطية الذي اختطفته الوحدات الإسرائيلية الخاصة من مكان عمله في حسبة الخضار بجنين قوله :'عندما كنت منهمكا بعملي فوجئت بعدة أشخاص يرتدون الزي المدني الفلسطيني ويخبئون أسلحة تحت ملابسهم يحاصرونني، ووجهوا أسلحتهم نحوي ودون سؤال أو جواب اختطفوني ونقلوني لسيارة مدنية كان بداخلها مجموعة أخرى، وسرعان ما علمت أنهم وحدات خاصة، ونقلوني لمعسكر سالم لمدة ساعة ثم للجلمة ولا زلت رهن التحقيق محروما من كافة حقوقي'.

 

وقابل المحامي المعتقلين: ظافر أسعد شحروري، ومروان محمود حسن حسين من نابلس، والطالب الجامعي محمد عمر جيتاوي من ذنابة، وجاسر محمد وهدان من عنبتا، وحسين محمود آل محسن من جنين، وجميعهم اعتقلوا من منازلهم مؤخرا وخضعوا لأساليب تحقيق غير إنسانية، وأبلغوا المحامي أن المخابرات الإسرائيلية منعتهم جميعا من زيارة الصليب ومقابلة المحامي خلال فترة التحقيق.

 

وقابل المحامي 11 معتقلا في سجن حوارة ممن تعرضوا للاعتقال خلال حملات الاحتلال الأخيرة في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.

 

وأفاد المحامي بأن هؤلاء المعتقلين تعرضوا لإجراءات تعسفية منذ اللحظة الأولى لاعتقالهم وخلال احتجازهم في أقسام السجن، التي 'تعتبر من أسوأ مراكز التوقيف الإسرائيلية في الضفة'.

 

والتقى المحامي المعتقل منذر ربحي عمارة (16 عاما) من طولكرم، الذي أفاد بأن قوات الاحتلال قامت خلال اعتقال جميع الأسرى بتعصيبهم وتكبيلهم ونقلهم إلى حوارة، وفور تبليغهم بالاعتقال تم تعصيب أعينهم وربط أيديهم خلف الظهر بمربط بلاستيكي رفيع لعدة ساعات وصلبهم في البرد الشديد.

 

وقال المعتقل مالك عبد الفتاح ذيب فقها من كفر اللبد قضاء طولكرم للمحامي، إن قوات الاحتلال حولت ملفه إلى أمني رغم أنه اعتقل من داخل الخط الأخضر قرب مفرق مدينة الطيبة في 8/3 لعدم حيازته تصريح.

 

وأضاف: 'الجنود عاملوني بوحشية ومن مركز قدوميم نقلوني لحوارة، وتم التحقيق معي حول أسباب دخولي إسرائيل، وأكدت لهم أن الهدف هو العمل من أجل لقمة العيش، ورغم أن الاحتلال يفرض الغرامة في هذه الحالة لكنهم رفضوا الإفراج عني وقرروا توقيفي للمحكمة'.

 

وقال المحامي إنه رغم انتهاء توقيف الشاب محمد منصور محمد زمزوم (17 عاما) من عسكر القديم قضاء نابلس، إلا أن قوات الاحتلال رفضت الإفراج عنه.

 

وقال الأسير زمزوم 'اعتقلني الجنود من داخل منزلي في 10/3/2009، وعصبوني وكبلوني ونقلوني إلى حوارة حيث وجهت لي تهمة رشق الحجارة ورغم إنكاري التهمة وانتهاء توقيفي الذي حددته المحكمة يستمر اعتقالي، ولا زلت أجهل مصيري بعدما اعتقلت دون ذنب'.

 

وأفاد المعتقلين حسام بسام ناصر أبو شلبك وجهاد ناصر عادل العاصي من الجبل الشمالي قضاء نابلس لمحامي نادي الأسير، بأنهما اعتقلا في 6/3/2009، وينتهي توقيفهما في 31 من الشهر الجاري.