خبر وزارة الأسرى تحذّر من انفجار الوضع داخل السجون الإسرائيلية عقب زيادة الضغط على المعتقلين

الساعة 02:26 م|21 مارس 2009

فلسطين اليوم: غزة

أكدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية بأن الإجراءات التصعيدية التي اتخذها الاحتلال للضغط على أسرى "حماس" ومضاعفة معاناتهم، بما فيها إدخال سجناء يهود مختلين عقلياً على الأسرى في الزنازين الانفرادية التي يقبعون بها، هو "دليل إفلاس وتخبط إدارات سجون الاحتلال"، مشدداً عل أن هذه الإجراءات "لن تفلح في ثنى الفصائل الفلسطينية عن موقفها الصلب بضرورة إتمام الصفقة حسب الشروط والمعايير التي وضعتها الفصائل".

 

وأوضحت الوزارة، في تصريح صحفي، وصل "فلسطين اليوم" نسخة منه بأن "ما يقوم به الاحتلال ضد الأسرى من إجراءات انتقامية، جاء ليخفف من رده فعل الصهاينة تجاه إفشال صفقة التبادل، ومحاولة فاشلة للضغط على الفصائل عبر التضييق على الأسرى وخاصة الذين وردت أسمائهم ضمن صفقة التبادل، وعلى رأسهم الأسير (عبد الله البرغوثى) صاحب اعلي حكم، وهو من الأسماء التي رفضت سلطات الاحتلال إطلاق سراحهم ضمن الصفقة، حيث قامت إدارة السجون بإدخال اثنين من المجانيين المدنيين الذين يعتقلوا على قضايا مخدرات داخل زنزانته الانفرادية، الأمر الذي يشكل خطورة علي حياته في حال أبقت الإدارة هؤلاء المجانين داخل زنزانته لفترة أطوال".

 

وأشارت الوزارة إلا أن هذه السياسة "ليست بجديدة على الاحتلال حيث يتعمد الاحتلال وضع الأسرى والأسيرات في أقسام مليئة بالأسرى الجنائيين الذين يقومون بالاعتداء على الأسرى بالشتم والضرب، وفى بعض الأحيان قاموا بإلقاء مياه ساخنة بقصد الحرق على الأسرى الفلسطينيين، بالإضافة إلى إزعاجهم أثناء الليل بالطرق على الأبواب والجدران وإصدار أصوات عالية، هذا عدا عن الخوف من نقل أمراض معدية للأسرى، حيث أن معظم هؤلاء المدمنين مصابون بأمراض خطيرة كالايدز، والكبد والوبائي".

 

وحذرت الوزارة من تصاعد الضغط على الأسرى، مشيرة إلى أنه "قد يتسبب بانفجار داخل السجون لا يعلم عواقبه إلا الله، حيث بدأت سلطات الاحتلال إجراءاتها الانتقامية ضد الأسرى بحملة تنقلات بين السجون، ومنع بث فضائية الجزيرة عن الغرف التي يتواجد بها أسرى حماس في سجن جلبوع، حيث من المتوقع أن تتصاعد مضايقات الاحتلال ضد الأسرى خلال الأيام القادمة".

 

وناشدت الوزارة المؤسسات الدولية بضرورة التدخل، ومنع الاحتلال من تنفيذ تلك الإجراءات "التي من شأنها أن تزيد أوضاع السجون سوء أكثر مما هي عليه، وبالتالي قد ننتظر تصعيداً خطيراً قد يؤدى إلى صدامات أو وقوع شهداء داخل السجون".