خبر وفد طبي إيطالي يزور قطاع غزة ويتفقد ضحايا الحرب الأخيرة عليه

الساعة 11:40 ص|22 مارس 2009

فلسطين اليوم : غزة

قام وفد طبي ايطالي بزيارة إلى قطاع غزة للاطلاع على مدى الكارثة البشرية والمادية التي خلفها العدوان الصهيوني ,حيث ضم الوفد عدد من الأطباء والاختصاصين النفسين والذين بدءوا رحلتهم بعيادة عدد من الجرحى في المستشفيات المصرية.

واشتكى الوفد من سوء المعاملة على الجانب المصري من معبر رفح حيث لم يسمح لهم بالدخول إلا بعد انتظار سبعة أيام , حالهم كحال العديد من الوفود الزائرة للقطاع

وزار الوفد مركز علاج الصدمات والطوارئ الذي تم تفعيل أنشطته وزيادة القوى العاملة فيه في جميع التخصصات من خلال التعاون مع منظمة الصحة العالمية خاصة بعد الحاجة الملحة لتقديم الدعم والخدمات النفسية لشرائح متعددة من المجتمع الغزي بعد أشرس حرب خاضها جيش الدولة العنصرية ضد شعب أعزل ودمرت حياته في كل المجالات البشرية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية.

والتقى الوفد أثناء زيارته لمستشفى الطب النفسي الدكتور عايش سمور مدير دائرة الصحة النفسية بوزارة الصحة ود. حسن الخواجا مدير مركز الطوارئ والصدمات ود. محمد أبو السبح الأخصائي بالمستشفى وزار أقسام المستشفى وأطلع على الصعوبات التي تواجه فريق العمل نتيجة الحصار المفروض على القطاع والذي أثر بشكل جدي على الإمدادات الطبية من أدوية وأجهزة طبية يحتاجها المستشفى بصورة ملحة.

كما توجه الوفد برفقة أ. إحسان العفيفى مسؤول العلاقات العامة بدائرة النفسية إلى محافظة الشمال وبدأت الزيارة بلقاء بإدارة مؤسسة السلامة والتي تهتم بالعناية بالمصابين والجرحى وأسر الشهداء وتعرفوا على حجم الكارثة في محافظة الشمال والتي كان لها نصيب الأسد من حملة الحقد الصهيوني الأخيرة .

وتفقد الوفد الزائر المناطق المدمرة من مدارس ومساجد ومنازل وبنية تحتية شملت المزارع ومشاريع المياه والصرف الصحي , وزاروا العديد من الجرحى والتي تسبب الحقد الصهيوني بإعاقات دائمة لهم تمثلت بفقدان البصر أو الأطراف ولقد كانت المفاجأة الكبرى لهم ما لمسوه من روح التحدي والصمود عند الجرحى على اختلاف أعمارهم وإصاباتهم

وهذا وقد وعد الوفد بالعمل مع العديد من الجمعيات واللجان في أوروبا على فضح الممارسات الصهيونية والتأثير على الرأي العام الشعبي والرسمي لتأكيد علي عدالة القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني الطبيعي في المقاومة حتى إزالة كل أشكال الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف , ومن ناحية أخرى أكد الوفد على عزمه تشجيع العديد من المؤسسات والجامعات الأوروبية على زيارة غزة وتقديم المزيد من المساعدات والدعم المادي وخاصة في مجال التدريب والبعثات الدراسية في التخصصات المختلفة.