خبر أحابيل باراك .. هآرتس

الساعة 11:51 ص|22 مارس 2009

بقلم: أسرة التحرير

ايهود باراك يستخف بحزبه، بدوره وبالجمهور بأسره. بعد أن صرح علنا وفي الغرف المغلقة بان وجهة الحزب نحو المعارضة، بعد أن تعهد بان يكون وزير الدفاع فقط اذا ما حصل حزبه على ما لا يقل عن 20 مقعدا، وبعد أن وعد السكرتير العام لحزبه الاسبوع الماضي بانه لا تجرى أي مفاوضات على انضمام العمل الى حكومة اليمين، تبين فجأة ان رئيس حزب العمل عمل دون هوادة على الانضمام الى الحكومة من خلف ظهر رفاقه في قيادة حزبه. رد العمل على هذا التضليل يجب أن يكون قاطعا وحادا.

كزعيم لحزبه مسؤول باراك عن هزيمته في الانتخابات: كوزير للدفاع هو المسؤول عن حرب عديمة الجدوى في غزة. كما أن وصف الجنود لما حصل في غزة، كما نشر في "هآرتس" اول أمس يطرح اسئلة خطيرة حول ادائه كوزير للدفاع. السبيل الوحيد لاصلاح الاضرار التي الحقها باراك بحزبه هو التوجه نحو المعارضة. من هناك فقط يمكن لحزب العمل المتضرر والمضروب ان يرمم نفسه.

ليس للعمل ما يبحث عنه في حكومة اليمين، باستثناء ترتيب عمل لكبار مسؤوليه. هذا ليس مبررا كافيا له لان يتحلل نهائيا من كل قيمه. من حق باراك أن يفكر على نحو مغاير، ولكن محظور عليه أن يضلل بذلك حزبه والجمهور. عن وقاحته، في أن يدير حزبه وكأنه ساحته الخاصة يجب على مؤتمر الحزب ان يقول الان قولا واضحا.

اذا كان العمل محبا للحياة، فمكانه في مقاعد المعارضة. الحساب مع من يقف على رأسه والذي ضلله لا بد سيتم في الانتخابات التمهيدية القادمة. وحتى ذلك الحين فان على الحزب ان يؤكد قيمه وان ينعش قيادته. وهو لا يمكنه باي حال ان يفعل ذلك كعضو صغير في حكومة طريقها بعيد عن أن يكون طريقها المعلن. وللديمقراطية الاسرائيلية ايضا من المهم ان يعود العمل ليكون بديلا حقيقيا.

وعليه، موجه النداء لاعضاء مؤتمر العمل: صوتوا ضد. ضد طريق الرئيس، ضد الانتهازية التهكمية وضد تشويش الطريق. رؤيا عاموس عوز، وكأن الحزب الذي اقام الدولة وصل الى نهاية طريقه، لن يتحقق فقط اذا صحا اعضاؤه الان ، في اللحظة الاخيرة، وتخلوا عن مناعم السلطة وصوتوا باغلبية كبيرة ضد احابيل باراك.