خبر منع إسرائيل إدخال البذور والأدوية يهدد بانهيار القطاع الزراعي

الساعة 06:24 ص|21 مارس 2009

فلسطين اليوم-غزة

حذر مختصون ومزارعون من تعرض القطاع الزراعي في قطاع غزة لانهيار في حال لم تسمح إسرائيل بإدخال البذور والأسمدة والأدوية والمعدات الزراعية.

وأكد المهندس الزراعي منير أبو صالح أن القطاع الزراعي في غزة يعاني مشاكل متفاقمة جراء المنع المذكور، موضحاً أن العديد من الأوبئة وأمراض التربة الخطيرة بدأت بالانتشار على نحو سريع جراء عدم تمكن المزارعين من مكافحتها.

وأشار إلى أن نقص البذور المهجنة وانعدام الأسمدة والمخصبات المصنعة وكذلك التربة البيئية اللازمة لاستنبات البذور في المشاتل بات يهدد بكوارث كبيرة سيعاني منها المواطنون خلال الفترة المقبلة.

وقال: إذا استمر الوضع على حاله فإن العديد من أصناف الخضروات الموسمية ستختفي تدريجيا من الأسواق وخاصة الطماطم والخيار، وكذلك فإن الأمراض والأوبئة ستفتك بالأشجار المثمرة وتوقف نموها، وبالتالي فإن محصولها سيكون أقل بكثير من الأعوام الماضية.

وأشار أبو صالح إلى أن العديد من المشاتل توقفت عن العمل، كما أن عدداً كبيراً من المزارعين توقفوا عن زراعة أراضيهم نظرا لعدم مقدرتهم على مكافحة الأوبئة أو نقص المعدات الزراعية.

وقال أبو صالح: حتى المزارع الذي تمكن من توفير المواد المذكورة فإنه سيواجه الكثير من المشاكل حال قرر زراعة أرضه، كشح الأنابيب البلاستيكية ووصلات الري بواسطة التنقيط.

من جهتهم، عبر مزارعون عن مخاوفهم من استمرار الوضع الراهن لما له من تداعيات خطيرة عليهم، خاصة وأن معظمهم توقف عن الزراعة.

يقول المزارع محمد النحال إنه كان ينوي زراعة دفيئته بمحصول الطماطم ولم يستطع توفير نوع من الغاز يستخدم كمطهر ومعقم للتربية، ما اضطره لزراعة الأرض دون استخدام هذا الغاز، ونتيجة ذلك نمت طفيليات ضارة أثرت على كمية المحصول.

وأشار النحال إلى أن أرضه لم تعد صالحة لزراعة أي محصول دون تطهيرها وتعقيمها بالغاز الذي يقوم بقتل الطفيليات والأوبئة والأمراض التي نمت في التربة.

وأشار إلى أن تأخر تطهير التربة قد يؤدي إلى سرعة نمو الأمراض فيها وبالتالي سيخلق مشكلة كبيرة سيعاني منها مستقبلاً.

أما المزارع محمود زعرب، فأكد أنه اضطر للتوقف عن زراعة أرضه منذ عدة أسابيع، نظراً لاختفاء البذور من الأسواق وارتفاع أسعار الأسمدة بصورة كبيرة وخشيته من عجزه عن مكافحة أي نوع من الديدان أو الآفات الحقلية مستقبلاً.

وأكد زعرب أنه وغيره من المزارعين تعرضوا لخسائر كبيرة وباتت ظروفهم المعيشية أكثر صعوبة، خاصة وأن معظمهم يعتمدون على الزراعة كمصدر دخل رئيسي.

المواطن محمود ضهير الذي يعمل مزارعاً محلياً أكد أنه يواجه صعوبة كبيرة في الحصول على مبيدات وأدوية زراعية.

وقال ضهير الذي قام بغرس أشتال في حقله حديثاً: المشكلة الرئيسية أن فصل الصيف على الأبواب، وهو الفصل الذي تنمو فيه الآفات الزراعية، وفي حال تواصلت الأزمة فهذا سيخلق لنا مزيدا من المشاكل.