خبر باراك يؤيد الانضمام لحكومة نتانياهو وعينه على حقيبته الحالية ( وزارة الحرب)

الساعة 02:33 م|20 مارس 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

ينذر احتمال انضمام حزب "العمل" الإسرائيلي بزعامة وزير الحرب أيهود باراك إلى الحكومة الإسرائيلية التي يعمل زعيم "ليكود" بنيامين نتانياهو على تشكيلها، بانشقاق في الحزب على خلفية معارضة أكثر من نصف نوابه دخول هذه الحكومة اليمينية والشراكة مع الحزب اليميني المتشدد "إسرائيل بيتنا" بزعامة أفيغدور ليبرمان الذي اتفق معه نتانياهو على تسليمه حقيبة الخارجية.

واتهم نواب معارضون للانضمام زعيم الحزب بـ "الزحف على بطنه" من أجل البقاء على كرسي وزير "الدفاع" ( الحرب) ضارباً بمصالح الحزب عرض الحائط.

وقالت النائب عن الحزب في الكنيست شيلي يحيموفتش للإذاعة العسكرية أمس إن إصرار باراك على الانضمام إلى الحكومة "سيخنق الحزب ويقضي على احتمال أن يشكل بديلاً حقيقياً في الحكم". وأضافت أن جلوس العمل في حكومة نتانياهو "سيكون مهيناً لهذا الحزب العريق".

وشددت على أن "لحزبنا رؤية اشتراكية ديموقراطية تتعارض ورؤية نتانياهو الاقتصادية والبيت اليهودي، فكيف يمكن أن نلتقي معاً... الحقائب الوزارية ليست كل شيء".

وهددت بأنه في حال أقر الحزب الانضمام إلى الحكومة فإنها ستعمل على اختيار قيادة جديدة للحزب.

من جانبه، قال النائب أوفير بينيس الذي يعارض أيضاً الانضمام، إنه لن تكون لحزب "العمل" مع 13 نائبا قدرة على التأثير على الحكومة من داخلها "وإذا انضممنا إلى الحكومة، سنمنح نتانياهو الشرعية إضافة إلى دعم نقابة العمال له".

وكان باراك أقر، بعد نفي متواصل، بأنه أجرى اتصالات سرية مع نتانياهو للانضمام إلى حكومته وطلب من الأمين العام للحزب ايتان كابل استدعاء اللجنة المركزية للحزب للانعقاد الثلاثاء المقبل والتصويت على طلبه الانضمام إلى الحكومة، ما دفع بالتالي نتانياهو إلى التوجه (اليوم) إلى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز بطلب منحه 14 يوماً أخرى لإتمام مهمة تشكيل الحكومة.

وكشفت وسائل الإعلام العبرية أن الاتصالات بين نتانياهو وباراك أثمرت اتفاقاً يقضي بمنح "العمل" خمس حقائب وزارية، في مقدمها حقيبة الدفاع، إضافة إلى منصبي نائب وزير، ما يعني أن المرشحين للتوزير سيدعمون موقف باراك بالانضمام إلى الحكومة. كذلك، نجح باراك في حشد تأييد زعيم نقابة العمال عوفر عيني لخطوته، على أن يلقي الأخير كلمة أمام اللجنة المركزية يشرح فيها أهمية مشاركة "العمل" في الحكومة المقبلة في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تعصف بإسرائيل.

ودعا باراك أعضاء حزبه إلى "إعادة النظر" في موقفهم الرافض المشاركة في حكومة نتانياهو بداعي أن "التحديات في المجالات الأمنية والسياسية والاجتماعية التي تواجهها إسرائيل تستدعي من حزب العمل أن يعيد النظر جدياً في العرض الذي قدمه نتانياهو". وأضاف أن "مصلحة الدولة أولاً، وبعد ذلك مصلحتنا، ولا توجد لدينا دولة أخرى احتياطية".

وهاجم في شدة منتقدي الاتصالات التي أجراها مع نتانياهو، ودافع عن الأخير قائلاً: "التقيت كبار القتلة في منظمة التحرير الفلسطينية، فهل نتانياهو هو الأسوأ بين أعداء الشعب؟". وتابع أنه "محظور ترك الأمور بيد اليمين المتطرف".

وأشار في بيان صادر عن مكتبه إلى أن "غالبية المواطنين الإسرائيليين وناخبي حزب العمل يريدون مشاركة الحزب في قيادة البلاد".

من جهته، أجرى نتانياهو اتصالاً بأمين "العمل" ايتان كابل للاجتماع به بهدف ثنيه عن معارضة دخول الحزب في الحكومة. وتناول معلقون بتهكم تصريحات باراك المتضاربة منذ انتهاء الانتخابات قبل ستة أسابيع.