خبر الحوار الوطني ينتهي بلا فشل أو اتفاق و إطار إيجابي لجولة مناقشات جديدة بلا موعد زمني

الساعة 03:50 م|20 مارس 2009

فلسطين اليوم : غزة

انتهى مؤتمر الحوار الفلسطيني، في القاهرة على زغل، لا فشل ولا اتفاق، مجرّد إطار "إيجابي" لجولة مناقشات جديدة لم يحدّد موعدها، وخصوصاً أن القاهرة، بموافقة "فتح" و"حماس"، تراجعت عن إصدار بيان يوثّق ما تمّ الاتفاق عليه خلال الأيام العشرة الماضية، رغم أن لجنة الصياغة كانت تعكف على إعداد البيان، الذي اتفق على تسميته "وثيقة الوحدة والوفاق".

وكان من المفترض أن تعالج القضايا العالقة، وفي مقدّمها الحكومة، وسط مخاوف من "متغيّرات" تعيد الأمور إلى نقطة الصفر.

وتشير مصادر فلسطينية مطّلعة، إلى أن بدء لجنة الصياغة، صباح أمس، تزامن مع انعقاد اجتماع بين ممثلي "حماس" و"فتح" مع نائب رئيس الاستخبارات المصريّة، اللواء عمر قناوي، جرى بعد استدعاء جميع المشاركين في اللجان الحوارية، لإبلاغهم تعليق العمل في اللجان من دون إصدار بيان.

وأوضحت المصادر أن قناوي قدّم مداخلة أمام الحاضرين، شدّد خلالها على "الإنجازات التي تحقّقت"، مشيراً إلى قضايا "تتطلب مزيداً من الوقت".

واقترح "الفراق على أن يتمّ اللقاء لاحقاً لاستكمال الحوار"، وأكد أنه لن يتم الإعلان عما تمّ الاتفاق عليه، لأنه يفضّل الإعلان عن كلّ القضايا رزمة واحدة.

ورغم الإعلان الفلسطيني بأن الجولة الثانية ستكون خلال أيام، إلا أن الوقت الفاصل عن القمّة العربية يطرح تساؤلات عما إذا كانت الجولة قبل القمة أو بعدها، وخصوصاً أن المصريّين يرغبون بالذهاب إلى القمّة باتفاق حكومة.

وأكدت المصادر أنه جرى التوافق على عدم تحويل هذه النهاية المؤقتة للحوار إلى مادة تراشق إعلامي لإلقاء المسؤوليّات، رغم أن التراشق بدأ مع بيان للقيادي في "جبهة النضال"، يوسف الزق، الذي حمل على الفصائل كلها، مشيراً إلى أنها "تداري الفشل بعبارات تجميليّة".