خبر « حماس » تعود إلى القاهرة خلال أيام للاتفاق على قضايا الحوار المتعثرة

الساعة 06:20 ص|22 مارس 2009

فلسطين اليوم – غزة

أفاد فوزي برهوم، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن وفد حركته المفاوض في الحوار الفلسطيني – الفلسطيني سيعود إلى القاهرة خلال الأيام المقبلة " لاستكمال مسيرة الحوار، وللاتفاق على القضايا الجوهرية والرئيسية المتعثرة".

 

وعاد، أمس، عمر سليمان، مدير المخابرات المصرية، إلى القاهرة، عقب مباحثات أجراها مع الإدارة الأمريكية الجديدة، في واشنطن.

 

وإذا ما كانت عودة وفد "حماس" مرتبطاً برد الولايات المتحدة على شكل الحكومة الفلسطينية المقبلة، قال برهوم:" ليس عندي معلومات تؤكد هذا الأمر وإن كان يجب ألا نربط مسار الحوارات الفلسطينية برد يأتي من أمريكا أو أي طرف آخر".

 

وأضاف في تصريح صحافي لـ"فلسطين" " مسار الحوارات الفلسطينية يأتي في إطار الاتفاق الفلسطيني على القضايا المختلف عليها بهدف الوصول إلى مصالحة تنهي الانقسام وتوحد الصف الفلسطيني وتقوي الجبهة الداخلية وتواجه كافة التحديات".

 

واعتبر الناطق باسم "حماس" أن من واجب مصر التي ترعى حوار المصالحة الفلسطينية وتتبناها أن " توفر كافة الأجواء المناسبة لإنجاحها وأن تقوم بدورها بالتسويق لنتائج الحوارات الفلسطينية الداخلية على المستويين الإقليمي والدولي حتى ندخل بهذا المشروع التوافقي المنظومة الدولية من باب خيار الشعب الفلسطيني وتوافقه أيضاً".

 

إلا أن برهوم أكد أن الاتفاق على شكل وطبيعة الحكومة الفلسطينية المقبلة " قرار فلسطيني"، وذهب إلى القول " لا نفصل حكومة بالمقاييس الأمريكية وإنما نشكل حكومة بالتوافق مع الشعب الفلسطيني لخدمة مصالحه".

 

وعادت وفود الفصائل الفلسطينية، الخميس، إلى قطاع غزة، والضفة الغربية المحتلة، لإجراء مزيد من المباحثات والتشاور مع مرجعياتها لعلاج القضايا الخلافية العالقة.

 

وحول إذا ما كان هناك تطورات في هذه المباحثات، أوضح برهوم قائلاً " الحوار ليس جلسة وهو مسيرة لها محطات يتم التقييم المباشر لكل محطة من محطاتها، الجولة الأولى انتهت ونجحنا في تحقيق لقاء فلسطيني موحد برعاية مصرية وحاضنة عربية".

 

ومضى يقول" تذويب خلافات كانت موجودة وجسر الثقة وكسر الجليد في العلاقات بين حماس وفتح شيء إيجابي، وتشخيص الحالة الفلسطينية من خلال هذه الحوارات خطوة في الاتجاه الصحيح للبدء في تفكيك عقد المشاكل والاتفاق على قضايا جوهرية .. موقف وطني مسئول".

 

وتواجه المصالحة الفلسطينية ثلاث عقبات رئيسية هي ( برنامج الحكومة، ونظام الانتخابات، والمرجعية الفلسطينية إلى حين انتخاب مجلس وطني جديد لإعادة بناء منظمة التحرير، وكيفية إعادة بناء الأجهزة الأمنية).

 

في هذا السياق أشار برهوم إلى أن التوافق على هذه القضايا سيحدد وجهة الحوار الفلسطيني المقبل، وقال " هذه قضايا تحتاج لمعالجة وحوار معمق".