دعت لدعم الهبة المقدسية

جباليا تنتفض وتؤكد وقوفها التام مع المقدسيين في مواجهة انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه

الساعة 11:53 م|28 ابريل 2021

فلسطين اليوم

تتواصل الجماهير الفلسطينية الخروج بالمسيرات الشعبية في قطاع غزة، دعمًا وإسنادًا وتضامنًا مع القدس وأهالها في مواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، ضمن سلسلة من الفعاليات المنددة لسياسات الاحتلال العنصرية المستمرة في باحات المسجد الأقصى والقدس والاعتداء على المواطنين الفلسطينيين وإغلاق البوابات أمامهم.

وانطلقت المسيرة من مخيم جباليا في المحافظة الشمالية تحديدًا في منطقة الترنس وصولاً إلى مفترق الشهداء، شارك فيها مئات الشبان، دعمًا للمرابطين والمرابطات إثر قمع وتنكيل قوات الاحتلال لهم في القدس وغيرها من الأراضي المحتلة.

ورفع المشاركون، أعلام فلسطين، ونددوا بهتافات تؤكد وقوفهم التام إلى جانب هبة المقدسيين المستمرة في وجه الاحتلال ومستوطنه، مشدّدين على استمرار المسيرات الغاضبة حتى تحقيق مطالب المنتفضين.

مؤازرة ومساندة المقدسيين

بدوره، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين يوسف عزيز، أن الجماهير في غزة خرجت اليوم لمؤازرة ومساندة ودعمًا للهبة المقدسة في المدينة المقدسة في انتهاكات الاحتلال بحق المدينة وأهلها ومقدساتها.

وشدّد عزيز، في مقابلة مع "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، على أن جميع الفصائل الفلسطينية سوف تواصل تنظيم الفعاليات والمسيرات للتأكيد على الوقوف إلى جانب المقدسيين وأنهم ليسوا وحدهم في المعركة المفتوحة ضد الاحتلال.

وقال القيادي في حركة "الجهاد"، إن "المقاومة الفلسطينية وكل إنسان فلسطيني شريف حر في بقاع الأرض مع المواطنين الفلسطينيين في مساندة قضية القدس عاصمة فلسطين والأمتين العربية والإسلامية؛ حتى تحقيق النصر".

وأضاف أن "أهلنا في القدس أفشلوا كافة مخططات الاحتلال، من خلال إزالة البوابات الالكترونية وإحباط محاولة إغلاق بوابات القدس إضافة إلى اقتحامات المستوطنين والشرطة العسكرية، مؤكدًا أن جميع الفصائل الفلسطينية موحدة في وجه هذه المؤامرة "الاحتلالية".

وأوضح أن المطلوب فلسطينيًا، دعم هذه الهبة المقدسة، وصولاً إلى انتفاضة ثالثة تدحر الاحتلال، وعربيًا ضرورة الوقوف عند مسؤولياتهم الوطنية في دعم المدينة المقدسة وأهلها بكل ما أوتوا من قوة.

وشهدت مناطق متفرقة من قطاع غزة سلسلة فعاليات ومسيرات غاضبة وواسعة النطاق  دعمًا وإسنادًا للفلسطينيين في مدينة القدس، وأكدت على مناصرتهم في وجه الاحتلال، ورفضًا لتهويد المدينة، وحذرت العدو من التمادي في اعتداءاته العنفوية والتحريضية ضد المواطنين والمقدسات.

وكان الدكتور محمد الهندي عضو المكتب السياسي ومسؤول الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي، قد شدّد، على أن "المعركة في القدس وعلى القدس مفتوحة مستمرة ومتصاعدة، وأنه لا حسابات مع القدس".

وأوضح الهندي، في تغريدة له على "تويتر"،  أن "العدو الصهيوني يستهدف وجود المقدسيين نفسه, ويستهدف كل ما هو عربي وإسلامي في القدس وفي مقدمة ذلك المسجد الأقصى وقبة الصخرة".

مقاومة الغطرسة "الإسرائيلية"

من جانبه، قال المسؤول الإعلامي في "اللجنة الشعبية للاجئين" نبيل دياب، إن "هذه المسيرات جاءت تأكيدًا على وحدة الشعب والقوى والفصائل الفلسطينية في وجه المخططات العدوانية والتصفوية، تحديدًا ما يسمى بصفقة القرن، الرامية إلى تغير الوجه السياسية والتاريخي والوطني لمدينة القدس".

وأكد دياب، لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، على "وحدة الكل الفلسطيني في مقاومة الغطرسة الإسرائيلية، وأن القدس العاصمة الأبدية لفلسطين".

وشدّد على أن الحصار والتنكيل والقمع التي يمارسه الاحتلال، لن" تمنع الفلسطينيين من مواصلة الدفاع عن القدس"، موجهًا التحية للمرابطين البواسل الذين انتفضوا في باب حطة والعامود وأسواط والمغربة ومناطق أخرى.

واعتبر دياب أن "أهالي القدس انتزعوا مرة أخرى حق الوجود والمحافظة على بقاء الفلسطينيين في المدينة المقدسة".

ودعا المسؤول الإعلامي دياب، مكونات الفلسطينية كافة إلى ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية التي تجمع الكل الفلسطيني شعبًا وقوى وفصائل نحو الالتفاف حول استراتيجية شاملة، تضمن برنامج نضالي وتصعيد وتيرة الشعبية وتوسيع دائرة عزل الاحتلال.

وطالب بتعزيز أواصر الترابط مع حركة التضامن الدولية لأصدقاء الشعب الفلسطيني، لضغط على حكومة الاحتلال لترفع يدها الغليظة على الشعب الفلسطينيين لنيل الاستقلال.

توحيد الصفوف

من جهته، أكد أمين سر حركة فتح في محافظة شمال غزة، حاتم أبو الحصين، على وقوف الجماهير في غزة بجانب المقدسيين في مواجهة العدو وسياسته بحق القدس والاقصى.

وأوضح أبو الحصين، في مقابلة مع "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن المطلوب في الوقت الراهن هو توحيد الصفوف مع القيادة الفلسطينية والمؤسسات الوطنية في أي قرار يتخذ يهدف لمواجه الاحتلال ومستوطنيه.

وتشهد مدينة القدس يوميًا، ومنذ بداية شهر رمضان، مواجهات يومية مع قوات الاحتلال التي تُحاول تفريغ منطقة باب العامود وما حولها من المقدسيين، عبر استخدام قوة السلاح في إرهاب وخضوع المقدسيين، متجاهلة حالة الرفض الفلسطيني والعربي والدولي، المندد لتلك الانتهاكات.

ورغم ذلك، يواصل الفلسطينيون الدفاع عن أرضهم ومقدساتهم وثوابتهم الوطنية، والتصدي لانتهاكات الاحتلال، وإعادة فتح أبواب القدس أمام المصلين لأداء الصلوات بدون أي عوائق "إسرائيلية" تمنع ذلك.

bebc2388-0702-492a-bf6f-9d5f66a3a257.jpg
c56182ee-62ce-4f8c-afa5-28a813a1aec4.jpg
be79fee5-3223-4818-9eb8-0a2bc73c3d75.jpg
a863ba46-f773-4713-b52f-3d8e09d1b5aa.jpg
9b8ebb7e-efb4-44fc-a77d-88f3676aa682.jpg
 

كلمات دلالية