خبر مزارعو الزهور بغزة يتمكنون من تصدير 2% من إنتاجهم للموسم الحالي

الساعة 06:25 ص|22 مارس 2009

فلسطين اليوم-غزة

بحث ممثلو الجمعيات التعاونية الزراعية ونائب رئيس البعثة الهولندية لدى السلطة هانس تينسن فرص تمويل الحكومة الهولندية لقطاع الزراعات التصديرية "الزهور والتوت الأرضي والبندورة الكرزية" وإمكانية تجديد مشروع دعم زارعي هذه المنتجات الذي تموله هولندا بقيمة 5ر3 مليون يورو.

وأشار أحمد الشافعي رئيس جمعية بيت لاهيا الزراعية إلى أن تينسن التقى الخميس الماضي ممثل الجمعيات الزراعية في مدينة رفح من أجل بحث جملة من القضايا ذات العلاقة باستمرارية تصدير محصول الزهور، وذلك بالرغم من اضطرار أكثر من 95% من المزارعين إلى اقتلاع محاصيلهم إثر عدم قيام الجانب الإسرائيلي بتصدير هذا المحصول في موسم ذروة التصدير الممتدة من مطلع شهر كانون الأول الماضي وحتى مطلع الشهر الماضي.

وأوضح أن الجانب الإسرائيلي سمح بتصدير هذا المحصول عقب انتهاء الموسم، ما تسبب بخسارة كبيرة للمزارعين، مبيناً أن هذا الأمر انسحب على مزارعي التوت الأرضي والخضار التصديرية الذين لم يتمكنوا من تصدير أي شحنة من هذين المحصولين.

وبيّن الشافعي في حديث لـ "الأيام" أن تينسن أعرب عن استعداد حكومته لتجديد مشروع دعم المحاصيل التصديرية للموسم المقبل، منوهاً إلى أن تنفيذ هذا التعهد ما زال رهن الحصول على ضمانات من الجانب الإسرائيلي بالعمل على فتح المعابر أمام تصدير منتجات هذه المحاصيل للموسم المقبل.

ولفت إلى أن هذا الأمر سيتم حسمه في نهاية الشهر المقبل، وذلك بحسب ما تعهد به تينسن.

وبيّن أن خسائر مزارعي التوت الأرضي عن الموسم الحالي الذي أوشك على الانتهاء تقدر بنحو 5 ملايين دولار، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من مزارعي المحاصيل التصديرية شرعوا مؤخراً بزراعة أصناف مثل البطاطا والبطيخ، حيث ساهمت مؤسسة كير الأميركية المهتمة بدعم المشاريع الزراعية والإغاثية بتوفير أشتال هذين المحصولين للمزارعين، وتم زراعة ما يقرب من ألفي دونم من البطيخ ونحو 250 دونماً من البطاطا.

من جهته، أشار غسان قاسم رئيس جمعية بيت حانون الزراعية إلى أن إجمالي كمية الزهور التي تم تصديرها منذ شهر مضى تقدر بنحو 400 ألف زهرة، متوقعاً أن يصل إجمالي الكمية المصدرة في الشهر المقبل إلى نحو 600 ألف زهرة.

وبيّن أنه يتم أسبوعياً تصدير شحنتين يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع، وتقدر الشحنة الواحدة بنحو 45 ألف زهرة، موضحاً أنه تم الاتفاق بين السفارة الهولندية والجانب الإسرائيلي على الاستمرار في تصدير هذه الشحنات حتى نهاية الموسم الشهر المقبل.

ولفت قاسم الى أن الكمية المذكورة يتم تصديرها من خلال 25 دونماً وهي المساحة المتبقية من أكثر من 400 دونم كانت مزروعة بالزهور وتم اقتلاعها بسبب منع الجانب الإسرائيلي تصدير هذا المحصول حتى مطلع الشهر الماضي، حيث اضطر المزارعون إلى ذلك بسبب عدم إمكانية تسويق محصولهم محلياً وبالتالي تجنبوا المزيد من الخسائر من خلال اقتلاع هذا المحصول.

ونوه إلى أن بقاء 25 دونماً جاء تلبية لرغبة السفارة الهولندية التي تعهدت بدفع كلفة الحفاظ على هذا المحصول وكخطوة منها لتثبيت ضرورة فتح المعابر أمام تصدير هذا المنتج.

وأشار إلى أن العائد المادي من تصدير هذه الكمية الضئيلة التي تشكل نحو 2% مما هو مفترض تصديره لهذا الموسم "نحو 40 مليون زهرة" لا يسد كلفة زراعة هذه المساحة المتبقية، لاسيما وأن أسعار الزهور انخفضت خلال الشهرين الماضيين بنسبة 5% نظراً لانتهاء مواسم الأعياد في الدول الأوروبية.

 

واعتبر أن إقدام المزارعين على زراعة هذا المحصول مجدداً يقتضي الحصول على ضمانات تكفل التزام الجانب الإسرائيلي بتصديره إلى الأسواق الأوروبية، منوهاً إلى أن خسارة المزارعين عن الموسمين الحالي والماضي تقدر بملايين الدولارات.

يذكر أن أول شحنة زهور سمح الجانب الإسرائيلي بتصديرها كانت في الثاني عشر من الشهر الماضي ثم استكمل بعد ذلك بنحو الأسبوعين تصدير شحنتين أسبوعياً.