خبر تقرير: الأردنيون يشربون « منقوع » التماسيح و الأسماك الإسرائيلية

الساعة 11:41 ص|23 مارس 2009

فلسطين اليوم – وكالات

كشف تقرير صحفي نشر في الأردن، عن أن أزمة المياه الملوثة التي تم ضخها من الجانب الإسرائيلي إلى الأردن، أكبر مما كان يعتقد، وأن هناك خطر حقيقي على الوضع المائي في البلاد، خصوصا مع قرب حلول موسم الصيف.

ونقلت صحيفة الغد الاثنين ، عن مزارعون أردنيون في منطقة "الشونة الشمالية"، شمال غرب البلاد، تأكيدهم أن المياه التي ضختها إسرائيل ضمن حصة الأردن من المياه طوال الأسابيع الثالثة الماضية، عبر أنفاق ومعابر مائية، كان لونها يميل للأزرق "ورائحتها غير مسبوقة"، مرجحين، بخبرتهم، أن السبب يعود إلى ضخ إسرائيل مياه ملوثة من برك تربية التماسيح والأسماك، في الجانب الفلسطيني من الأغوار الأردنية.

وأكدت الصحيفة، في تقريرها المطوّل، على أن خبيرا، لم يكشف النقاب عن أسمه، أكد أن "عبث إسرائيل في تلوث مياه نهري اليرموك والأردن ليس بجديد .. يتكرر ذلك سنويا عبر إسالة المياه الملوثة من تلك البرك (التماسيح والأسماك)".

وكانت السلطات الأردنية، أوقفت منذ نحو أسبوعين تدفق مياه ملوثة، ضختها إسرائيل باتجاه القنوات الأردنية، كجزء من الحصة المائية للأردن، والمنصوص عليها ضمن اتفاقية "وادي عربة" بين البلدين.

وكشفت التقديرات حينها، أن تلك المياه تسربت باتجاه قناة الملك عبدالله التي تغذيها مياه ينابيع نهر اليرموك وآبار "المخيبة" وحصة الأردن من بحيرة طبرية، والتي يشكل مجموعها من كافة تلك المصادر حوالي 65 في المائة من المياه التي تغذي العاصمة الأردنية عمّان.

وكشف التقرير، أن أجهزة الإنذار المبكر، التي رصدتها سلطة المياه الأردنية، لرصد أي مياه ملوثة قادمة من إسرائيل باتجاه الأردن، كانت معطلة، الأمر الذي سمح بتدفق كميات كبيرة من تلك المياه. الأمر الذي دفع في فتح تحقيق حول ذلك التعطل.

ويعتمد الأردن بصورة كبيرة، على الحصة المائية التي يتحكم بها الجانب الإسرائيلي، بحسب اتفاقية "وادي عربة" الموقعة عام 1994، وتنص في عدد من بنودها على تنظيم استغلال الموارد المائية المشتركة بين الأردن وفلسطين المحتلة.