الكشف عن مخاوف أمريكية واسرائيلية من انتصار حماس بالانتخابات التشريعية

الساعة 12:47 م|10 ابريل 2021

فلسطين اليوم

كشف كاتب إسرائيلي اليوم السبت 10 ابريل 2021 وجود مخاوف امريكية واسرائيلية من تحقيق حركة حماس انتصارا خلال الانتخابات التشريعية الفلسطينية المقرر اجراؤها في 22 مايو القادم.

وأوضح الكاتب الاسرائيلي باراك رافيد في تقريره على موقع ويللا الإخباري، أن وزيرا الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين والإسرائيلي غابي أشكنازي أجريا محادثة هاتفية قبل أيام، بشأن الانتخابات التشريعية الفلسطينية حيث زعم الكاتب ان الطرفين لن يعملا على إحباط الانتخابات، لكن كبار المسؤولين الإسرائيليين يعترفون بأن حكومة "إسرائيل" والإدارة في واشنطن يأملان أن يؤجل الفلسطينيون تلك الانتخابات بأنفسهم.

وقال الكاتب رافيد: "إن الجانبين الاسرائيلي والأمريكي يشعران بقلق بالغ إزاء فوز حماس المحتمل في الانتخابات، لكنهما يمتنعان عن قول ذلك علنا، حتى لا يتم اتهامهما بمحاولة إفشال الانتخابات، مشيرًا إلى أن اشكنازي شدد خلال الاتصال الهاتفي على أن "إسرائيل" لن تضع عقبات أمام إجراء الانتخابات الفلسطينية، لكنهما أثارا مخاوف أن الانقسام الداخلي داخل فتح سيضعف حزب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ويمهد الطريق أمام حماس، وقال مسؤولون إسرائيليون كبار؛ إنه رغم أن الجانبين لن يتخذا خطوات فعالة للقيام بذلك، فسيكونان سعداء إن أجّل الفلسطينيون الانتخابات بمبادرتهم الخاصة".

ويرى الطرفين اشكنازي وبلينكين أن حركة فتح التي يودها عباس تعاني من انقسامات كبيرة كما الانتخابات السابقة عام 2006 والتي وقع قبلها اشتباكات داخل فتح أدت لحدوث شقاق بين كبار مسؤوليها، وألحقت أضرارا بحملتها الانتخابية، وهو ما يحصل اليوم مع مروان البرغوثي وناصر القدوة ومحمد دحلان".

وأضاف أن "هذه المحادثة الأولى بين أشكنازي وبلينكين التي تتناول الانتخابات الفلسطينية، وتأمل إسرائيل أن يكون هناك مزيد من المناقشات حول هذا الموضوع في الأسابيع المقبلة، وتخشى أن تجعل إدارة الرئيس جو بايدن مسألة الانتخابات الفلسطينية ذات أولوية منخفضة، ومن ثم لن تأخذها بجدية كافية".

وأشار إلى أن "إدارة بايدن ليس لديها بعد سياسة منظمة بشأن الانتخابات الفلسطينية، ويبدو أن الخط العام بشأن هذه القضية تم تحديده منذ الرئيس دونالد ترامب، ولم يتغير منذ ذلك الحين. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن؛ إن إجراء انتخابات ديمقراطية موضوع يحتاج الفلسطينيون لاتخاذ قرار بشأنه، وتعتقد الولايات المتحدة أن كل من يشارك بالانتخابات مطالب بنبذ العنف والاعتراف بإسرائيل واحترام الاتفاقات".

وأوضح أن "القضية الرئيسية المطروحة حاليّا على الطاولة فيما يتعلق بالانتخابات الفلسطينية، مرتبطة بما إذا كان سكان القدس الفلسطينيون سيتمكنون من المشاركة فيها، رغم أن إسرائيل سمحت بالفعل لهم بالمشاركة في انتخابات 2006، لذلك لا يوجد أي عائق أمام السماح بذلك حتى الآن، ولذلك بدأ مستشارو أبو مازن في الأيام الأخيرة حملة تتعلق بمشاركتهم فيها".

وختم بالقول بأن "هذه التحركات الفلسطينية بشأن مشاركة المقدسيين في الانتخابات، قد تكون إشارة إلى أنهم يمهدون الطريق لتأجيلها؛ لأنه لا يمكن إجراؤها دون تصويت سكان القدس أيضا، رغم أن إسرائيل لم تعترض على إجراء الانتخابات في هذه المنطقة الحساسة".

كلمات دلالية