خبر فلسطيني يخترع جهازاً يحد من أخطار الانحباس الحراري ويرفض عرضاً أمريكياً لتبنيه

الساعة 12:51 م|22 مارس 2009

فلسطين اليوم- بيت لحم

الانحباس الحراري هي ظاهرة كثر الحديث عنها في الآونة الأخيرة بما تحمله من آثار سلبية على الإنسان والبيئة على حد سواء

وما تسببه من ارتفاع لدرجات الحرارة وانتشار الأوبئة والأمراض المعدية وغيرها من الأمور التي تمس حياة الإنسان بشكل مباشر.

ولم يظهر الانحباس الحراري من تلقاء نفسه بل من عدة أسباب مجتمعة تتمثل في الغازات المختلفة كثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز والهالوكربونات، وسادس أكسيد الفلوريد، والتي تتجمع في الغلاف الجوي للأرض فتزيد من حرارتها، وذلك ناتج عن المصانع والتطور التكنولوجي الذي وصل إليه الإنسان.

جهاز التخلص من الغازات

عوني الجولاني هو مواطن فلسطيني من مدينة بيت لحم في الأربعينيات من عمره، يمثل حلم كل فلسطيني في تحويل مخططاته إلى أرض الواقع، إذ تمكن حديثاً من إنجاز جهاز يساعد في الحد من مشاكل الانحباس الحراري عن طريق التخلص من نسبة كبيرة من مسبباته.

ويتحدث الجولاني عن اختراعه قائلاً: "هو جهاز يوضع على مداخن المصانع الكبيرة حيث لا يقل طول المدخنة عن ثلاثة أمتار ويتم من خلاله التخلص من 90 بالمائة من الدخان الأسود و60 بالمائة من ثاني أكسيد الكربون و99 بالمائة من الغبار و70 بالمائة من الحرارة الناتجة عن الاحتراق".

مشكلة لا تنتظر

ويشير الجولاني إلى أن حجم الجهاز يعتمد على حجم المصنع ويلائم كافة المصانع بحسب طبيعتها إضافة إلى أنه ثابت وليس بحاجة إلى تغيير إلا في حالة الصيانة أو حصول عطل فني، مؤكداً أن السبب في التفكير باختراع مثل هذا الجهاز هو الحاجة الملحة للتخلص من أسباب الانحباس الحراري لما تشكله هذه الظاهرة من مشكلة خطيرة في المستقبل.

وعن طريقة عمل الجهاز يؤكد الجولاني أنه يعمل على امتصاص الغازات خاصة ثاني أكسيد الكربون وتحويلها إلى حبيبات من البودرة الناعمة التي يمكن استخدامها في مشاريع أخرى مشيراً إلى أن المخطط جاهز منذ عام 2000 إلا أن التصميم قد أخذ وقتاً لكلفته العالية التي تزيد عن 2000 دولار أمريكي والتي تكبد الجولاني كافة مصاريفه.

اهتمام أمريكي بالجهاز

ويقول الجولاني: "علم العالم الأمريكي كيفن، المقرب من مستشار الرئيس السابق ألغور بالتصميم فتواصل معي كي أزوده بالمعلومات عن الجهاز وعرض علي المساعدة إلا أن الأمر الذي اختلفنا عليه هو ملكية الجهاز ومن سيتحكم به، فبالرغم من أنني أردت أن تنتشر تصاميمي في العالم بأسره إلا أنني أردت أن تكون فلسطينية وليست أمريكية المنشأ وهذا ما دفعني إلى رفض العرض الأمريكي السخي".

هذا وقد عرض الجولاني نموذجه لوزارتي البيئة الأردنية والفلسطينية وسيعرضه قريباً على مختبرات كلية البوليتكنك في الخليل للتأكد من مدى فعالية الجهاز أملاً في الحصول على براءة اختراع.