توالت ردود الفعل المنددة باعتقال قوات الاحتلال "الإسرائيلي" للصحفي علاء الريماوي اليوم الأربعاء 21/4/2021، مطالبةً بضرورة العمل على الإفراج عنه وكافة زملائه الصحفيين المعتقلين.
واعتقلت قوات الاحتلال، الريماوي من منزله في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، بعد اقتحامه في ساعات الفجر الأولى، فيما أعلن عن إضرابه عن الطعام.
القيادي خضر عدنان
من ناحيته اعتبر الشيخ خضر عدنان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، اعتقال الصحفي الريماوي صفحة جديدة بمحنة الصحفي الفلسطيني، لافتاً إلى أن ️الاحتلال باطل ويهزّه نقل الصورة الحية من فلسطين وملاحقته بالعدسة المنحازة لألم شعبنا.
فيما عَدَ إعلان الصحفي الريماوي الإضراب عن الطعام بمنزله خطوة متقدمة لمواجهة الاعتقال، داعياً الصحفيين لنصرة زميلهم الريماوي وبقية الصحفيين الأسرى في سجون الاحتلال.
ولفت الشيخ عدنان إلى أن الحيادية الصحفية مع الاحتلال تُفقد الصحفي رسالته الإنسانية وتساوي الضحية بالجلاد.
ودعا، السلطة لإعادة صرف راتب الأخ الريماوي كأسير محرر أمضى أكثر من ١٠ سنوات وبقية الأسرى والمحررين المقطوعة رواتبهم.
التجمع الإعلامي الفلسطيني
بدوره، استنكر التجمع الإعلامي إقدام قوات الاحتلال "الإسرائيلي" على اعتقال الزميل الصحفي الريماوي بعد مداهمة منزله في حي الارسال بمدينة البيرة فجر اليوم، الأمر الذي يمثل تجاوزاً خطيراً لكل المواثيق الدولية التي تدعو لوقف اعتقال الصحفيين وملاحقتهم على خلفية عملهم المهني.
وندد التجمع الإعلامي، أمام هذا السلوك العدواني لسلطات الاحتلال، وفي ظل الهجمة المستمرة على الكوادر الصحفية، بهذه الممارسات العدوانية التي تقوم بها قوات الاحتلال الصهيوني بحق الزميل علاء الريماوي وكافة الصحفيين الفلسطينيين المعتقلين والمهددين بالاعتقال، ويعتبر هذه السلوكيات العنجهية انتهاكا واضحاً وصريحاً لكافة القوانين والأعراف الدولية التي تكفل حرية العمل الصحفي.
وطالب التجمع الإعلامي المؤسسات التي تُعنى بحقوق الصحفيين بضرورة التدخل لدى الاحتلال للإفراج عن الصحفي المختطف علاء الريماوي، الذي تعرض لاعتقالات سابقة في سجون الاحتلال.
كما ناشد التجمع الإعلامي المنظمات الحقوقية والإنسانية، بإلزام الاحتلال بقواعد القانون الدولي التي تنص على حرية الرأي والتعبير.
وأكد التجمع الاعلامي على ضرورة استنهاض كافة المؤسسات القانونية الدولية من أجل حماية الصحفيين من بطش الاحتلال وانتهاكاته المتصاعدة بحقهم، والعمل على الإفراج الفوري عن الزملاء الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال والذين تجاوز عددهم ستة وعشرين صحفياً.
منتدى الإعلاميين
من جانبه، أشار منتدى الإعلاميين، إلى توالي فصول انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الإعلام الفلسطيني وفرسانه، متنكرة لكل الالتزامات والأعراف الدولية والإنسانية المؤكدة على حماية الصحفيين وحرية العمل الإعلامي، محاولة بكل جهدها حجب الرواية الفلسطينية وإخفاء جرائم الاحتلال وانتهاكاته في الأراضي الفلسطينية المحتلة، آخرها اعتقال قوات الاحتلال، الزميل الصحفي علاء الريماوي من منزله في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وحسب زوجة الريماوي فإن قوة إسرائيلية اقتحمت المنزل واعتقلته ونقلته إلى جهة مجهولة، مضيفة أن زوجها أبلغها بأنه دخل في إضراب عن الطعام منذ لحظة اعتقاله، مطالبة الجهات الحقوقية بالتدخل للإفراج عنه.
ويعمل الريماوي مراسلاً لقناة الجزيرة مباشر ومديرا لموقع (جي ميديا) الإعلامي، كما أنه باحث في الشأن السياسي والشأن الإسرائيلي، وأمضى في سجون الاحتلال أكثر من 10 أعوام، عدد منها في الاعتقال الإداري.
وباعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفي علاء الريماوي يرتفع عدد الصحفيين الأسرى لــ 26 صحفياً، وإذ يستنكر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين اعتقال الزميل الريماوي، ليدعو مجدداً إلى فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين ووسائل الإعلام، ومضاعفة الجهود المبذولة في المحافل الدولية وعبر المنظمات الحقوقية والمعنية بحماية الصحفيين لإجبار سلطات الاحتلال على الالتزام بالقوانين والمبادئ الدولية والإنسانية التي تكفل حرية العمل الصحفي وحماية الصحفيين.
وشدد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين على أن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق فرسان الإعلام الفلسطيني أوهن من أن تنال من عزيمتهم وإرادتهم الصلبة، ويعبر عن اعتزازه وفخره بفرسان الإعلام الفلسطيني الذين يواصلون فضح جرائم الاحتلال بكل عزيمة وإصرار، مواصلين نقل معاناة شعبهم من نير أبشع احتلال عرفه التاريخ الحديث.